Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر March 3, 2018
A A A
عمر وميقاتي شاهدان والأول يهدد بضرب رأسه بالحائط
الكاتب: كلوديت سركيس - النهار

الموقوفان بلال وعمر ميقاتي شاهدان والأول يهدد بضرب رأسه بالحائط

عبدالله الجغبير اسم تردد في عدد من الملفات ذات الطابع الارهابي أمام المحكمة العسكرية الدائمة، بعضها مع الموقوفين بلال ميقاتي المحكوم بالاعدام بذبح الجندي الشهيد علي السيد والتدخل في ذبح الجندي الشهيد عباس مدلج، وقريبه عمر ميقاتي المحكوم بالعقوبة نفسها بعدما دانته بالتدخل في ذبح الشهيد مدلج واتلاف جثة الشهيد السيد. وهو حوكم معهم بالانتماء الى مجموعة مسلحة والاشتراك مع آخرين بينهم الميقاتيان بالهجوم على مراكز الجيش خلال معركة عرسال في آب 2014 وقتل عسكريين وأسر بعضهم، وصدر الحكم بتبرئته من تهمة خطف عسكريين واحراق مراكز عسكرية.

ومحور التهمة الموجهة الى الجغبير هو مشاركته مع مجموعة مسلحة في الهجوم على احد مراكز الجيش في محيط عرسال. وأقر بالذهاب الى هناك مع عمر وبلال ميقاتي والمحكوم غيابيا بالاعدام بلال العتر عشية المعركة التي شهدتها تلك البلدة على يد مسلحين من تنظيم داعش وجبهة النصرة ومجموعة الموقوف عماد جمعة. وقال إنه توجه الى المدينة البقاعية بقصد الذهاب منها الى سوريا بعدما تكفل العتر بهذا الموضوع، بقصد ان الذهاب من الجرود الى سوريا، فيلتحق بمجموعة باب عمرو في تلكلخ، والتي كانت تشارك في الحرب على النظام. وأشار الى أنه عمل حارسا مع تلك المجموعة قبل عودته الى لبنان، وذلك بعد انسحاب النظام (الجيش السوري) منها.

وثيقة معلومات
أما داعي تقريره العودة الى سوريا فلانه مطلوب بوثيقة معلومات في لبنان. وتابع انه بوصوله الى عرسال أصعده العتر الى الجرود حيث التحق بمجموعة “جيش الاسلام”، فيما غادر بلال وعمر ميقاتي الى تنظيم داعش.

ونقل رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن حسين عبدالله من افادة المتهم الاولية انه التحق في الجرود بمجموعة ابو حسن المسلحة، وكان بلال ميقاتي احد افرادها. وشاركت في الهجوم على احد مراكز الجيش المحيطة بعرسال. وطلب احد افراد المجموعة ابو العلاء من المتهم الجغبير حمل السلاح ومشاركته في نقل ذخيرة للجيش تم الاستيلاء عليها، وهو ما نفاه المتهم الذي ذكر انه في تلك المعارك لازم الجرود وكان يجهل “جغرافية المناطق فيها، وما ورد في تلك الافادة انا لم اقله. والحقيقة انني كنت أقصد سوريا وتحديدا ريف حمص التي تبعد 14 كيلومترا عن الجرود، ولكن الطريق غير نافذ. كنت ضحية العتر الذي خدعني واخفى عني اسماء الاشخاص الذين كانوا انتقلوا معنا الى عرسال، واوهمني بانه يمكنني الذهاب من الجرود الى سوريا، بدليل أنني تمكنت من العودة الى الشمال بعد 11 يوما مع بائع خبز في سيارته. وتابع: “أرفض اتهامي بالالتحاق بتنظيم “داعش” المناهض لتفكيري، فأنا أدخن النرجيلة المحظرة عندهم، وهم يذبحون الناس ويكفّرونهم”.

وأمام نفي الجغبير مشاركته تلك المجموعة في الهجوم على مركز الجيش، قرر العميد عبدالله الاستماع الى بلال وعمر ميقاتي بصفة شاهدين، وطلب من عناصر الشرطة إحضارهما الى قاعة المحكمة. وهما كانا في مبنى المحكمة لمحاكمتهما في ملفين مع عدد آخر من الموقوفين، وأرجئت المحاكمة الى 17 ايلول المقبل.

أحضر أولا الموقوف بلال ميقاتي. هو لا يزال بلباسه الافغاني. عباءة الى تحت الركبة وسروال من النوع نفسه. ويطلق لحيته. وقد ازدادت قامته القصير نحولا. وبسؤاله، نفى بلال ميقاتي وجود الجغبير في المجموعة المسلحة في ذلك الهجوم. وقال: “هو من الجيش السوري الحر. نزلت انا وابو عمر (بلال) العتر الى حاجز داعش في وادي الرهوة وحدنا. وعندما استفسرت منه عن سبب حضوره اجابني بنية التوجه الى سوريا”.

ضرب رأسه بالحائط
بعد ذلك طلب رئيس المحكمة إحضار عمر ميقاتي، وفي طريقه الى القاعة سمع الموجودون فيها ضجة. وتبين انه سقط أرضا نتيجة صدم رأسه بالحائط، فجرت مساعدته من عناصر الشرطة العسكرية. وعندما وصل الى منصة الاستجواب استفسر منه رئيس المحكمة عما حصل، فشكا بلال ميقاتي معاملة سيئة بشد الصفاد على يديه خلال وجوده في مبنى المحكمة، مشيرا الى انه اقدم على ضرب رأسه بالحائط بسبب ذلك. وقال للهيئة وهو يفرك الطرف الاعلى من جبينه: “هذا الامر يتنافى ومبادىء حقوق الانسان. وإن تكرر في المرة المقبلة فسأقدم على ضرب رأسي بالحائط بقوة أكبر”.

وسأله رئيس المحكمة عن موضوع إحضاره الى القاعة لجهة افادته سابقا ان المتهم الجغبير كان مشاركا معهم في الهجوم. ورد بلال ميقاتي نافيا ان يكون ذكر ذلك في تلك الافادة او ان يكون شارك الجغبير في الهجوم، وما سبق ان ذكره هو ان عبدالله الجغبير انفصل عنهم لدى وصولهم الى حاجز داعش في الرهوة.

وفيما كرر ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي رولان شرتوني مآل الادعاء، طلب وكيل المتهم المحامي فواز زكريا كف التعقبات عن موكله، واستطرادا اعلان براءته للشك وعدم كفاية الدليل.
**