Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر December 19, 2024
A A A
فرنجيه لن ينسحب إلا لرئيس يمتلك القدرة على إدارة هذه المرحلة!
الكاتب: حسناء سعادة

كتبت حسناء سعادة في “سفير الشمال”:

لن انسحب الا لمن يمتلك القدرة على إدارة هذه المرحلة التي يمر بها الوطن…

قالها رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه بالفم الملآن، متوجهاً للجميع من دون استثناء معاكساً كل التوقعات والتحليلات الإعلامية التي اعتبرت انه سيطل عبر عشاء خلية الازمة في المرده ليعلن انسحابه.

فرنجيه الذي يجاهر دائماً بما هو مقتنع به من دون لف ودوران اكد اننا تحتاج لرئيس بحجم موقع رئاسة الجمهورية لا بحجم كرسي الرئاسة، رئيس تختاره الطائفة المارونية بحجم اختيار الطائفة السنية للشهيد رفيق الحريري معتبراً انه يجب علينا عدم الخوف من المجهول والإقدام بمسؤولية لانتخاب رئيس ربما يكون خصماً لنا او حليفاً ولكنه قادر على تحمل المسؤولية لان مستقبل لبنان على المحك.

“لن اختلف مع حلفائي حتى لو لم نتوافق على اسم رئيس الجمهورية” رسالة واضحة من فرنجيه لمن يحاول الاصطياد بالمياه العكرة موضحا ان ضميره مرتاح مع ربه ومع الحلفاء والخصوم لافتاً الى ضرورة قراءة المرحلة الجديدة بجرأة والعمل على توسيع الاقتصاد لانه بإمكانه اعمار البلد وليس المساعدات الخارجية.

واذ توجه فرنجيه الى المزايدين بمسيحيتهم داعياً إياهم الى عدم التهرب من القيادة والنزول الى مجلس النواب، رأى ان على من يفوز عندها من واجباته التعامل مع الاخرين لانه لا يمكننا انتخاب رئيس لا احد يعرفه ولا حيثية له والأفضل ان نكون خارج الحكم اذا وصل رئيس لا يمتلك المعايير المطلوبة.

“لن أتطرق الى الاسماء” اوضح فرنجيه وذلك منعا لاحراج احد ولكن نحن نحتاج الى رئيس على قياس المرحلة وليس على قياس الحصص معتبراً ان الاتفاقات الصغيرة تؤدي الى تسويات لكنها لا نبني وطنا.

التطورات الجارية في سوريا كان لها حيزاً من كلمة فرنجيه، حيث اكد انه يتمنى لسوريا التوفيق والازدهار وان تبقى موحدة ولجميع ابنائها وكذلك ان تبقى عربية وبوابة الشرق للبنان.

رئيس تيار المرده الذي توجه بالشكر لاعضاء خلية الازمة الذين احتضنوا اهلهم واخوانهم خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان، لفت الى انهم الرصيد الذي يبني عليه وليس على اي شيء اخر قائلا: لقد ظهّرتم سياستنا ببعدها الوطني وكنتم الكتف للمظلومين والمقهورين أيا كان انتماؤهم او مذهبهم او طائفتهم”.

فرنجيه الذي ختم مقدما التهاني بالاعياد المجيدة تمنى الوصول الى مرحلة طمأنينة وان يتمكن كل مواطن من القيام بما يطمح اليه في بلده وليس في الخارج.