قال نشطاء سوريون معارضون إن عددا من القياديين في تنظيم “داعش” تمكنوا من الفرار من مناطق تواجدهم في محافظات الرقة ودير الزور وحمص والوصول إلى الأراضي التركية في الآونة الأخيرة.
وأوضح النشطاء بناء على معلومات حصلوا عليها من مصادر وصفت بـ”موثوقة” أن عددا من القياديين في “داعش” من جنسيات سورية وأجنبية تمكنوا الانتقال من محافظات الرقة ودير الزور وحمص إلى مناطق سيطرة الفصائل العاملة في عملية “درع الفرات” المدعومة من تركيا في ريفي حلب الشمالي والشمال الشرقي، ومن ثم عبور الشريط الحدودي إلى الجانب التركي.
وأكدت المصادر أن عملية الانتقال التي قام بها قياديون وعناصر من “داعش” من الرقة ودير الزور وحمص جرت عبر دفع رشاو مالية تراوح قدرها بين 20 و30 ألف دولار أمريكي، للمرور عبر مناطق سيطرة قوات “درع الفرات”، حيث قامت الجهات المسؤولة عن تأمين عملية نقلهم بإنفاذهم من الحواجز ونقاط التفتيش في ريف حلب الشمال شرقي، وإيصالهم إلى الحدود السورية – التركية، ومن ثم نقلهم إلى الجانب التركي عبر مهربين.
وكان النشطاء قد وثقوا خلال الأشهر الماضية فرار المئات من عناصر “داعش” إلى محافظة الحسكة ومن ريف حمص الشرقي إلى مناطق سيطرة قوات “درع الفرات” بريف حلب الشمال شرقي، لينتقلوا بعد ذلك إلى تركيا.
وشنت تركيا بين آب 2016 وآذار 2017 عملية “درع الفرات” في شمال سوريا لمساندة الجيش السوري الحر في تطهير المناطق الحدودية من عناصر تنظيم “داعش” والتنظيمات الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية.