تسببت الثلوج الكثيفة والأمطار المتجمدة في حدوث اضطرابات واسعة النطاق بجميع أنحاء المملكة المتحدة وأوروبا وصولًا إلى الولايات المتحدة الأميركية، خلال الساعات الماضية، إذ أغلقت الطرق وانقطعت الكهرباء وحدثت فوضى كبيرة في المطارات الكبرى.

ومع استمرار الطقس العاصف في المملكة المتحدة، هناك مخاوف من أن العديد من المجتمعات الريفية، خاصة في شمال إنكلترا قد تصبح معزولة، بحسب شبكة إي بي سي نيوز أستراليا، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن يصل ارتفاع الثلوج 40 سنتيمترًا على ارتفاع 300 متر.

وتعمل الشبكة الوطنية للكهرباء في المملكة المتحدة على استعادة الطاقة بعد انقطاعها في جميع أنحاء البلاد، إذ أظهرت الخرائط وجود انقطاع كبير في مدن برمنجهام وسط إنجلترا، وبريستول في الغرب، وكارديف في ويلز.

وعلى إثر موجة الطقس السيئة اضطرت مطارات جون لينون في ليفربول ومانشستر وليدز برادفورد إلى إغلاق المدرجات، كما تأثرت شبكة الطرق بشدة، إذ أغلقت عدة طرق بشكل نهائي.

وتسبب ذلك، بحسب الشبكة، في زحام شديد لتزامن العاصفة الشتوية مع عودة العائلات من عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة والطلاب إلى الجامعات، وعلقت عشرات المركبات في الشوارع.

وأصدرت وكالة البيئة البريطانية 8 تحذيرات من الفيضانات في جنوب إنكلترا على نهر تاو ونهر آفون، وتم إلغاء العديد من الخدمات داخل محطات السكك الحديدية، بسبب الطقس السيئ.

وتسببت الثلوج والجليد أيضًا في إحداث فوضى بألمانيا، وأصدرت السلطات تحذيرات من الجليد للسائقين والمشاة ونصحت الناس بالبقاء في منازلهم، كما ألغى مطار فرانكفورت الدولي 120 من أصل 1090 رحلة إقلاع وهبوط مقررة.

كما تم إلغاء ما لا يقل عن 70 رحلة جوية في مطار سخيبول بأمستردام، بسبب الطقس الثلجي.

وفي الوقت ذاته يخضع ملايين الأميركيين لموجة سيئة من الطقس البارد، الذي من المنتظر أن يستمر للأيام المقبلة، وفقًا لوسائل الإعلام الأميركية، إذ غطت الثلوج الكثيفة عدة ولايات.

وحذّرت الأرصاد الجوية من أن الرياح التي تزيد سرعتها على 40 ميلًا في الساعة ستؤدي إلى ظروف عاصفة ثلجية يصل ارتفاعها 15 بوصة، وعواصف رعدية شديدة مع إمكانية حدوث أعاصير وهطول الثلوج.

وتسببت العواصف الحالية في إحداث فوضى بخطوط السكك الحديدية في البلاد، ما أدى إلى إلغاء رحلات، بعدما غطت الثلوج والجليد الطرق الرئيسية في العديد من الولايات.

وأطلقت الولايات المستهدفة عدة تحذيرات للسكان، ومن المنتظر أن يكون طقس الاثنين خطيرًا جدًا، ما يجعل ملايين الأميركيين في خطر، وهو ما دفع المسؤولين للاستعانة بالحرس الوطني للمساعدة في عمليات الإخلاء.

سيارات وشاحنات تنحرف عن مسارها.. أقوى عاصفة شتوية في الولايات المتحدة منذ أكثر من 10 سنوات#أميركا #عاصفة #طقس#اقتصاد_سكاي pic.twitter.com/naPT7Q68P8

— اقتصاد سكاي نيوز عربية (@SNABusiness) January 6, 2025