Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر November 29, 2018
A A A
فيرا يمين: الاختلاف حق مشروع والخلاف منبوذ
الكاتب: موقع المرده

أكدت عضو المكتب السياسي في المرده السيدة فيرا يمين أن فريقي المرده والقوات اللبنانية كل منهما باقٍ على قناعاته وتحالفاته وكلٌ منهما في موقعه السياسي”.
وعن الملف الحكومي قالت يمين في حديث لبرنامج “نهاركم سعيد” مع الاعلامية ديما صادق على محطة الـlbci ان: “لا معطيات جديدة في الملف الحكومي وكثير من الصيغ تُقترح ومنسوب التفاؤل يرتفع حيناً وينخفض حيناً آخر ولا شيء يلوح في الافق، والسؤال المطروح لماذا كل المبادرات والصيغ لا تمسّ الثلث المعطل الذي وحده مُصان ولا نعرف ما هو”.
ولفتت يمين الى أن “التكتل الوطني نموذج شُكّل بطريقة عفوية من دون قصد مسبق وهو تكتل يضمّ كل المذاهب وهو يشبهنا وليته يعمّم على باقي التكتلات والمرده عمرهم 2500 سنة قبل السيد المسيح وحاربوا الاستعمار في كل المنطقة، وتمنت يمين لو ان الكل يعتمد على الاستشراف التاريخي ليثبت حاضره ومستقبله”.
وعن حركة الوزير باسيل لحل العقدة الحكومية، علقت يمين قائلة: “الجمود في بعض الاحيان أفضل من الحركة اذا لم يؤتِ بنتائج مثمرة وومن غير المقبول انه مضى ستة اشهر ولم تولد حكومة جديدة وماذا بعد”؟
وسألت يمين: “لمَ يحاول البعض رمي التُهمة فقط على بيت الوسط؟ لافتة الى ان هناك مشكلة في تركيبة السلطة وكل “القصة” هي المرونة في التعاطي والمتفق عليه ان الانتخابات وما تفرزه من تغيير يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار والكل يؤكد ان الحصة الوزارية للقاء التشاوري متفق عليها وقد وُضع الرئيس الحريري في جو توزيرهم ولكنه يحاول رمي الكرة في الملعب الآخر كما أن المسؤول عن البلد يجب ان يتعاطى ويتصرف بمرونة، مشيرة الى أن “المرونة مطلوبة ولا يمكننا رفع شعارات اننا نحتضن الكل وفي المقلب الآخر نجزئ الكل ونحن مع كل حالة توافق ولا يعقل ان تتبدل المعايير وفق المزاج من هنا ندعو الى توحيد المعايير في عملية التأليف الحكومي والمطلوب من رئيس الجمهورية ان يتنازل لا أن يتراجع ويتصرف من موقع انه المؤتمن على البلاد والحريص على الدستور لان كل المعطيات تشي بأن الوطن والعهد على المحك”.
وقالت يمين: “عندما يُطلق في الاعلام على نواب اللقاء التشاوري “سنّة 8 آذار” فيكون بذلك الرئيس عون هو المؤتمن عليهم أكثر من الرئيس الحريري والسنة المستقلون ليسوا بعيدين عن الرئيس عون، وفي الماضي توقف البلد 10 أشهر من اجل حقيبة وزارية واحدة، متسائلة في هذا الاطار: “لماذا ناس بسمنة وناس بزيت”.
وشددت على أن “حزب الله لطالما كان يقف بطريقة وفية وحاسمة مع حلفائه وهو اكثر المسهّلين بما ارتضاه لمسار تشكيل الحكومة واكثر المتشبثين بحلفائه وقال كلمته ان اهل الحكم هم من يأخذون قراراتهم”، متسائلة: “بماذا يضحي الوزير جبران باسيل واذا اردنا العودة الى عام 2011 قالها يومها الرئيس ميشال عون انه لا يوجد نص دستوري يشير الى حصة رئيس الجمهورية داخل مجلس الوزراء ونحن استشرفنا خيراً بالرئيس القوي ولا نزال ولكن ليس بالمحاصصة تكمن القوة”.
ومضت يمين في حديثها تقول: “ننتمي الى فريق سياسي حزب الله مكوّن اساسي فيه، وعندما بادر الرئيس الحريري لترشيح رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية جرت مشاورات عدة وقلنا انه ليس المهم وصول الشخص الى سدة الرئاسة بل المهم وصول المشروع وما يبرهن عن ذلك قول فرنجيه “خطنا انتصر” عندما انتُخب الرئيس عون.
واستطردت يمين قائلة: “الخط الاستراتيجي لرئيس الجمهورية لا يزال يمثلنا اما في ما يخصّ الملفات الداخلية فبات واضحاً أن الرئيس عون يسلمها للوزير باسيل، موضحة أن “تصويت المرده في الانتخابات الرئاسية بأوراق بيضاء اعطى نكهة لجلسة انتخاب الرئيس، والرئيس كان محسوماً، ونحن الاشد حرصاً على وصوله لاننا حرصنا على تأمين النصاب ونحن لدينا خصوصيتنا ولا نقبل ان يُفرض علينا اي امر”.
واشارت يمين الى أن “حديث جعجع في جريدة “الجمهورية” اليوم عن ان المشهد الاقليمي يصب في مصلحته موضوع لا يستفزنا” والتطورات الاقليمية ستأتي بشخصية تتطابق مع المشهد الاقليمي “.
وعن اللقاء في بكركي قالت يمين: “اذا عاد الزمن بي الى الوراء لا أمحي الذاكرة ولكن لبنان قادر على استيعاب كل ابنائه والحمد لله ان عمل اللجان المشتركة بين المرده والقوات وصل الى الخواتيم المُرضية واللقاء أتى منفصلاً عن اي استحقاق ولم يكن فولكلورياً وبالتالي ان سياسة الالغاء لا توصل أحداً وهذا اللقاء بُني على مدى 11 سنة بجهود الوزير السابق يوسف سعادة ومدير مكتب جعجع الاستاذ طوني الشدياق ولبنان لم يعد يحتمل “فولكلور ودبكة وأغنية”، لافتة الى ان “الخلوة في بكركي كانت ثلاثية بين فرنجيه وجعجع وبرعاية بطريرك الموارنة بشارة بطرس الراعي وخُتمت ببيان تلاه المطران جوزيف نفاع واعتقد ان هذا الجو روحاني ووجداني وهذا ما يؤكد صوابية اللقاء”، موضحة أن “لقاء ابن العائلة الشهيدة النائب السابق فرنجيه مع عوائل الشهداء اعطى انطباعاً كيف يتصرف القادة مع الشعب كما ان القوات هللوا للمصالحة كل ذلك أرخى انطباعاً جيداً، مؤكدة أن القوات خصمنا في السياسة ونحن ثابتون في قناعاتنا ومواقفنا وهذا البلد يتسع للجميع ونحن محكومون ببعضنا البعض بالمعنى الايجابي وهناك فرق شاسع بين مصالحة حدثت بغية الوصول الى الرئاسة ومصالحة اتّصفت ببعدها الوجداني والاختلاف حق مشروع ولكن الخلاف منبوذ”.
واشارت الى أن “الطموح ان نذهب الى المصارحة والمسامحة بين اللبنانيين وترشيق الخطاب السياسي”، لافتة الى أن “الثلث الضامن على من؟، متسائلة: هل التوجس من حزب الله تحديداً، وهذا السؤال مشروع لماذا نتوجس من بعضنا ولماذا لا نسير بحكومة وحدة وطنية؟
وحول سوء العلاقة بين المرده والوزير باسيل، علقت يمين بالقول: “من يتفرد بالحركة ويمارس سياسة الالغاء من الطبيعي ان يسمع كلاماً سيئاً وعلاقة باسيل سيئة مع سائر الافرقاء السياسيين والتيار الوطني الحر ينقلب على قراراته”.
وحول فضيحة مجرور الرملة البيضاء قالت يمين: “في ظل غياب الدولة والحكومة تضيع الامور ولا نعود ندرك على من تقع المسؤولية”.
دولياً، رأت يمين أنه “من حق المحور الغربي والاميركي التسريع في خطواته أمام كل الانجازات الميدانية التي تحصل وهناك محور انتصر في العراق وفي لبنان وسوريا”.