Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر April 21, 2017
A A A
فيرا يمين: جولة المقاومة نقلت الخوف إلى داخل الكيان الاسرائيلي
الكاتب: موقع المرده

أكدت عضو المكتب السياسي في “المرده” السيدة فيرا يمين “ان الجولة الميدانية التي نظمها حزب الله على الحدود اللبنانية-الفلسطينية حققت جملة ًمن الاهداف الايجابية لا سيما ان اسرائيل ومنذ فترة تحاول تهديدنا بشكل او بآخر، فأتت المقاومة لتنقل الخوف من الداخل اللبناني والعربي الى الداخل الصهيوني خصوصا مع تسمية الضباط باسمائهم، وان الجولة لم تكن بمعزل عن التنسيق مع الجيش او مع اليونيفل”، مشيرة الى انه في “وفي ظل الاحداث الاقليمية والدولية التي تحصل من حق المقاومة ان تقول لهم هذا الامر لا يلهيني عن العدو الاساسي المتربص بنا شراً، وايضا هي رسالة الى المجتمع الدولي رداً على العقوبات الاميركية”.
وعن الكلام الصادر عن النيران الصديقة وردة الفعل التي صدرت عن البعض اعتبرت يمين انه في اللعبة السياسية يسعى البعض لتسجيل نقاط في مرمى الانتخابات، والسلبية التي تسبب الغليان اليوم هي قانون الانتخاب، داعية للنظر بايجابية وترك التجاذب اللبناني على حدى، وان الكلام عن اماكن عازلة يهددنا بشكل واضح وصريح، وعندما يصبح لدينا خوف على الاخر هو ايضا خوف على انفسنا لان المخاطر ستنعكس علينا، “المظاهرة التي حصلت الجولان في عيد الجلاء تؤكد ان اهالي الجولان متمسكين بارضهم”.
وفي حديث الى محطة الجديد مع الاعلامية سمر ابو خليل ضمن برنامج “الحدث” قالت يمين “ان قانون العقوبات على “حزب الله” في السياسي والميدان يستتبع بالميدان الاقتصادي والسؤال يطرح على الدولة التي يتمثل “حزب الله” في حكومتها وفي مجلس نوابها، لبنان اليوم مستهدف اقتصاديا وعلى الدولة ان ترد على هذه العقوبات”، لافتة إلى انه “يوجد في سياسية الرئيس الاميركي دونالد ترامب بعض الارتباك والامور بحاجة إلى صبر لنرى مدى جدية التعاطي الاميركي مع الملفات “. وبموضوع العقوبات والدولة اللبنانية بمن تمثل هي المعنية وليس “حزب الله” وحده ومن الممكن ان يكونوا كل الاحزاب بسلة واحدة حيث قد تقول الولايات المتحدة انتم لديكم حكومة توافق وطني .
وقالت: “الدولة هي المعنية خصوصا بعد الضجة التي حصلت حول موضوع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، اذا نحن ذاهبون الى التمديد الى حاكم مصرف لبنان وان انتهاج التمديد لحاكم مصرف لبنان لانهم وجدوا في سلامة “سلامة” وخطوة جريئة اذا لما لا نقارب موضوع العقوبات الدولية من هذا المنطلق”، معتبرةً انه “انتهج سياسة مصرفية ذكية”. وقالت “نحن كمرده معرفون بالتواضع في الخطاب واعطاء كل صاحب حق حقه”.
وعن القانون الانتخابي قالت يمين “هناك قانونان تم التوافق عليهما الاول هو الارثوذوكسي، والثاني اقتراح الوزير مروان شربل اي “النسبية” على اساس الدوائر الوسطى، واصحاب العهد جزء اساسي من القانونين اذا لماذا يُصوب اليوم على العهد من اهل العهد ويطرحون قوانين مختلفة كل يوم، وان كان اصحاب العهد الذين هم جزء اساسي من السلطة يصوبون على العهد؟ لدينا قانون متفقين عليه اقر في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي واحيل الى مجلس النواب”، ويجب ان يضعوا نصب اعينهم هم المواطن لحفظ الطوائف”. واعتبرت انه تم جس نبض الفراغ، والرئيس قرر اعطاء مهلة بموافقة الرئيس نبيه بري ولكن ان وصلنا الى 15 ايار هل يرد؟ عندئذ نقول التمديد ولكن ام تأجيل التقني؟ اذا لا نريد ان نقرأ الشارع اللبناني والحراك المدني ولكن هناك مساحة من التفكير المستقل لدى شبابنا، لا احد يوسع الدوائر ويذهب الى الاكثري هذا نوع من المراهقة، متسائلة الى هذا الحد نحن خائفون من التنوع على الساحة اللبنانية؟ هذا الالغاء اختبرناه سابقا ودفعنا ثمنه، نحن نمتهن لعبة الوقت “بركي” بتحدث العجيبة، ونحن خارج النسبية الكاملة لن نعبر الى الدولة”.
وقالت: كان مأخذنا على العهد السابق بقيادة الرئيس ميشال سليمان انه اخذ على نفسه انجاز قانون الانتخاب وانتقدناه على هذا الاساس لانه لم ينجزه، وبعدها كان البند الاساسي للرئيس عون هو اقرار قانون الانتخاب، اذا هل هناك رهان على تغيير المشهد السياسي الذي يحصل في السياسة الخارجية؟ لبنان لديه خصوصيته وهو مختلف عن سواه، اذا لما نضع اللعبة الديموقراطية خارجنا للنظر الى الامام، وان الرئيس هو مع النسبية، اذا لما يحاولون رسم علامات استفهام حول العهد؟”. واعتبرت ان “الشرق المهدد بالوجود المسيحي فيه وعلينا تعزير الحضور المسيحي اللبناني لاراحة مسيحي الشرق، والنسبية الكاملة تؤمن ضمانات للمسيحيين”.
وقالت “نحن ضد الفراغ ، والتمديد والستين هما شران احلاهما مّر، ونحن مع عدم الفراغ في مجلس النواب لأن ذلك يؤدي الى التصويب على طائفة من لبنان، وهو تدمير لكل الهيكلية اللبنانية”. واثنت على الجولة التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري في الجنوب معتبرة انها تعبر عن حس وطني”.
وعن الاوضاع الامنية على الحدود قالت ” اهالي القاع ورأس بعلبك تلقائيا اصبحوا مقاومين لان المقاومة تعني الدفاع عن الارض وعن النفس، والعدو الاسرائيلي يتربص بنا، وهناك مؤشرات امنية مقلقة خصوصا مع السياسة الاميركية التي تحاول استبدال داعش بجماعات ارهابية حيث ان الفكر هو الذي يؤمن الارض الخصبة للارهاب” .
وعن جرود عرسال والمخيمات السورية قالت “عندما تحدثنا عن النزوح السوري سابقا اتهمنا ان ليس لدينا حس انساني ، وعند الاستفتاء الاول الذي حصل في سوريا انقلبت الموازين، لان البعض ينظر الى الامور وفقا لحساباتهم، اذا نحن كدولة لما لا نتناقش مع الدولة السورية لحل هذا الموضوع ، واهل عرسال هم ايضا منزعجون وكم من عرسالي اعدم بتهمة التنسيق مع الجيش اللبناني، وهناك مشكلة امنية على الحدود وقائد الجيش طمأن بالحل.
وعن قدرة الجيش اللبناني التحرك دون غطاء سياسي قالت يمين “كنا نقول الجيش ليس صاحب القرار السياسي الا انه تخطى القرار السياسي واراح الشعب عدة مرات، هذا الخوف كان سابقا ولكن لا ندري ما اذا كان سيكون موجودا في العهد الجديد”.
وحول المشهد الارهابي في الشانزليزيه قالت يمين: “ليتنا اقرينا القانون الانتخابي وذهبنا الى مجلس نيابي تشريعي لكي نقدر ان نكون موحدين في الداخل اللبناني في ظل كل هذه التغييرات التي تحدث في العالم ، وما حصل في باريس امس، البعض قال انه داعم لليمين، ولكن هل لا يزال يوجد يمين ويسار؟ وهل هو مقدمة لخروقات امنية ربطا بالانتخابات او بمعزل عنها؟ اذا الارهاب سيرتد الى الداخل وبوجوه مختلفة، وهناك احتمال ان تفلت الامور وقد لا تكون المقاربة فعلية فقط للانتخابات”.