Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر July 25, 2018
A A A
غابي يمين ممثلاً “المرده” يشارك في ندوة “فلسطين والقدس حياة الأمة”

 

بدعوة من وحدة النقابات والعمال في حزب الله، شارك المحامي غابي يمّين منسق الشؤون النقابية في المرده بندوة المنبر النقابي العمالي المقاوم التي حملت عنوان “فلسطين والقدس حياة الأمة” وذلك
لمناسبة الانتصار في تموز واب ٢٠٠٦ في حضور مسؤولي المكاتب العمالية في الاحزاب اللبنانية، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة أسمر، أمين عام الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن وممثلين عن عمال فلسطين وقوى عمالية لبنانية.
وقد القى يمين كلمة جاء فيها:
“أيّها الحضور الكريم
أيّها المقاومون الأوفياء لأرضِهم،
إنّ فكَّ الحصار وتحرير أهل ِ بلدتَي “كفريا” و”الفوعا” بالأمس القريب من قَبضةِ الإرهاب، هو إنجازٌ جديد يُدوَّنُ في تاريخِ المناضلين المقاوِمين الصابرين الصامدين.
ولكنّ الإرهابيين المدجّجين بكلّ أسلحة الحقد والكره، نسوا أو ربّما تناسوا، بأنّنا نحن نعيش في زمن الانتصارات لا الهزائم، في زمنِ الصمود لا الخضوع.
نعيش زمن الحرّية الّتي عوّدنا عليها المقاومون منذ حربِ تمّوز 2006 الذين اعتمدوا سياسةَ الصبر التي تماشت مع الالتزام الذي خلق في نفوسهم لذّةّ الإنتماء ودفعهم دفعاً باتجاه القضية المرادُ تحقيقُها، ومع الجدّية التي يُقاس بها تطوّر المقاومة وتقدّمها على مدار السنين وإحساسِها بالمسؤوليّة، فكان الإنتصار. ومنذ ذلك الحين، والنصرُ حليفٌ لنا، من الجنوب، إلى سوريا، الى كافة ساحاتِنا.
اليوم، كلّ شئٍ تغيّر، نعرفُ سببَ انتماءاتِنا، ويتملّكُنا شعوٌر بأنّ الهزائمَ قد أصبحت بعيدة عنّا.
فالعدو في تمّوز استفاق على انّ الحكاية التي كان يرويها لأبنائه كي يناموا مطمئنّين أنّه خلف الحدود لا يوجد مَن يستطيع أن يقهر جيشهم، كانت خرافة، وأنّنا نحن الذين خلف الحدود ننام مطمئنّين لأنّ الإنتصار عندنا حقيقة وأثبتنا أنّهم”أوهنُ من بيتِ العنكبوت”.
هم خائفون منذ الأزل، قتلوا كلَّ أطفال بيت لحم خوفاَ من طفل في المهد فانبعث مسيحاَ، وهم الخائفون يقتلون أطفالنا ونساءَنا وشيبنا والمعوّقين ولن يمنعوا انبثاق النصر والتحرير.
نأمل بعد هذه الإنتصارات، ان نوجّه أنظارَنا إلى القضية المركزيّة “فلسطين” لتحريرِها من المحتلّ الإسرائيليّ الصهيونيّ، لأنّ انتصاراتِنا لا طعمَ لها ولا لون إذا نسينا القدسَ أو تناسيناها.
فالمحتلّ الإسرائيليّ يسعى جاهدًا منذ سنة 1948 إلى دفن القضيّة الفلسطينيّة، وها هم بعضُ حكّام العرب قد أصابَهم النسيان وغضّوا الطرفَ عنها، وقد باتَ نموُّ البترول والغاز والنفط عندهم أهم بكثير من تحرير فلسطين وعودةِ اللّاجئين إلى الأراضي المقدّسة.
لذلك ندعو المقاومة الفلسطينيّة إلى توحيدِ صفوفِها، وتنشئة أبنائها على روح المسؤولية والالتزام والجدّية لتحريرِ أرضِهم.
وأمّا بعد،
يا قدس، يا قِبلة على مرمى نبضة،
يا ميدان حق على مرمى زَند،
يا صرخةً على مرمى حجر.
من قال إنا إليك آتون لم يكذب.
من قال إنا إليك زاحفون بالجباه السمر العالية، صدق،
من قال إنك لنا وتبقين لنا، وستبقين، وَعَدَ وسيفي.
فتاريخ النضال الطويل لاستعادتك، كان يمكن أن يضع نقطة على آخر السطر، بفعل تضحيات أبطال وشهداء وأطفال حجارة، لو لم تتغلب المصالح والمنافع والصفقات ووعود السلام الزائف، على ما عداها.
إلى أن كانت حرب تموز. وما أدراك يا قدس ما حرب تموز؟
هي الإنسان الذي قهر الآلة،
هي الإيمان الذي غلب الغطرسة،
هي الحق الذي يُزهق ألف باطل وباطل، ما طال دهر.
فبروح حرب تموز التي ردعت الكيان الغاصب عن تكرار فعل الاغتصاب، تهيئي يا قدس، ولتقرع أجراسك، ولتكبّر مآذنك، ولتصدح الحجارة بين أصابع أطفال فلسطين، لأنك سوف تستقبليننا محررين، بعد أن نسقط عدوانية القومية الإسرائيلية عن أرضنا وقدسنا وشرفنا وقضيتنا.
يا قدس، يا عروس النصر الآتي. هذه المرة، غير كل مرة، لن نخذل انتظارك. آتون آتون آتون.
ومحتَلّوك، راحلون راحلون راحلون”.