Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر October 5, 2020
A A A
فقيه: ألم تحن لحظة صحوة عالمية تجاه هذا الوطن المتألم ؟

سأل نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، في بيان اليوم: ألم تحن لحظة صحوة عالمية تجاه هذا الوطن المتألم ؟ متوجها الى السياسيين والمسؤولين : “إننا على شفير جرف هاو إن سقطنا وسقط البلد لا قيامة لأحد”.

وقال فقيه:” يقف المواطن اللبناني خالي الوفاض على قارعة الرغيف و صفيحة المازوت وغذاء أطفاله منتظرا مركبا فارغا وتجارا كالتجار الذين ينقلون العبيد إلى الجزر النائية ليعاد ترحيلهم إلى موطنهم الجديد حيث ينعمون بالدفء والطعام والعبودية.

لقد تضاءلت أحلام المواطن اللبناني بعد أن صرف من عمله، وتبخرت أمواله في البنوك، ويبشر كل يوم بزيادة أسعار الأدوية وفقداتها وعدم قدرة المستشفيات والجهاز الطبي على مواجهة الكورونا المتفشية.

يقف أمام عالم بارد و سلطة غائبة، عالم تخلى عن قيمه أمام المأساة التي تضرب مرة في ناغورني كاراباخ و مرة في العراق وناهيك عما يحصل في سوريا وليبيا واليمن وأفريقيا من قتل و تشريد و مجاعة أطفال والمزيد المزيد من الحروب والدمار خاصة في مناطق مرور الأنابيب النفطية ومرور الغاز والثروات.

إننا نأسف لما آلت إليه الأمور و إن ما تعرض له لبنان خاصة شماله في الآونة الأخيرة من إستهداف إرهابي للآمنين في الكورة ولأمنه الداخلي وسقوط العديد من أبنائه العسكريين الأبطال ذودا عن حياض الوطن.

بينما يبحث عندنا القائمون على الأمر على رئيس حكومة يأتي من الغيب فيفك طلاسم البلد ويعطي الآمان للذين دمرت منازلهم وأرزاقهم ومصالحهم في إنفجار المرفأ في الرابع من آب.

نقف في الإتحاد العمالي العام والحركة النقابية، عمالا وفلاحين، مقدرين بارقة الأمل التي أشاعها ما أعلنه دولة الرئيس نبيه بري في إعلان إتفاق الإطار كمفاوض فذ عن لبنان في أخذ حقوقه المشروعة طالبين من الأصوات المزعجة والمشوشة والمشككة والتي لطالما كانت تتحدث عن التأخير في المفاوضات حول حقوقنا الوطنية الثابتة والمشروعة لنقول كونوا مع وطنكم مرة واحدة وأوقفوا هذه السفاسف لنؤكد بأن جيشنا الوطني وقياداته النبيلة الذي وقف بصلابة في ترسيم الخط الأزرق سيقف ذات الموقف مدعوما بوحدة وطنية صلبة أملا في بداية الخروج من المأزق الإقتصادي المتفاقم”.

وختم فقيه بيانه: “أخيرا، ننظر بألم إلى أهلنا وأخوتنا و هم يمتطون مراكب الموت إلى عرض البحر هم وأولادهم ونساؤهم في مشهد أعاد مشاهد سنة 1919 حيث فر اللبنانيون قبل اللاجئين. ونذرف الدموع ونحن نسمع حكايات الطفل الذي لم يعد لأمه إلا أن تسقيه ماء البحر قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ضائعا في بحيرة المتوسط. ومن ثم نلتقطهم جثثا غرقى على شواطئ مدننا الساحلية.

ألم تحن لحظة صحوة عالمية اتجاه هذا الوطن المتألم ؟!!أيها الساسة، أيها المسؤولون.. إننا على شفير جرف هاو إن سقطنا وسقط البلد لا قيامة لأحد”.