دان “مجلس علماء فلسطين” في بيان اثر اجتماعه الدوري، “القمة التطبيعية التي عقدت في النقب لحماية الكيان الصهيوني، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ومشاعر شعوبنا العربية والإسلامية المستنكرة لكل أنواع التطبيع”.

ورأى المجلس في “ذكرى يوم الارض، شعلة توقد روح المقاومة في نفوس أجيال فلسطين لاسترداد المقدسات وتحرير الارض ينبغي المحافظة على احيائها”، مؤكدا “التمسك بالثوابت والحقوق ونهج المقاومة ووحدة الصف وحق العودة حتى تحرير كل فلسطين من براثن الكيان الصهيوني”.

وحيا “المقاومين الابطال الذين نفذوا العمليات الجهادية في فلسطين وآخرها عملية الخضيرة، الذين بدمائهم أسقطوا كل المشاريع التطبيعية”، داعيا الى “توحيد كل الجهود والطاقات لمجابهة مشاريع التطبيع وما ينتج عنها من قرارات ومؤتمرات”.

وذكر المجلس “الامة العربية والاسلامية بكل أطيافها، بواجبها الديني والوطني والقومي بالعمل على إطلاق سراح آلاف الابطال المعتقلين الفلسطينيين من سجون العدو الصهيوني بأسرع وقت ومنع الكيان من هدم المنازل والاحياء في منطقة القدس وكل فلسطين”.

ودعا إلى “إنهاء الانقسام الفلسطيني والعمل على تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية تحت أي مسمى، ووقف المفاوضات مع الكيان الصهيوني، والتنسيق الامني”، مطالبا “العالم العربي والاسلامي وهيئة الأمم ومجلس الأمن وكل الهيئات الدولية السياسية والحقوقية بحماية القدس والمسجد الأقصى ومنع الصهاينة من التهويد والعبث بالمقدسات”.

واعتبر أن “التطبيع مع العدو الصهيوني حرام شرعا وعلى علماء الامة أن يفتوا بحرمة ذلك”، مؤكدا أن “كل من يتعامل مع العدو الصهيوني تحت أي عنوان ومهما علا شأنه هو خائن لله ورسوله وأمته”.

وأكد المجلس على “أمن واستقرار المخيمات وعلى أفضل العلاقات مع الإخوة اللبنانيين”، رافضا “التهجير والتوطين”، مطالبا بـ”إعطاء اللاجىء الفلسطيني كامل حقوقه المدنية والانسانية والسياسية، وتقليص خدمات الأونروا وخاصة القطاع الإستشفائي، وبصرف مساعدات مالية معتبرة لكافة شرائح شعبنا في ظل الظروف الصعبة، وبتوظيف اكبر عدد من اساتذة الدين وكل التخصصات بأسرع وقت وادخال مادة الدين وتاريخ فلسطين الى المناهج التعليمية كمواد رئيسية”.

ودان المجلس “الجريمة البشعة في بلدة انصار والتي أودت بأم وبناتها الثلاثة”، متوجها الى “البلدة بكل اطيافها والى ذوي ووالد الضحايا بالعزاء”، مطالبا “الدولة بإنزال أشد العقوبات بالفاعلين وإعدامهم في نفس مكان الجريمة وأمام العالم”.