اكد المحلل السياسي غسان جواد في حديث لموقع “المرده” انه “بطريقة تعاطي القوى اللبنانية عموماً مع موضوع استقالة الرئيس سعد الحريري بدءاً من حركة رئيس الجمهورية واتصاله بكل القوى السياسية والاجهزة الامنية واعطائه التوجيهات للتشدد بحفظ الامن، وملاقاته من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري والقوى السياسية الفاعلة والوازنة في البلد، تم احتواء مفاعيل الاستقالة، على الاقل بالشكل، لمنعها من ان تترك اثرا سلبيا على الاستقرار الامني والاقتصادي”.
أضاف “اما الكلام الذي بدأ يصدر عن انتظار عودة الرئيس الحريري، وكلام الرئيس بري أمس عندما قال انه من المبكر الحديث عن استقالة او حكومة جديدة، فهو لاعطاء فرصة لكسب المزيد من الوقت لاجل تمتين الساحة الداخلية وانتظار عودة الرئيس الحريري لكي يُبنى على الشيء مقتضاه، ما يعني انه تم تنفيس الاحتقان، والآن الجميع بانتظار ان يأتي الحريري لاستيضاح ما حصل معه فعليا. وبرأيي انه مشى بالذي حصل وذلك بناء لترتيبات سعودية داخلية، اما عودته فمؤكدة بالنسبة لي، وسيقود مرحلة توتير سياسي وانقسام في البلد الى ما قبل الانتخابات النيابية، ويكون بذلك بدأ معركته الانتخابية، وتكون السعودية نجحت بتبرير التوريث داخلها بعنوانين اساسيين هما مكافحة الفساد ومواجهة ايران وهذا ما يحصل”.
واكد ان “الرئيس الحريري اولاً وافق على الصفقة، وثانياً سيعمل على الاستفادة منها انتخابياً وشعبياً وسيلعب دوراً انقسامياً في البلد في مرحلة محددة للتوتير، من اجل شدّ العصب ولان القوى الاقليمية المتحالف معها بحاجة لمعركة ولو بالسياسة انطلاقاً من لبنان”.