كانت مباراة «السلام زغرتا» و «طرابلس» في نهائي كاس لبنان لموسم 2013-2014، اخر نشاط كروي شهدته المدينة الرياضية ثم اقفل الملعب بعدها بسبب الصيانة التي خضعت لها والتي استمرت موسمين، وهو الأمر الذي اربك الأندية والاتحاد بسبب قلة الملاعب في معظم المناطق اللبنانية وعدم صلاحية بعضها لاستضافة المباريات الحساسة والمهمة.

وبعد هذا الغياب تعود المدينة الرياضية من جديد بصورة جديدة في اعقاب الترميمات التي احدثتها الإدارة من تسوية الأرضية الى مدرجات المنصة الرئيسية وغرف الملابس والحمامات وغيرها من الأمور التي جعلتها صالحة لاستضافة المباريات الودية والدولية.

تعود المدينة الرياضية الى كنف كرة القدم من باب كاس النخبة حيث تستضيف اول لقاء مهم ويعد من المباريات التقليدية التي تصب في إطار القمم ويجمع بين»النجمة» و «الأنصار» في الخامسة عصرا في اطار المجموعة الثانية.

وهذه المباراة الأولى لـ «الأنصار» في البطولة في حين أن «النجمة» فاز على «شباب الساحل» (3 ـ 2) ويكفيه التعادل للتأهل الى الدور نصف النهائي.

كما أنها المباراة الأولى بين الفريقين منذ العام 2012 عندما فاز «الأنصار» (2 ـ1 ) لكنها لا تخضع لمعايير ثابتة بل لعوامل عدة حيث يتداخل العامل الفني والنفسي مهما كانت الظروف ويبقى لها طعم خاص، لأنها تقليدية وهامة في الوقت ذاته.

وتشكل هذه المباراة فرصة لمدربي الفريقين، خصوصا جمال طه للوقوف على مدى مستوى الموريتاني مولاي أحمد الخليل الذي وقع عقدا معه، كذلك لاختبار الترينيدادي ويليس والبرازيلي برونو سميث، بينما تبدو الصورة أوضح لمدرب «النجمة» تيتا فاليريو بعد التعاقد مع السوري عبدالرزاق الحسين والغاني نيكولاس كوفي، واشرك معظم اللاعبين الأساسيين في مباراة «الساحل» اضافة الى اختبار الأجنبيين اودونلامي كونلي وتانديا سليمان، لكن النتيجة لا تطمئن أمام فريق بدأ للتو في التحضيرات بسبب الظروف التي كان يمر بها، إلا أن الوقت لا يزال سانحا أمام فاليريو لـ «ركلجة» الفريق وضم الأجنبي الثالث.

وفي المباراة الثانية يلتقي «الصفاء» و «النبي شيت» في الخامسة عصرا على ملعب العهد ضمن المجموعة الأولى.

وكان «الصفاء» خسر أمام «العهد» (1 ـ 3)، بينما يخوض «النبي شيت» مباراته الأولى بقيادة المدرب محمود حمود.