رحلت هدى فرنجيه تلك السيدة التي لم تبدل في انتمائها تبديلا، تلك القامة المديدة التي كان وشاح المرده يغطيها في كل مناسبة واستحقاق، والاخضر يعصف بها من رأسها حتى قدميها، اظافرها كانت تطليها بالاخضر معلنة تماهيها مع تيار لم تبخل عائلتها بالغالي والرخيص في سبيله.
رغم الوجع والحزن على احباب غابوا وعلى شهيد ابقته حياً برثائيات تبكي الحجر لم تفارق الابتسامة ثغرها، هي المناضلة في الحرب والمقاتلة في سبيل ما تؤمن به، وهي المسالمة المحبة الراقية في زمن السلم.
في جولة سريعة على صفحتها الفايسبوكية لا تجد لهدى صورة رسمية، كل صورها تعلن انتمائها من الوشاح الى القلادة الى الاساور وصولاً الى قلبها الذي كان يحتضن ويحب كل من ينتمي الى مدرسة المرده او يدور في فلك التيار الاخضر.
رحلت هدى تاركة بصمة عما بإمكان المرأة المناضلة ان تفعله.
موقع المرده كانت له لقاءات مع هدى فرنجيه في اكثر من استحقاق نعيد نشرها تحية وفاء لمن كانت ماردة حتى العظم في حبها ووفائها.