Beirut weather 15.21 ° C
تاريخ النشر August 28, 2018
A A A
عن ملياردير فشل في المدرسة.. هكذا حوّل الصعاب إلى أدوات قوة!
الكاتب: العربية

في طفولته عانى البريطاني، ريتشارد برانسون، من عسر القراءة، وهو الآن ملياردير ورائد شركات عالمية، وقد استطاع أن يحقق الكثير في حياته، حيث يقيم في جزيرته الخاصة وأسس شركة فيرجن الشهيرة.
لكن حياته لم تكن أبداً سهلة فقد عانى برانسون في طفولته من صعوبة القراءة، وكان أداؤه في المدرسة سيئاً.
وعلى الرغم من المصاعب التي مرّ بها فقد حوّل كل الصعاب إلى أدوات قوة تعمل لصالحه.
فكيف تمكن من فعل ذلك وهو الذي غادر الدراسة مبكراً؟
مراراً وتكراراً يشجع برانسون الشباب على مواجهة الصعاب، ويستعيد سيرته كيف أنه عانى طفل ليصبح اليوم قائداً لشركة عالمية تعمل في الموسيقى وألعاب الفيديو، بالإضافة إلى شركة طيران ومشروع للفضاء.
لا تستسلم
فما سر النجاح البسيط الذي يتكلم عنه برانسون بحسب ما نشرته عنه “بيزنس إنسايدر”؟
في واقع الأمر فإن لديه نصيحة واحدة مكررة للكل، وهي: “لا تستسلم”.
ويروي على موقع شركته فيرجن قائلاً: “لقد كانت هناك العديد من الأوقات في حياتي التي تم تتفيه أفكاري فيها.. فالأصدقاء والأهل والأشخاص الذين هم حولي، وطبعا ليس الكل، لم يكونوا يرون الإمكانيات التي أراها في نفسي. لكن هذا لم يعوقني، والسبب ببساطة أن الآخرين لا يعتقدون في أفكارك منذ البداية، وهذا لا يعني أنها بلا قيمة.. وفي حالتي فقد قادني هذا الأمر إلى النجاح أكثر فأكثر”.
الفرصة الثانية
يعتقد برانسون أنه دائما ولكل شيء ثمة فرصة ثانية في الحياة، وإذا ما تنازلت أو شعرت باليأس، فأنت لا تعرف أبداً ما سوف تحققه في النهاية.
ويضيف: “تخيل أين ستكون جي. كي. رولينغ، إذا لم تستمر وتثابر عندما لم يشعر الآخرون بعظمة ما تكتب.. فقد تم رفض هاري بوتر وحجر الفيلسوف 12 مرة من الناشرين، وتم إخبارها بعدم ترك وظيفتها اليومية. وأيضا تذكروا أديسون الذي أخفق آلاف المرات في اختراع المصباح الكهربائي.. إذا تخلى عن حلمه كنا سنكون جميعنا في الظلام”.
البساطة في كل شيء
بالنسبة له برانسون فبعد فشله في المدرسة، وبدلاً من أن تصبح هذه النقطة مصدر ضعف له، على العكس شكلت مصدر قوة، وحيث تعلم أن يحب كل شيء على بساطته من خلال معاناته مع عسر القراءة، وهو مبدأ العمل الذي أسس عليه شركة فيرجن.
يؤمن برانسون اليوم بأن كل شخص يستطيع أن يكتب مستقبله الشخصي، وأنه لا أحد يحصل على الأشياء التي يريدها منذ الوهلة الأولى، إذ يجب أن نتعلم من الأخطاء التي تصقلنا فكل البشر يستحقون فرصة ثانية.