قال المستشار الطبي للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي، الاحد، إن الولايات المتحدة ستدرس إمكان إرسال فائض من لقاحات أسترازينيكا إلى الهند مع معاناة العملاق الجنوب آسيوي من زيادة حادة على صعيد انتشار وباء كوفيد-19.

وتعهدت الدول الغربية، بما فيها بريطانيا وألمانيا وفرنسا، تقديم المساعدة مع تصاعد أزمة فيروس كورونا في الهند والتي تسببت في زيادة حصيلة الإصابات العالمية في الأيام الأخيرة رغم تجاوز عدد اللقاحات التي تم إعطاؤها في أنحاء العالم عتبة المليار.

وكانت العاصمة نيودلهي الأكثر تضررا في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة مع تقارير عن اكتظاظ المستشفيات ونقص حاد في الأكسجين والأدوية وطلب عائلات المرضى المساعدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال فاوتشي في حديث لبرنامج “ذيس ويك” التي تبثه شبكة “إيه بي سي”، “نحتاج فعلا إلى القيام بالمزيد. لا أعتقد أنه يمكن التغاضي عما يحصل”.

وتملك الولايات المتحدة حوالى 30 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا المنخفض الكلفة الذي لم تتم الموافقة عليه للاستخدام في البلاد، وقال فاوتشي إن فكرة إرسالها إلى الهند ستكون “أمرا قيد الدراسة”.

وقال أيضا إن الولايات المتحدة تبحث أيضا في “مسألة تكثيف ما يمكننا القيام به على أرض الواقع من حيث إمدادات الأوكسجين والأدوية والاختبارات ومعدات الوقاية بالإضافة إلى إلقاء نظرة على المديين المتوسط والطويل حول طريقة توفير اللقاحات لهؤلاء الأفراد (…) وكيف نساعدهم على أن يكونوا قادرين بشكل أساسي على صنع اللقاحات بأنفسهم”.

وجاءت تصريحات فاوتشي بعد يوم من تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن “تعمل عن كثب مع شركائنا في الحكومة الهندية، وسننشر بسرعة دعما إضافيا لشعب الهند وأبطال الرعاية الصحية في الهند”.

وقد أثارت المشاهد القاتمة من نيودلهي ردود فعل عنيفة ضد الولايات المتحدة على وسائل التواصل الاجتماعي فيما دعا مشاهير وناشطون وخبراء واشنطن إلى بذل المزيد من الجهود بما فيها رفع حظر تصدير مواد خام من شأنها أن تسمح للهند بصنع لقاح خاص بها.

وقال فاوتشي إن “الخلاصة” هي “أنه وضع رهيب يحدث في الهند وغيرها من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وهناك المزيد الذي يمكننا القيام به”.

وأضاف: “أعتقد أنكم سترون قريبا أن كل هذه الأمور التي نتحدث عنها مطروحة على الطاولة، وسنتحرك نحو تحقيق ذلك”.