Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر February 24, 2023
A A A
فريال فرنجيه الجريئة في الحرب والمعطاءة في السلم
الكاتب: موقع المرده
WhatsApp Image 2023-02-24 at 3.49.48 PM WhatsApp Image 2023-02-24 at 3.34.18 PM
<
>

شيعت زغرتا اليوم وجهاً نسائياً معروفاً ومحبوباً في الحرب وفي السلم.
فريال فرنجيه اسم مشرق في تاريخ فتيات المرده اللواتي عرفن بالجرأة والاقدام اثناء الحروب وتقديم التضحيات ودعم صمود الرجال على الجبهات قتالياً ولوجستياً حيث تميزت فريال بقوة قلبها واتخاذها للقرارات الجريئة والصائبة في الوقت نفسه في الحرب فيما كان قلبها في السلم من اطيب القلوب ولم تبخل بمحبتها وتضحياتها وعطاءاتها في سبيل مدرسة المرده حتى النفس الاخير.
وكان النائب طوني فرنجيه نعاها عبر خاصية “الستوري” وعبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً :”فريال فرنجيه قدمت الكثير لمجتمعك وأهلك. مع رحيلك سنفتقد وجهاً نسائياً كان سنداً لـ”المرده” في السلم والحرب..الله يرحمك”.
اما الباحث روي عريجي فنستعين ببعض ما كتب تحت عنوان:”فريال فرنجيه ألقت سلاحها الى الأبد”:غادرتنا الى دنيا الحقّ احدى اركان فتيات المرده اللواتي كنّ سندًا للمدافعين من لواء المرده الزغرتاوي…عُرفَت فريال بتفانيها وتضحياتها فلم تترك الجبهة يومًا كما يخبر من عرفها…
وفي ايام السلم نقلت دورها الى الأمومة وأسست عائلة على المبادئ الإهدنية التي ضحّت من أجل الحفاظ عليها، وطبعا لم تنسى واجبها الحربي الاستشاري وقت اللزوم.
اما السيد بطرس مخلوف فقد كتب:
“فريال بو سليم فرنجيه إسم انطبع بذاكرة اجيال في زغرتا … حملت السلاح عندما قرعت الاجراس ان هناك خطراً قادماً على زغرتا وقضائها … إنضمت للواء المرده الذي تشكل للذود عن الكرامه والارض والعرض… حملت دمها على كفها… وعندما تغلغل الاسرائيليون في البلد قامت بعمليات امنية منها المعروف ومنها المجهول…نترك التاريخ ان يذكرها … فريال فرنجيه اهم من مجموعة مقاتلين قلب حاضر وذكاء امني حاد لم تتدرب عليهم في معهد امني بل فرضهم عليها جرحها الإهدني الذي لم يندمل عند ابناء جيلها….
اقيمت صلاة الجنازة لراحة نفس المرحومة فريال فرنجيه في كنيسة مار يوسف زغرتا ترأسها راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف في حضور النائب طوني فرنجيه والنائب السابق اسطفان الدويهي الى عائلة الفقيدة وحشد من المحبين حيث القى المطران سويف عظة لفت فيها الى ان ايمانها المسيحي تجسد بالمحبة والحضور والخدمة وكانت كل سنة عاشتها كدهر من العطاء والمحبة والتواصل مع الناس.
رحلت فريال بعيدة عن الارض التي احبتها ودافعت عنها بأخلاص وبطولة ولكنها عادت ليحتضنها تراب زغرتا التي شيعتها بمأتم حاشد يليق بسيدة كانت قدوة في التضحية والشجاعة والعنفوان الزغرتاوي.