وسط اجراءات امنية مشددة تمثلت بنشر نحو 50 ألف شرطي الى جانب 7000 من عناصر الجيش بالاضافة الى أكثر من 12 ألف من عناصر الشرطة والجيش في منطقة باريس وحدها ينتخب الفرنسيون اليوم رئيسهم في دورة انتخابية ثانية يجري التنافس فيها بين مرشحة اليمين مارين لوبن ومرشح الوسط إيمانويل ماكرون

وعشية الاقتراع تسربت آلاف الوثائق من حملة ماكرون على الانترنت من قبل مستخدم يطلق على نفسه اسم «ايمليكس» وقالت الحملة إن الوثائق تضم رسائل للبريد الالكتروني وبيانات مالية قد سرقت في عملية قرصنة “واسعة ومنسقة”.
وقد أوصت اللجنة الوطنية لمراقبة الحملة الرئاسية الفرنسية وسائل الإعلام بـ «عدم نشر مضمون» هذه الوثائق التي جاءت من «هجوم معلوماتي»، مذكرة بأن نشر أنباء كاذبة يمكن ان يخضع لحكم القانون ومحذرة من نشر وتداول أي تفاصيل بشأن هذه القرصنة الالكترونية.
وقالت لجنة الانتخابات إنها فرضت قواعد صارمة للانتخابات وأي خرق لها قد يعرض صاحبه لاتهامات جنائية.

وكان سبق لفريق ماكرون أن كان ضحية لهجمات قرصنة، وثمة من يتهم جماعات في روسيا وأوكرانيا بالوقوف وراء ذلك. ويشك في أن الكرملين يريد مساعدة لوبان التي تدعم سياسة خارجية مؤيدة لموسكو.
وقد نفت روسيا وقوفها وراء الهجمات التي تستهدف حملة ماكرون.

وقد جاء ماكرون ولوبان في مقدمة المرشحين الـ 11 الذين شاركوا في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة في فرنسا في 23 نيسان.
وتتوضح نتائج جولة الانتخابات الثانية مساء الأحد، لكنها ستعلن رسميا من المجلس الدستوري الفرنسي في يوم الخميس 11 أيار.
وستنتهي فترة رئاسة الرئيس الحالي، فرانسوا هولاند، الاحد 14 أيار، وهو آخر موعد ممكن لتسليم السلطة إلى خلفه وتنصيبه رسميا كرئيس لفرنسا.