Beirut weather 16.41 ° C
تاريخ النشر November 26, 2016
A A A
فتيات كرديات على جبهة الموت في الموصل وسوريا طلباً للدولة الكردية
الكاتب: علي الحسيني - الأفكار

الانفصال عن العراق وايران وسوريا واقامة دولة خاصة، هو حلم كل كردي على هذه البسيطة، فنضالهم من اجل الحرية لم يتوقف يوماً بل على العكس إذ يبدو هذه الايام ان الكرد سائرون ومصممون على اقامة دولتهم المنشودة خصوصاً وان في معتقدهم بأن الجميع هم خصوم لهم لدرجة جعلت النسوة يحملن السلاح ويتحولن الى مقاتلات شرسات، ابتداءً من كوباني السورية ومن ثم عفرين وعدد من المناطق السورية التي لهم فيها حضور تاريخي، وصولاً الى كردستان الممتدة أراضيها من سوريا الى العراق حتى ايران.

البشمركة.. من هم؟
البشمركة هو مصطلح يستخدمه الاكراد في كافة انحاء البلدان التي يقطنونها ويقصدون من خلاله الرجال المقاتلين الذين ينتمون الى العرق الكردي. والبشمركة التي هي اصلها بالكردية بيتشه مركه تعني الذين يواجهون الموت، وعادة ما تُطلق هذه العبارة عند الاكراد على الشخص الذي يعمل على نكران الذات مضحياً بحياته من أجل الوصول الى الحرية وحقوق شعبه التي يعتبرها عادلة ومُحقة.

وفي البحث عن أصول تخريج هذا المصطلح واعتماده حتى اليوم، تقول رواية مُعتمدة من الشعوب الكردية، انه في العام 1933، كانت ايران تقوم بحملات عسكرية شديدة ضد الحركة الكردية التحررية، فبحث زعماء الحركة الأمر وتوصلوا إلى انه لا بد من تشكيل جيش وقوات نظامية بهدف تنسيق النضال من أجل التحرر. يومئذٍ تداول كبارهم الاسم الذي يُطلق على هذه القوات، فبعضهم قال: الفرسان وبعضهم قال: المقاتلون، وبعضهم قال: الفدائيون وبعضهم قال: المناضلون. وفي أثناء ذلك كان الساعي او العامل الذي يعد القهوة لهم ويُدعى احمد دسمال يستمع لما يقولون فدخل القاعة حاملاً صينية عليها فناجين القهوة وطلب منهم ان يطرح عليهم تسمية لهذه القوات فسمحوا له، فقال لهم: بشمركة، فنالت هذه التسمية إعجابهم وموافقتهم، ومنذ ذلك التاريخ اصبحت بشمركة رمزاً للمناضلين الكرد كما اصبحت التسمية تسبب رعباً لأعداء الشعب الكردي. والبشمركة تعني الآتي: كلمة بيتشه تعني تحدي، وكلمة مركه تعني الموت، أي تحدي الموت. ولا شك ان الانجازات التاريخية الكبرى للقضية الكردية تمّت على خلفية متانة قوات البشمركة المرادف الكردي للجيش الكردي الحالي الذي يحارب تنظيم <داعش> في العراق وعند الحدود السورية – التركية.

فتيات البشمركة
يرى الاكراد أن تصميم تنظيم داعش على دخول مدينة كوباني أو عين العرب، كان سببه أن مقاتلي التنظيم المتطرف يرفضون أن ينكسروا امام كرديات حملن السلاح وقاتلنهم في ريف حلب، وهم في معتقدهم هذا على حق خصوصاً أن المقاتلات الكرديات في كوباني السورية، أو على تخوم كردستان العراق أثبتن قدرتهن على الوقوف بثبات لصد هجوم داعش. وهناك كتيبة تُعرف باسم وحدة حماية المرأة وهي مجموعة نسائية كردية مسلحة تتألف من 7 آلاف امرأة ينتشرن في مناطق كردية بسوريا، جلهن في ريعان الشباب يحملن السلاح لحماية شعبهن الكردي من هجمات قوات النظام السوري ومسلحي داعش وجبهة النصرة. وترتبط هذه المجموعة ارتباطاً وثيقاً بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً، وتقف في خندق واحد مع قوات البشمركة الكردية في العراق، بوجه داعش الذي استولى سريعاً على مناطق عراقية وسورية واسعة أعلن عليها قيام دولة الخلافة.

لا تختلف تدريبات وحدة حماية المرأة عن تدريبات الرجال. يستيقظن في الرابعة فجراً في مخيم للتدريب قريب من مدينة ديريك داخل المنطقة الكردية في سوريا، منضبطات يؤدين التمارين الرياضية والعسكرية والقتالية، ويشاركن في الدروس النظرية على السلاح، قبل المشاركة في مناورات حية، كما يتلقين دروساً تثقيفية حزبية يقدمها عناصر في حزب العمال الكردستاني. اما السلاح الأساسي الذي يتدربن عليه فهو السلاح الفردي الروسي المعروف باسم كلاشينكوف، ورامي القذائف الصاروخية آر بي جي، إلى جانب القنابل الفردية وزرع الألغام والعبوات الناسفة. كما يخضعن لدورات صاعقة من أجل تنفيذ عمليات عسكرية خاصة ودورات على الاسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة، ومعظمهن غير متزوجات كونهن اخترن تكريس حياتهن للنضال في سبيل شعبهن، والانضباط والتدريب والتقشف والإحسان للآخرين، ويرفعن شعار هافار، اي الصداقة باللغة الكردية.

تتراوح أعمار الفتيات الكرديات المقاتلات بين 18 و24 عاماً، لكن ثمة مقاتلات في الثالثة عشرة، هربن من عائلاتهن وانضممن إلى الوحدة بسبب رغبتهن في القتال، خصوصاً اليوم بعدما أصبح داعش يهدّد الوجود الكردي برمته في سوريا والعراق. وهن يتقبلن شظف العيش على الجبهة بكل طيبة خاطر، فيتناولن الكعك والجبن والشاي، ويتبرعن بما يأتيهن من غذاء للمدنيين. والكثير من التقارير تحدثت عن ان العشرات منهن يسقطن بين قتيل وجريح، ومن أبرز الوقائع او الملاحم البطولية التي سطرتهن بقتالهن، كانت تلك التي خطتها المقاتلة جيلان أوز آلب (19 عاماً) التي فضلت الموت على أن تقع في أيدي عناصر التنظيم، فقامت بقتل نفسها برصاصة وحيدة كانت تركتها في جيبها احتساباً ليوم كهذا، فقد صوبت مسدسها برصاصة وحيدة الى رأسها، بعدما فرغت منها الذخيرة على جبهة القتال. وجيلان كانت قالت لأحد المراسلين قبل ايام من مقتلها عن عناصر داعش: يرتجفون عندما يرون امرأة تحمل سلاحاً، بينما يصورون أنفسهم شجعاناً، فواحدة من نسائنا أشجع من 100 رجل من رجالهم. وبعد حادثة جيلان بأيام، اقتحمت قيادية في وحدات حماية المرأة تجمعاً لعناصر داعش عند الأطراف الشرقية لمدينة كوباني واشتبكت معهم وفجرت بهم قنابل كانت بحوزتها، قبل أن تفجر نفسها.

%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d9%83%d8%b1%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%83%d8%b1%d9%83%d9%88%d9%83
دور البشمركة في العراق
لم يكن اكراد العراق قبل الأول من آب العام 2015 قد شعروا بكامل وطأة اعتداءات تنظيم داعش، ولكن بعد توجيه التنظيم سلسلة من الضربات القوية ضد وحدات البشمركة الكردية بين الموصل والحدود السورية، باتت قوات حكومة اقليم كردستان منخرطة بشكل كامل في الصراع. وقد صرّح حينذاك رئيس حكومة اقليم كردستان مسعود بارزاني قائلاً: لقد قررنا الخروج من مرحلة الدفاع ومحاربة الارهابيين الى آخر نفس، وقد اصدرنا الاوامر لقوات البشمركة والجهات المعنية الأخرى بمهاجمة المتطرفين وأعداء الكرد وكردستان بكل ما اوتوا من قوة.
اليوم وفي الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الصراعات في العراق، يبرز اسم قوات البشمركة الكردية بقوة في القتال الجاري ضد تنظيم داعش. فمنذ بداية الصراع وتحديداً حتى ما قبل البدء بعملية تحرير الموصل، بدأت قوات البشمركة في الانتشار لحماية أمن كردستان بل وتمدّدت القوات بعد ذلك الى ما هو أبعد من حدود دولة كردستان والمحافظات الكردية الثلاث: اربيل والسليمانية ودهوك الى مدينة كركوك المتنازع عليها وقامت بإحكام السيطرة عليها بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها. بعد ذلك قام عدد كبير من الأيزيديين والشبك بالإقبال على التطوع ضمن قوات البشمركة لما يرون فيها من توفير لأمنهم ولحمايتهم من المصير المجهول بعد فرار الجيش العراقي من مناطقهم وتركهم يواجهون مصير الموت على يد داعش الذي ارتكب عمليات اغتصاب وقتل جماعي. كما تسعى قوات البشمركة في الصراع الحالي لحماية امن كردستان ووقف تقدم تنظيم داعش باتجاه الحدود، فيدور الصراع بين البشمركة وداعش في ثلاث مناطق هي: سنجار جنوبي دهوك التابعة لإقليم كردستان وغربي الموصل وتُعتبر الحد الفاصل بين مدينة الموصل والحدود العراقية حيث يسعى داعش للسيطرة عليها لتأمين الامدادات بين عناصر التنظيم في سوريا والعراق. اما المنطقة الثانية فهي منطقة زمار والتي تشهد معارك بين داعش والبشمركة، ويسيطر داعش على وسطها بينما تحاصرها قوات البشمركة. والثالثة هي منطقة كوك جلي التي تقع شرقي الموصل وغربي اربيل، ويسعى داعش للسيطرة عليها للوصول إلى اربيل. وفي الفترة الاخيرة استطاع داعش السيطرة على مدينة جلولاء شرقي ديالى التي كانت خاضعة لقوات البشمركة بعد انسحاب قوات الجيش العراقي.

أكراد سوريا
يُعتبر الاكراد في سوريا أكبر أقلية عرقية حيث يشكلون أقل من عشرة بالمئة من سكان البلاد ومعظمهم من المسلمين السنة، وبعضهم من الأيزيديين اضافة الى عدد قليل من المسيحيين والعلويين الأكراد. وقد هاجر قسم كبير من الاكراد إلى سوريا من تركيا في العام 1925 عقب ثورة الشيخ سعيد بيران التي قمعتها حكومة مصطفى كمال اتاتورك بقسوة، وفي السنوات التي تلت الثورة وذلك نتيجة القمع التركي والاشتباكات بين الجماعات الكردية والجيش التركي. ويُعتبر المجتمع الكردي في سوريا صغيراً جداً بالمقارنة مع نسبة الاكراد في ايران والعراق وتركيا. وقد عدّل الأكراد في سوريا تكتيكاتهم بعد نشوء اول حزب لهم عام 1958 وبدأوا يطالبون بالجنسية السورية والمواطنة وحقوقهم رسمياً.
واليوم يعيش معظم اكراد سوريا في محافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا في القامشلي وراس العرب وفي بلدتين صغيرتين في محافظة حلب شمالي سوريا هما عين العرب التي تُعرف بكوباني وعفرين جبل الأكراد والمناطق المحيطة بهما، وهم يشكلون اليوم الغالبية في هاتين المنطقتين. وكان مصطلح الاكراد يُطلق تاريخياً على جميع البدو الرحل والقبائل البدوية في ايران على اختلاف اعراقهم ولغاتهم، بما في ذلك البلوش والفرس واللور. وقد ازدادت اعداد الاكراد في سوريا بعد نزوحهم من تركيا قبل 100 سنة، لكن الوافدين الاكراد من تركيا لم يحصلوا على الجنسية السورية حتى اليوم.

إعلان انفصالهم شمالي سوريا
يستعد الاكراد في سوريا اليوم لاعلان نظام فيدرالي شمالي البلاد، وقد اعربوا عن املهم في اكثر من مرة في ان يُعمم النظام الفيدرالي على بقية مناطق البلاد، وتعني هذه الخطوة توسيع نظام الادارة الذاتية الموجود بالفعل. وقد سبق لمسؤولين من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ان قالوا ان النظام الذي يطمحون الى تحقيقه لن يمثل الأكراد وحدهم بل مختلف المجموعات العرقية. ومن المعروف ان مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية يسيطرون على مساحة تمتد لـ400 كليومتر على طول الحدود السورية مع تركيا ويسيطرون ايضاً على اجزاء منفصلة على الحدود الشمالية الغربية في منطقة عفرين. بدورها تخشى تركيا من ان تغذي سطوة اكراد سوريا على حدودها مطالب الانفصال لدى الأقلية الكردية داخل حدودها في وقت ترفض الحكومة السورية فكرة النظام الفيدرالي، بينما تراه حليفتها روسيا صيغة محتملة للحكم في سوريا. ويُذكر ان الأكراد كانوا قد عززوا مواقعهم شمالي سوريا خلال النزاع المسلح وسيطروا على مناطق طردوا منها تنظيم داعش وأعلنوا فيها إدارة مستقلة تتبع لمفهوم نظامهم الموعود.

%d8%ad%d8%b3%d9%86%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%aa%d9%84%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b4%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82
قصص وروايات لمقاتلات كرديات ايرانيات
على بعد 45 كيلومتراً غرب مدينة كركوك، تتمركز قوات حزب الحرية الكردستاني الإيراني المعارض التي تحارب إلى جانب قوات البيشمركة في اقليم كردستان مسلحي تنظيم داعش منذ نحو عامين. قوات الحرية الكردستاني تضم إلى جانب مقاتليها الرجال قوة من المقاتلات النساء والفتيات اللاتي اخترن حمل السلاح ومحاربة التنظيم إلى جانب الرجال بدلاً من التمتع بحياتهن الطبيعية كنساء. فالمقاتلة زهرة رستمي، تتولى مع زوجها مهام قيادية في قوات حزب الحرية الكردستاني الإيراني المعارض، وتوجد منذ اندلاع المعارك ضد داعش على جبهات القتال، وشاركت مع مقاتلات الحزب الأخريات في كل المعارك ضد التنظيم. تقول زهرة البالغة من العمر 25 عاماً: أنا ابنة كردستان، ومقاتلة ضمن صفوف حزب الحرية الكردستاني. عندما هاجم تنظيم داعش مدينة سنجار، قررت قيادة الحزب أن نقف ضد داعش بكل ما أوتينا من قوة وأن نشارك في هذه الحرب الوطنية، لذا توجهت قواتنا إلى جبهات القتال وها نحن نقترب من دخول العام الثاني للحرب ونحن نوجد في جبهات القتال بكل فخر. وتضيف زهرة: شاركت في جميع المعارك على جبهة غرب كركوك جنباً إلى جنب مع زوجي، وتمكنت قواتنا في أن تلحق خسائر فادحة في صفوف داعش على مدى عامين من المعارك الضارية. داعش عدو للإنسانية، وخالف هذا التنظيم كل حدود الإنسانية، فهو عدو للكرد وللعالم بأسره. وإن لم يقتلع من جذوره فإن العالم سيتعرض للكارثة. وتشكل التدريبات البدنية، وكيفية استخدام الأسلحة الحديثة، وخوض المعارك، وكيفية شن الهجمات، والدفاع عن المواقع، أبرز التدريبات التي تخضع لها المقاتلة في صفوف قوات الحرية الكردستاني. وتتدرب المقاتلات لمدة أربعة أيام كل أسبوع تدريبات عسكرية مكثفة على جبهات القتال الى مقاتلات-من-البشمركة جانب مشاركتهن المستمرة في الندوات التثقيفية والسياسية والعسكرية اليومية.

أما المقاتلة هازه أردلاني (20 عاماً)، التي التحقت خلال الشهرين الماضيين بالجناح العسكري لحزب الحرية، تقول إنها محاربة تنظيم <داعش> وهزيمته أجمل شيء في الحياة. مفتخرة أنها تحارب أعداء كردستان والإنسانية، فداعش لم يهاجم كردستان بالصدفة. بل تقف الدول التي احتلت كردستان خلف هذا التنظيم من أجل إبادة الكرد وانجازاته الديموقراطية هذا من جهة، من جهة أخرى لو تمكن داعش من هزيمة الكرد فحينها كان سيتوجه نحو أوروبا، اذن نحن هنا لحماية الإنسانية جمعاء. وتمضي هازه بالقول: في الوقت ذاته يواصل اخواننا وأخواتنا مقاتلو الحزب في كردستان إيران مقاومتهم للنظام الإيراني الذي يدعم داعش بكل ما أوتي من وسائل. فتنظيم صقور حرية كردستان الذي يشرف على خلايانا المسلحة داخل ايران تهاجم باستمرار معسكرات الحرس الثوري والأجهزة الأمنية الإيرانية الأخرى، وقد ألحق مقاتلونا خلال الشهر الماضي وبداية الشهر الحالي هزائم كبيرة بقوات النظام في مدن كردستان إيران.

من جهتها أردفت المقاتلة نيشتمان هورامي (25(عاماً) بالقول: البعد عن الأهل والبيت أمر صعب، لكن هذه الصعوبة تتلاشى عندما يكون هناك عامل كبير خلف تلك الخطوة، كالدفاع عن الوطن. الحرب ضد داعش حرب كبيرة، المواطنون الكرد في ايران يتابعون مجرياتها، وهم سعداء بمشاركة أبنائهم وبناتهم في الدفاع عن كردستان. وعن كيفية سير الحياة اليومية في الجبهة، تقول: نحن في حالة استعداد مستمرة، نراقب تحركات داعش ليل نهار وندحر هجماتهم ونحمي جبهاتنا، ونواصل التدريبات العسكرية إلى جانب واجباتنا، اضافة إلى أننا نهتم بمطالعة الكتب يومياً، وندير أعمالنا اليومية أيضاً. وعما إذا كانت تشعر بالخوف أثناء المعارك أم لا، تشدد هورامي بالقول: الشخص الذي يصبح مقاتلاً في صفوف قوات البيشمركة لا يعرف للخوف معنى. البيشمركة ورغم قلة أسلحتها فإنها كسرت شوكة داعش ودمرت قواه الهجومية.

مقاتلة تأسر عناصر من داعش
بالأمس تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة مقاتلة كردية تنتمي لصفوف جيش البشمركة تُدعى زيهان، أوقعت في الاسر ثلاثة عناصر من تنظيم داعش مع سياراتهم العسكرية، ووصفها رواد مواقع التواصل الاجتماعية باللبؤة وبالفتاة الشجاعة، فيما وصفوا رجال داعش بالفئران. وأشادت التعليقات ببطولة المقاتلة الكردية الحسناء، التي برهنت على شجاعتها، كغيرها من مقاتلات البيشمركة، اللواتي يكبدن يومياً داعش، خسائر كبيرة. أما كازيوار رفيقة زيهان في السلاح لكن في الجهة السورية، تقول وهي في طريقها الى الجبهات الامامية للقتال في احد ارياف الرقة المعقل الاساسي لتنظيم داعش انها انضمت إلى وحدات حماية المرأة الكردية لقتال داعش انتقاماً للنساء اللاتي اختطفهن التنظيم المتشدد من مدينة سنجار وتم بيعهن في أسواق السبايا. وتتولى كازيوار مع رفيقاتها ايضاً الى جانب القتال، مهمة الاتصال بالمقاتلين وإعطائهم التوجيهات، وتبرر مشاركتها في الحرب بالقول: كان الجميع ينظرون بدونية للنساء وعلى أنهن غير قادرات على حمل سكين، ولكن قتال الفتيات أثبت العكس والدليل ان آلاف الفتيات الكرديات، تطوعن للقتال بعد استيلاء مقاتلي داعش على مناطق سنجار وأسره لنساء أيزيديات ومن ثم بيعهن لمقاتليه. وتشدد على أن مقاتلي داعش يخافون أن يتم قتلهم على يد النساء لأن ذلك يعتبر حراماً في مفهومهم. كما انه تنتابنا السعادة انا وجميع رفيقاتي في السلاح، حين تتحرر امرأة من سيطرة داعش وتخلع ملابسها السوداء.