تملك الولايات المتحدة الأميركية أكبر أسطول بحري حربي في العالم.
وتشكل حاملات الطائرات التي تتفوق وتتقدم على سفن أساطيل العالم الأخرى في عدد الطائرات التي تحملها، مفخرة للأسطول الأمريكي والولايات المتحدة الأميركة عامة.
وكم تكون دهشتنا عندما نعلم أن غواصة صغيرة تمكنت من تدمير إحدى حاملات الطائرات الأمريكية العملاقة.
وتمكنت غواصة “هوتلاند” السويدية خلال تدريب أساطيل حلف شمال الأطلسي في عام 2005 من التسلل خلسة إلى حاملة الطائرات الأمريكية “رونالد ريغان” لتطلق عليها عدة طوربيدات تدريبية. ولو وقع الهجوم على أرض الواقع لكانت حاملة الطائرات الأمريكية قد اختفت في مياه المحيط الأطلسي.
وأدهش نجاح الغواصة السويدية قادة القوات البحرية الأمريكية حتى أنهم استأجروها لمدة عامين للاستفادة منها خلال تطوير معدات اكتشاف الغواصات.
إلا أن اكتشاف غواصة “هوتلاند” أمر صعب لأنها مزودة بالمحرك الذي لا يصدر ضجيجا يكشف عن وجودها.
وفضلا عن ذلك فإن محرك “ستيرلينغ”، وهو محرك غواصة “هوتلاند”، لا يحتاج إلى الهواء فهو يعمل بالأوكسجين السائل.
ولهذا تستطيع غواصة “هوتلاند” أن تبقى تحت سطح الماء خلال أسبوعين وهو ما لا تقدر عليه الغواصات الأخرى التي لا تعمل بالطاقة النووية كما ذكرت قناة “ريال إنجينيرينغ”، القناة الإيرلندية على اليوتيوب.