Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر November 15, 2019
A A A
عون يأمل تشكيل الحكومة خلال أيام.. والجيش يفتح الطرق
الكاتب: الأنباء

ودّع الحراك الشعبي في لبنان علاء ابو فخر في بلدته الشويفات وسط حشود كثيفة فتحت لأجلها مختلف الطرقات في معظم المناطق، وقد مشى المشيعون تحت العلم اللبناني بناء على رغبة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي ينتمي اليه ابو فخر.

وتقدم تيمور جنبلاط المشيعين والى جانبه وزراء ونواب اللقاء الديموقراطي، ومعهم نائب رئيس القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، كما شارك وفد من الحزب الديموقراطي الذي يرأسه النائب طلال ارسلان.

وأبّن تيمور جنبلاط «شهيد الثورة» قائلا: ليس لنا سوى الدولة اللبنانية التي ناضل الشهيد من اجلها، داعيا الى اللجوء للعقل والى القضاء العادل والمستقل لإنصاف دماء علاء.

وعزى الرئيس ميشال عون رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بالقيادي في حزبه.

كما توجه وزير الدفاع إلياس بوصعب من عين التينة ـ بعد لقائه رئيس المجلس نبيه بري ـ بالتعازي، آسفا لسقوط الرجل امام عائلته، وقال انه طلب ألا يقتصر التحقيق على العسكري الذي اطلق النار بل ان يشمل المسؤولين عنه.

وعن مضمون زيارته لعين التينة، قال انه بحث مع الرئيس بري الوضع الخطير والاحتقان الحاصل في الشارع ومحاولات اقامة جدران على الطرق، الامر الذي ذكرنا بما كان يحصل في الحرب الاهلية، وهذا غير مقبول.

واعاد الحراك الشعبي فتح كل الطرق في بيروت والجبل والشمال والجنوب والبقاع بصورة اجمالية بطلب من قيادة الجيش، وفور الانتهاء من تشييع علاء ابو فخر واطلاق بعض الحراكيين الموقوفين.

وكان الحراك الشعبي رفع من حرارة الشوارع التي بدأت تشهد بناء جدران اسمنتية في بعض مواقع الحراك، وتحديدا في نفق نهر الكلب شمال بيروت وفي الناعمة جنوبيها، لكن احتجاجات من داخل الحراك افضت الى هدم هذه الجدران العازلة للمناطق.

وامام هذا الجدار المغلق، جرى التلويح بحكومة عسكرية برئاسة مدنية، وطرحت بعض الاسماء منها المعروف والمغمور، لكن هذا التوجه اصطدم بواقع ان مثل هذه الحكومة العسكرو ـ سياسية ممكنة في الحالات الانتقالية او في حين التوجه الى اعلان حالة الطوارئ، ولا داعي لمثل هذه الحكومات.. الآن على الاقل.

الرئيس ميشال عون امل امس في امكانية ولادة الحكومة خلال الايام القليلة المقبلة بعد ازالة العقبات امام التكليف والتأليف.

وفي لقاء اعلامي خاص، اكد السيد هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله”: لا حكومة الا تكنو ـ سياسية، وان الحريري رفع سقفه، لكن امام صبرنا اضطر الى خفض هذا السقف، ولا مانع ان تكون اسماء الوزراء حزبية انما غير مشهورة، وهو يستمهل لارضاء البعض، ونحن لا نمانع مهما بقينا بلا حكومة شرط الا نعطي الاميركي اي مكسب.

صفي الدين قال عن تريث الرئيس عون في الاستشارات «نحن طلبنا منه التريث، لكننا عدنا واخبرناه ألا مانع من البدء الا ان صلابته ذهبت بعيدا بالمماطلة الايجابية».

في هذا الخضم، يبقى لبنان محكوما بدستور القوة لا بقوة الدستور، وبقوة الامر الواقع لا بقوة الشرعية، لكن تبقى نافذة ضوء تمثلت باتصالات ومساع بحثا عن قواسم مشتركة تخرج الوضع الحكومي من الحفرة التي تردى بها، ومن هذه المساعي لقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي لوزير الخارجية جبران باسيل صباح امس في محاولة للتفاهم على حكومة يمكن ان تتقبلها الاطراف الداخلية والخارجية، مرحليا على الاقل، تجنب لبنان ما سبقه اليه سواه.

وبعد اللقاء، قال باسيل: الاولوية اليوم لتشكيل حكومة انقاذ، محذرا من «جدران العزل».

وغرد نوفل ضو منسق عام التجمع من اجل السيادة موضحا ان بناء الجدران في الطرق «مستوحى من الثورة الاوكرانية، وهو عمل رمزي، وانها كانت ستهدم مع تشييع الشهيد علاء ابو فخر ظهر امس، تأكيدا على كسر حاجز الخوف».