Beirut weather 17.43 ° C
تاريخ النشر December 11, 2024
A A A
فوضى او تسوية وماذا عن مشروع اسرائيل الكبرى؟
الكاتب: حسناء سعادة - موقع المرده

وسط ما يجري في سوريا من احداث وتغييرات استغل العدو الاسرائيلي التطورات الراهنة وعمد الى احتلال المنطقة العازلة في الجولان قاضماً عشرات الكيلومترات من الاراضي السورية التي بعضها بعهدة الامم المتحدة، وتوغلت دباباته في جبل الشيخ والقنيطرة ووصلت الى الحدود اللبنانية مقابل قضاء راشيا، كما عمل سلاحه الجوي على تدمير القدرات العسكرية ومراكز الاسلحة والاسطول البحري السوري بنسبة سبعين في المئة باعتراف اسرائيل نفسها التي أعلنت انها دمرت حوالى ٤٠٠ من الاهداف في سوريا خلال الـ ٤٨ ساعة الماضية.
هذا في سوريا اما في لبنان فإن اتفاق وقف النار الهش يُخرق يومياً بوقاحة لا حد لها براً وبحراً وجواً من قصف الى مسيرات الى تدمير منازل الى طائرات تخرق جدار الصوت واستهداف مواقع سوريّة من الاجواء اللبنانية الى اطلاق نار على الاهالي في المناطق الحدودية ما اسفر عن استشهاد ٢٣ مواطناً ما يدفع الى التساؤل حول قدرة وامكانية لجنة المراقبة الخماسية على ضبط الامور حيث باشرت عملها بالامس وعلى جدولها اكثر من تسعين خرقاً اسرائيلياً منذ السابع والعشرين من تشرين الثاني الماضي.
كل هذه التطورات تطرح اكثر من علامة استفهام حول مصير المنطقة بأكملها وليس فقط مصير سوريا ولبنان والاخطر هل نحن امام تسوية شاملة او فوضى عارمة على غرار ما حصل في عدد من دول الربيع العربي؟ وهل ستكون سوريا دولة علمانية او جهادية؟ وهل ستتقاتل الفصائل المسلحة فيها ما يؤدي ربما الى التقسيم او حروب دموية؟ وماذا عن اسرائيل واطماعها؟
اسئلة مشروعة والخوف كل الخوف الا يكون قطار اسرائيل الكبرى بات على سكته منتظراً اشارة الانطلاق!.