جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رفضه لما أسماه سياسة «العقاب الجماعي» التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن رفض الحكومة الإسرائيلية لمبدأ حل الدولتين غبر مقبول.
وقال غوتيريش في تصريحات له خلال مؤتمر صحفي، إن الوضع الإنساني في غزة مروع، موضحاً أن الأمراض تنتشر في القطاع مع انهيار المنظومة الصحية فيه. وتابع: «شعب غزة لا يواجه فقط خطر القتل أو الإصابة جراء القصف وإنما احتمالات متزايدة للإصابة بالأمراض المعدية». ولفت إلى وجود حاجة ماسة إلى نظام إخلاء طبي فعال في غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع.
وقال غوتيريش: «لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني».
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة السماح بإدخال كمية أكبر من المساعدات إلى القطاع المحاصر بشكل شامل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقال: «إيصال المساعدات لغزة» غير كاف بشكل كبير «ومحض» خيال «أن نتصور إمكانية عيش 2.2 مليون شخص على المساعدات فقط».
ولفت غوتيريش إلى أن الأمم المتحدة تواجه عملية «مرهقة» لفحص المساعدات من قبل السلطات الإسرائيلية، و«رفضاً غير مبرر لأشياء تشتد الحاجة إليها»، قائلاً: هناك حاجة للمزيد من نقاط العبور إلى غزة. ويتعين أيضاً استئناف دخول المساعدات من ميناء أسدود بإسرائيل
وتعليقاً على التصريحات الإسرائيلية الرافضة لقيام دولة فلسطينية قال غوتيريش: «الرفض الواضح والمتكرر» لحل الدولتين من أعلى مستويات الحكومة الإسرائيلية «غير مقبول».
كما دعا الأمين العام إلى خفض التصعيد في البحر الأحمر واليمن، ووقف الهجمات التي تشنها حركة «الحوثي» على السفن فوراً.