Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر April 29, 2022
A A A
فادي غصن: الجوع دق الابواب وعلى المعنيين التحرك سريعاً
الكاتب: موقع المرده
1b0fe73c-d77b-4b10-8b3d-e4b966a24611 296b5178-e70c-480b-b9e3-8d7d507d882c 59614b13-0ab9-4c50-ae6f-4778c33dce95
<
>

ابدى مرشح المرده عن المقعد الارثوذكسي في الكورة ضمن لائحة وحدة الشمال فادي غصن تعاطفه الشديد مع طرابلس واهلها بعد فاجعة غرق المركب عند شاطىء الميناء، وتوجه بالتعازي الى اهالي الضحايا قائلاً:ان مصابكم هو مصاب كل الوطن.
غصن وفي حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال رأى “أن الجوع والقهر والوضع المعيشي السيء هي الاسباب التي دفعت وما زالت تدفع اللبنانيين للمخاطرة بأرواحهم وعائلاتهم وابنائهم سعياً وراء لقمة العيش والحياة الكريمة التي باتوا يفتقدونها في بلدهم، وشدد على أن الوضع الاقتصادي المتدهور بات فوق قدرة اللبنانيين على التحمل، فالجوع دق الابواب، وبات على المعنيين التحرك سريعاً لانقاذ لبنان واهله.
وعن الاسباب التي دفعته للترشح للانتخابات النيابية اشار غصن الى ان قرار العائلة بعد وفاة الوزير والنائب السابق فايز غصن كان ابقاء دارة العائلة مشرعة امام اهل الكورة والشمال ولبنان كله، فهذا البيت لم يقفل يوماً بابه امام اي شخص حتى الخصوم منهم، وسياستنا هي سياسة البيت المفتوح والبقاء الى جانب اهلنا وناسنا، هذا من جهة اما من جهة اخرى فإن تحالفاً ابدياً يربطنا بتيار المرده وباّل فرنجيه وذلك منذ الثلاثينيات، اضافة الى انني امتلك خبرة في الشأن الاقتصادي تجاوز عمرها الثلاثين عاما ووجدت ان بإمكاني من هذا المنطق خدمة وطني فقمت بهجرة معاكسة من الخارج الى لبنان في وقت نجد فيه اللبنانيين يتركون وطنهم ويهاجرون د.
كل هذه الامور شكلت دوافع لي لاتخاذ قرار بالخوض بالشأن الانتخابي”.
غصن اكد ان الوضع الاقتصادي يجب ان يشكل الهم الاول والابرز في البرامج الانتخابية ، مشيرا الى ان هناك عناوين فضفاضة نجدها منتشرة ومتداولة في هذه الفترة، وعلى اهمية بعضها لكن الملح اليوم هو معالجة الوضع اذ ان الجوع بات على الابواب.
غصن شدد على ضرورة وضع البعد الاقليمي للأزمة اللبنانية جانباً وعدم انتظار تفاهمات الخارج، واتفاقات من هنا ونتائج مفاوضات من هناك لنبدأ ورشة الاصلاح الاقتصادي، لأن الوضع في لبنان لا ينتظر، وعلينا القيام بما يمكن تسميته ربط نزاع مع القضايا الاقليمية والدولية ونباشر عملية وقف النزف واطلاق ورشة عمل سريعة.
وردا على سؤال شدد غصن على ان اتفاق الطائف لو طُبق كاملا لكان هو الطريق الى الخلاص، مشيرا الى ان البلد كان يسير بشكل جيد ومر بمراحل ازدهار كانت حينها الدولة قوية، وقد لعب خلالها المسيحيون دورا بارزا وهاماً مشددا على اهمية التجربة اللبنانية في التعايش بين ابنائها.

وعن الوضع الاقتصادي رأى غصن أن هناك امكانية لاسترداد اللبنانيين ودائعهم، واوضح ان تاريخ الازمة الاقتصادية يعود لاواسط التسعينيات حين قرر لبنان تثبيت سعر صرف الليرة على اعتبار ان هذه الامر يقدم نوعا من الاستقرار المالي لاعادة الثقة خصوصا ان لبنان كان خارجاً لتوّه من حرب اهلية دامت اكثر من 15 سنة ، تم تثبيت سعر الصرف لكن في المقابل بقي معظم التداول بالدولار هذا الامر كبدنا خسائر مالية كبيرة.

وفند غصن الازمة المالية التي يعاني منها لبنان لجهة ازمة السيولة والمديونية وحجم التضخم واشار الى ان لبنان ليس البلد الوحيد الذي يمر بأزمة، فقد مرت قبله اليونان وقبرص والارجنتين بأزمات مالية كبيرة لكن هذه الدول تمكنت من اعتماد سياسة للخروج من ازماتها واتفقت مع صندوق النقد على خطة للنهوض والتزمت بها، اما نحن فإلى الاّن لا ارقام لدينا حتى الاّن علماّ ان الازمة بدأت منذ مدة ولم نطرح اي حلول، لا بل ان ما طرح حتى الان عبارة عن معالجات موضعية لا جذرية.
ولفت الى ان لبنان يمتلك ادمغة من شأنها احداث تغيير لكننا للأسف نصدر فقط الأدمغة بعدما لم يعد لدينا اي شيء نصدره.
وشدد على وجوب الانطلاق بالحل من نقطة واحدة، تبدأ بالاتفاق على ( اي نظام اقتصادي نريد) ثم التوجه للاتفاق مع البنك الدولي والدول الصديقة لمنحنا مساعدات والانطلاق في اعادة بناء البنى التحتية والقطاعات الانتاجية.

غصن تطرق الى الوجه العربي للبنان والعلاقات المميزة التي تربطه بالدول العربية تاريخيا وشدد على ضرورة تعزيز هذه العلاقة واستمراريتها لما لها من انعكاس ايجابي على لبنان وشعبه على الصعد كافة.
وختم غصن بدعوة اللبنانيين الى ممارسة حقهم بالاقتراع واختيارمن يرونه قادرا على احداث فرق في الحياة السياسية.