تقع في شمال شرق إسبانيا على الحدود مع فرنسا، وتتمتع باستقلال ذاتي محدود من الحكومة المركزية في مدريد.
تملك كتالونيا العلم الخاص بها ونشيدها الوطني ولغتها الخاصة، لكن العديد من الكتالونيين يريدون أكثر من ذلك.. إنهم يريدون أن يكونوا مستقلين عن إسبانيا. وتعتزم حكومة كتالونيا إجراء استفتاء بوم غد الأحد حول الانفصال عن إسبانيا.
تضم كتالونيا واحدا من أكبر نوادي كرة القدم في العالم وهو نادي برشلونة الذي أصبح أيضا مصدرًا لجذب أعداد كبيرة من السياح بجانب المعالم السياحية المتنوعة كما هي مسقط رأس سلفادور دالي.

إقليم كتالونيا منطقة ثرية يسكنها 7.5 ملايين شخص وتقع شمال شرقي أسبانيا، يتمتع بثقافة خاصة، وبدرجة عالية من الحكم الذاتي، لكنه لا يُعترف به كدولة منفصلة وفقا للدستور الاسباني.
وتعد منطقة كاتالونيا أحد أكثر الأقاليم الاسبانية ثراء، وهي منطقة صناعية، ذات نزعة استقلالية، وتعتز بهويتها ولغتها الخاصة.
ويمتد تاريخ الإقليم إلى العصور الوسطى، ويعتقد كثيرون من أهالي الإقليم أنهم أمة مستقلة عن بقية اسبانيا.
ويعزز هذه المشاعر الذكريات المرتبطة بفترة فرانسيسكو فرانكو الذي حاول قمع الهوية الكاتالونية، وينعكس الأمر بوضوح في التنافس الشرس بين نادي برشلونة ومنافسة ريال مدريد اللذين يمثلان قمة كرة القدم الأسبانية.
ويقع الإقليم في أقصى شمال الشرقي لاسبانيا وتفصله جبال البرانس عن منطقة جنوب فرنسا الذي يرتبط بها الإقليم بعلاقات وثيقة.
وأغلب سكان الإقليم يعيشون في عاصمته برشلونة، التي تمثل مركزا اقتصاديا وسياسيا مهما، فضلا عن أنها نقطة جذب سياحية تحظى بشعبية كبيرة.

في إقليم كتالونيا الواقع في الشمال الإسباني هناك أربع مقاطعات هي برشلونة العاصمة وغرندة ولاردة وطراغونة، برشلونة هي عاصمة الإقليم، تقع في وسطه وتضم العديد من الأمور والنشاطات السياحية التي تجعلها متميزة بين المدن الإسبانية، اما لاردة فتقع شرق الإقليم وهي أكبر مقاطعاته، وتضم عددا من الكنائس الرومانية الكاتالونية المدرجة كتراث عالمي ضمن قائمة اليونسكو، فيما تقع طراغونة جنوب الإقليم وتشتهر بسواحلها المعروفة بكوستا دورادا وشواطئها الجذابة ومنتجعاتها الشهيرة، إضافة إلى نهر إيبرو وهو ثاني أطول نهر بإسبانيا، اما غرندة قتقع شمال شرق الإقليم ويعرف ساحلها باسم كوستا برافا وتوجد به العديد من الشواطئ والمنتجعات العالمية. تضم المقاطعة محميات طبيعية ذات مناظر خلابة في جبال البرانس وكاب دي كروز ومنطقة غاروتشا البركانية.

في السادس من ايلول تبنى برلمان كاتالونيا قانونا لتنظيم استفتاء الانفصال عن اسبانيا رغم حظره من المحكمة الدستورية. ومضت حكومة كاتالونيا في الامر ودعت لتنظيم الاستفتاء، رغم العديد من التحذيرات من السلطات المركزية في مدريد الا ان نزعة الانفصال لدى الكاتالونيين دفعتهم الى التأكييد على ضرورة اجراء الاستفتاء لاسيما مع تراجع الاقتصاد الاسباني في السنوات الأخيرة حيث يعتقد الكثيرون أن الإقليم يدفع أكثر مما ينبغي لمدريد.

من جهتها، كثفت سلطات مدريد عمليات التفتيش والتهديد بالعقوبات حيث صادر الحرس المدني الخميس 2,5 مليون بطاقة تصويت واربعة ملايين مغلف في مستودع في ايغالادا بالقرب من برشلونة. كما عثر على حوالى مئة صندوق اقتراع، لكن لم يعرف ما اذا كانت كلها مرتبطة بالاستفتاء.

وعلى الرغم من الانقسام بين الكاتالونيين بشأن الاستقلال عن اسبانيا، ترغب أغلبية السكان في تنظيم اقتراع قانوني.

لكن الحكومة الاسبانية برئاسة المحافظ ماريانو راخوي والقضاء قررا حظر الاستفتاء.

وأمرت محكمة الاستئناف بكاتالونيا على غرار النيابة الاربعاء الشرطة الاقليمية والشرطة الوطنية والحرس المدني باغلاق مكاتب التصويت التي ستستخدم في الاستفتاء.

في المقابل، دعت حكومة إقليم كاتالونيا ما يناهز خمسة ملايين وأربعمئة ألف ناخب للتوجه إلى مراكز الاقتراع للمشاركة بالاستفتاء.
وقال الناطق باسم الحكومة الإقليمية جوردي تورول إنه تم تجهيز أكثر من 2300 مركز اقتراع في كاتالونيا ستفتح أبوابها بدءا من الساعة التاسعة من صباح الأحد إلى الساعة الثامنة مساء.