يقف تشكيل الحكومة امام اشارة السير انما على الضوء الاصفر متأهبا، فلا هو قادر على الانطلاق لان الضوء الاخضر متوقف على مشاركة الوزراء السنة الستة ولا هو قادر ان يتحمل الوقوف على  الضوء الاحمر لان ذلك يعني ان على “سيدر” السلام وربما على اقتصاد البلد الرحمة والتحنن.
عهد بلا حكومة ووطن ضائع بين التعطيل وعدم القدرة على النهوض بغياب اسس الاصلاح ومعالجة الفساد فعلياً لا بروياغنديا، وشعب يرزح تحت ضائقة اقتصادية قاسية انعكست على مصانعه ومعامله ومؤسساته التي اقفل العديد منها ابوابه تاركا مئات المواطنين يرزحون تحت خط الفقر ويحتارون في كيفية تأمين حتى قوتهم اليومي فكيف بالضرائب والمدارس والطبابة والكهرباء والمياه وغيرها من مستلزمات الحياة اليومية، فيما الوضع الامني على كفة عفريت بعد مزاعم اسرائيل حول الانفاق وحشدها الجنود على الحدود في موقف استفزازي الهدف منه انقاذ رئيس حكومة الكيان   بنيامين نتنياهو من ورطته الداخلية وتحريف الانظار عن فساده وفساد زوجته المصون.
وازاء كل ذلك بدا ان التسوية الرئاسية تتهالك من خلال تلويح رئيس الجمهورية بتوجيه رسالة الى البرلمان حول ازمة التأليف الحكومي ما استدعى ردا من اوساط الرئيس المكلف سعد الحريري ليبرز موقف للرئيس نبيه بري حيث قال أن لرئيس الجمهورية الحق في توجيه الرسائل إلى المجلس وهو حق يمنحه إياه الدستور، وعندما تصل رسالة منه، وبمعزل عن مضمونها، فسيتم التعاطي معها وفق ما تقتضيه الأصول القانونية والدستورية.

هذا غيض من فيض وضع البلد الذي يكاد اهله يكفرون به لا بل يبدو انهم كفروا، وما ارتفاع نسبة السفر بلا عودة الا ترجمة لازمة لا سابقة لها حتى في عز الاحداث اللبنانية، والخوف كل الخوف من الاتي في زمن المحسوبيات وال5000 وظيفة التي زادت الخزينة ارهاقا لكنها كانت لزوم  العدة الانتخابية لمن يدعي يوميا محاربة الفساد والفاسدين.