Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر March 25, 2024
A A A
عشنا فرح الشعانين.. متى نعيش قيامة وطن؟
الكاتب: موقع المرده

بالامس احتفلت الطوائف التي تتبع التقويم الغربي باحد الشعانين مستذكرة دخول السيد المسيح الى اورشليم واستقباله بسعف النخيل واغصان الزيتون علامة السلام والمحبة.

أحد الشعانين هو مدخل أسبوع الآلام الّذي يبدأ بفرح الشعانين وينتهي بفرح قيامة المسيح من بين الاموات ما يشكل فحوى الايمان المسيحي وركيزته الاساسية، وأولادنا الذين نراهم اليوم حاملين الشموع واغصان الزيتون هم فرح حياتنا وركيزة الوطن ما يدفعنا الى التساؤل اي مستقبل نؤمن لهم واي بلد سنترك لهم؟.
اولادنا الذين يعيشون فرح الشعانين اليوم ينتظرون منا ان نقوم بواجبنا من اجل قيامة الوطن كي يستمر فرحهم ولا يغادروا بلدهم من اجل مستقبل افضل في بلدان بعيدة فهل من يُسرع ويبادر ويتخطى مصالحه الشخصية من اجل مصلحة وطن؟
اولادنا استذكروا واستذكرنا معهم يوم دخول السيد المسيح اورشليم بتواضع فهل نتواضع ولو قليلاً ونؤسس لمرحلة جديدة تجعل ازدهار الوطن وسلامه وامنه في سلم الاولويات؟
دخل المسيح اورشليم بمحبة ووداعة مبشراً بالسلام والتوبة والرجاء فهل نتوب عن خطايا تم ارتكابها بحق بلدنا واولادنا عن قصد او عن غير قصد ويشكل اسبوع قيامة السيد المسيح فسحة مراجعة لذواتنا وصحوة ضمير للمتلكئين للعمل يداً بيد من اجل قيامة وطننا او نستمر في عيش خطيئة السير ببلدنا الى جهنم من دون ان يرف للمسؤولين اي جفن؟.