Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر February 27, 2022
A A A
فنيش: موقف الخارجية من حرب روسيا وأوكرانيا مرفوض

أسف الوزير السابق محمد فنيش خلال احتفال علمي – تربوي في مدينة صور، لـ”تسرع وزير الخارجية في إصداره بيانا يدين ما يحصل بين روسيا وأوكرانيا، علما بأنه إذا أردنا أن ندين علينا أن نحدد وفق أي معيار، هل هو وفق مصلحة بلدنا أو وفق المبادىء والقيم التي نحملها أو وفق الأمرين معا؟ وعلى أي أساس استند وزير الخارجية في قراءته لما يجري في أوكرانيا ليعطي موقفا هو في الحقيقة لا يخدم إلا الهيمنة الأميركية؟”

ورأى أن “ما يجري في العالم اليوم هو محاولة من الإدارة الأميركية لاستخدام سيطرتها وتفوقها وسياساتها الناهبة للعالم، لتمنع التحول الدولي حتى لا يكون هناك تعدد في النظام الدولي، ولكي يبقى هذا النظام أسيرا لهيمنة قوة واحدة، وعليه، فإن هدف هذه المكابرة الأميركية اليوم، هو الحؤول دون نشوء أقطاب، سواء في آسيا أو روسيا أو الصين أو الجمهورية الإسلامية في إيران أو غيرها من الدول”. واعتبر أن “الحرب بين روسيا وأوكرانيا سببها تهديد أمن روسيا، وكذلك قبول بعض الجماعات في أوكرانيا بأن يكونوا جزءا من هذه الحرب، مما أدى إلى تعرض بلدهم إلى هذه المشكلة التي هي نتاج السياسية الأميركية”.

وقال: “الحكومة دائما في كل البيانات والمواقف تحدثنا عن النأي بالنفس، وما سمعناه في اليومين الماضيين من موقف تجاه سياسة غربية، يؤكد أن وزارة الخارجية تخلت عن النأي بالنفس تحت ضغط الإدارة والسفيرة الأميركية، وأعطت مواقف دون أن تأخذ في الاعتبار مصلحة البلد، علما بأنه عندما يتعلق الأمر باستخدام القيم والمبادىء لإدانة عدوان على سبيل المثال، تقوم به الإدارة الأميركية على العراق أو على اليمن أو أي بلد، لا تكون هناك إدانات ومواقف شجاعة وجريئة”.

وأشار إلى أن “موقف وزارة الخارجية حيال ما يحصل بين روسيا وأوكرانيا، مرفوض بالنسبة إلينا، ولا سيما أنه لم يتخذ في الحكومة ولا في مجلس الوزراء، ولا يعبر عن مصلحة لبنان، وهناك قسم كبير من اللبنانيين لا يقبلون به”. ولفت إلى أن “الصراع في العالم اليوم يقوم على هذه النزعة الاستعلائية الاستكبارية للسيطرة والهيمنة، ومنع التحولات حتى يبقى هذا الأميركي المتغطرس والمستكبر هو المتحكم بشؤون وشعوب وقضايا وثروات العالم”.

وختم: “لو كان هناك اهتمام حقيقي بالقيم وكذلك بمسألة العدل، لما وجدنا هذه الغطرسة الإسرائيلية وهذا الانحياز الأميركي في فلسطين، ولما وجدنا هذا الصمت والتواطؤ الذي تعرض له لبنان في حرب تموز طيلة 33 يوما، فالإدراة الأميركية هي التي منعت مجلس الأمن من أن يتخذ قرارا بوقف إطلاق النار خدمة لمصالح العدو الإسرائيلي”.