Beirut weather 16.88 ° C
تاريخ النشر July 22, 2024
A A A
فعلها بايدن وانسحب…من سينافس ترامب من الديمقراطيين؟
الكاتب: حسناء سعادة - موقع المرده

لم يكن مفاجئا قرار الرئيس الاميركي جو بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، فمعظم التحليلات كانت تؤكد انه سيفعلها وينسحب قبل عقد المؤتمر الخاص بالديمقراطيين اواخر اب المقبل، الا ان القرار بحد ذاته شكل مفاجأة لموظفي حملته الانتخابية حيث قبل ساعات من اعلان الانسحاب كان يؤكد عبر حديث تلفزيوني انه باق ومستمر وسيهزم ترامب.
فعلها بايدن وانسحب مزكياً نائبته كامالا هاريس كمرشحة جديدة للحزب الديمقراطي فيما هناك عدة اسماء بارزة من الديمقراطيين كانت تنتظر هذه الخطوة لمحاولة الدخول الى السباق ومنها حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير، حاكم إلينوي جيه بي بريتزكر، حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، حاكم ولاية ميشيغان جريتشن ويتمر، حاكم ولاية كارولينا الشمالية روي كوبر، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا مارك كيلي من دون نسيان حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم لاسيما انه ليس على كل من تعهد بدعم بايدن التصويت لهاريس، ما قد يؤدي حسب المحللين الى بعض الاضطرابات في صفوف الديمقراطيين الذين سيعقدون مجددا انتخابات تمهيدية مصغرة قبل اي ترشيح جديد، كما ليس بالضرورة ان تذهب اموال المانحين لدعم المرشح الجديد والا ستكون هناك دعاوى قانونية الا اذا تم ترشيح هاريس فان اموال التبرعات لحملة الرئيس بايدن بالامكان تجييرها لها.
قرار بايدن خلط الاوراق اذ هي المرة الأولى التي ينسحب فيها رئيس أميركي من سباق إعادة الانتخاب منذ عقود لاسيما انه جاء بعد أشهر من شروعه في حملته الانتخابية وقبل اشهر قليلة من الانتخابات المقررة في تشرين الثاني المقبل.
انسحاب بايدن الذي شكل مصدر ارتياح لعدد من المانحين الديمقراطيين الذين كانوا عبروا عن قناعتهم بانه لن يتمكن من الفوز شكل بالمقابل قلقاً لدى انصار خصمه الجمهوري دونالد ترامب الذي ركزت حملته الانتخابية على ضرورة انسحاب بايدن وعلى صحته وتعثره في التصريحات وتلعثمه في الكلام حيث برأيهم كان من الافضل خوض الانتخابات ضده وان الفوز مضمون اما مع مرشح اخر فان تكتيكات الحملة يجب ان تتبدل.
حتى الساعة يبدو ان هارتس ستكون المرشحة الجديدة وبالتالي ستكون اول امراة ببشرة سوداء تصل الى البيت الاول بعد ان كانت اول امرأة سوداء اسيوية تصل الى مركز نائب الرئيس.
دونالد ترامب في حال ترشيح كامالا هاريس ٥٩ عاما سيكون امام منافسة قوية، عنيدة، حاضرة وفرصها بالنجاح كبيرة ما دفع القيمون على حملة ترامب لدراسة افضل اساليب مهاجمتها والبقاء على استعداد تام لمهاجمة اي بديل اخر.