يشعر بعض المسافرين بالقلق على صحتهم عند السفر بالطائرة، نتيجة تغيرات الضغط واكتظاظ الطائرة بالمسافرين، بالإضافة إلى وجود نسبة مرتفعة من الجراثيم والبكتيريا المسببة للأمراض. لكن الباحثين يقولون إن هناك سبباً آخر يدفعك للقلق في المرة القادمة التي تسافر فيها بالطائرة.
يقول الباحثون إن الطائرات في الولايات المتحدة الأمريكية تنشر إشعاعات ضارة أكثر من الأشعة السينية، وهم يحذرون الآن من مناطق الخطر التي تصل فيها نسبة الإشعاعات إلى ضعفي المعدل الطبيعي.
وتنتج الإشعاعات الجوية عادة عن الأشعة الكونية والرياح الشمسية، لكن هذه الغيوم التي يحذر منها العلماء مختلفة تماماً، وربما تكون ناتجة عن العواصف المنغاطيسية الأرضية، بحسب موقع إليت ديلي.
ويعتقد الباحثون إن اضطرابات مؤقتة للإلكترونات الحرة في أحزمة فان ألن الإشعاعية، وهي جسيمات مشحونة صادرة عن الرياح الشمسية، تتأثر بالمغناطيسية الأرضية. ويقول المحقق من شركة “بيس إنفيرومنت تيكنولوجيز” في لوس أنجلوس كينت توبيسكا إن هذه الإلكترونات تصطدم مع النيتروجين والأوكسجين مشكلة رذاذاً إشعاعياً على شكل أشعة غاما.
وعلى الرغم من أن خطر هذه الأشعة منخفض للغاية في الوقت الحالي، ولا تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان إلا بنسبة 1 إلى 300 ألف، إلا أن توبيسكا يقول إن هذا الخطر يرتفع لدى طاقم الطائرة والركاب الذين يسافرون بشكل متكرر، مما يزيد الحاجة إلى وضع تشريعات حول نسبة الإشعاع، وتركيب أجهزة استشعار في الطائرة تساعد على الابتعاد عن مناطق الخطر.