Beirut weather 26.88 ° C
تاريخ النشر December 5, 2025
A A A
فضل الله : السلام رسالة للوقوف إلى جانب المستضعفين

كرّمت بلدية الغبيري آباء وأمهات الشهداء في القطاع الخامس، برعاية مسؤول منطقة بيروت في “حزب الله” السيد حسين فضل الله، واقامت حفل فطور في حضور مدير مؤسسة الشهيد في بيروت محمد ترحيني، رئيس البلدية أحمد الخنسا وفاعليات.

 

فضل الله

 

بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب، تحدث فضل الله وقال:”نحن من يريد السلام، وهم في كل يوم يقتلون ويهدمون ويصنعون الموت والقهر والآلام، فيما يجتمع العالم علينا اليوم لأننا نريد أن نبني ونلم الجراح التي يريدون لها أن تبقى نازفة، فكثير في هذا العالم يحمل كلمة السلام شماعة ولا يقصدون معانيها، لأن من يقصد معاني السلام، ينتقل وينتشر في كل هذا العالم ليعالج جراح وآلام وأوجاع الموجوعين والجائعين والمستضعفين والمقهورين والمحتلة ديارهم وبلادهم والمهدومة بيوتهم ليقف إلى جانبهم”.

 

واضاف:”هذا هو السلام الذي نفهمه، على أنه رسالة للوقوف إلى جانب المستضعفين، وليس على الإطلاق تطبيقا لسياسة المستكبرين، ولذلك، مهما حشد الأعداء وضغطوا وقلبوا الأمور، فإن بوصلتنا واضحة، فنحن أبناء هذه الأمة التي قدمت الشهداء، فلن نتخلى عن تضحيات ودماء وأمانات الشهداء التي أودعت فينا حتى آخر نفس”.

 

وشدد على أن “الشهادة هي عطاء بلا حدود لا يقف عند حد، ولا يتوقف عند مقدار، يشعر من خلاله أن العطاء انتهى، وبرغم الفقد والغياب، فإننا نشعر دائما أن الشهداء هم الأكثر حضورا، وإذا تأملنا من حولنا، لوجدنا أن هناك كثير من الناس أحياء، ولكن حضورهم أقل بكثير بكثير من الشهداء، وعليه، فإن الحياة الحقيقية ليست في أن يتنفس الإنسان ولا أن يأكل ويشرب وأن يسير بين الناس، وإنما تكمن في أن يحمل الإنسان الموقف ويدافع عنه ويستشهد من أجله”.

 

وختم:”من يريد أن يأخذ موقفا عليه أن يمتلك سلاح الشهادة أولا وقبل أي شيء، لأنه عندما يسقط هذا السلاح من أيدينا، سوف نصبح مرتهنين لما يجري من حولنا، ولكن عندما يستقوي الإنسان بالشهادة، فإنه يأخذ الموقف الذي يريد”.

 

الخنسا

 

ثم تحدث الخنسا واعتبر ان “وجود وصبر وتضحيات عوائل الشهداء، هو الذي يدعم وقوي هذا المجتمع، ولولا تربيتهم لأبنائهم بالسير في هذا الخط والنهج، لما وصل الشهداء إلى هذه المرتبة العظيمة التي نالوها دفاعا عن لبنان وشعبه. وبالتالي، فإن كل ما نقوم به اليوم، يصغر أمام عظيم ما قدمتموه، ونعدكم أن نبقى على نهج ودرب الشهداء، وأن نبقى في خدمة هذه العوائل الطيبة والكريمة ما حيينا إن شاء الله”.