كتبت حسناء سعادة في “سفير الشمال”

أعلن برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار أمريكي لمن يقدم معلومات تؤدي إلى تحديد مكانها ومكان شريكها، ووصفتها الإعلانات بأنها “تهديد سيبراني إيراني” فمن هي الحسناء الايرانية التي تلاحقها الخارجية الاميركية؟
فاطمة صديقيان أو فاطمة كاشي هي مواطنة إيرانية تبلغ من العمر ٣٧ سنة وتعمل كخبيرة إلكترونية في هندسة الحاسوب وتقنيات المعلومات، تتهمها اميركا بقيادة هجمات سيبرانية واسعة النطاق ضد البنى التحتية الحيوية والمصالح الأمريكية وحلفائها وبانتمائها الى مجموعة “الشهيد شوشتري” الالكترونية السيبرانية التي تعتبرها واشنطن ذراعاً الكترونياً للقيادة السيبرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وتزعم اميركا أن المجموعة التي تنتمي إليها صديقيان نفذت هجمات منسقة تسببت في أضرار مالية كبيرة وتعطيل لقطاعات متعددة في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، بما في ذلك الأخبار والشحن والسفر والطاقة والقطاع المالي والاتصالات.
وبحسب البيان الاميركي فان صديقيان على علاقة وثيقة بقائد المجموعة محمد باقر شيرينكار ويعملان معاً على التخطيط والتنفيذ المباشر للهجمات السيبرانية.
ليس هناك الكثير من المعلومات حول صديقيان لانه في عالم الحروب السيبرانية تبقى
الهويات غامضة الا ان الاكيد ان هذه الحسناء الايرانية تحولت من مجرد مهندسة كمبيوتر إلى واحدة من أكثر الشخصيات المطلوبة لدى الولايات المتحدة الأميركية لمهاراتها التقنية العالية التي اكتسبتها من التحاقها بجامعة طهران أبرز الجامعات الإيرانية حيث حصلت على درجة البكالوريوس في هندسة الكمبيوتر وتقنيات المعلومات.
وتعتبر اميركا ان الهدف من المكافأة جمع معلومات تساعد على القبض عليها وتعطيل نشاطها السيبراني الذي يهدد الامن القومي الاميركي معتبرة انها قادت حملة معقدة ومتعددة الأوجه هدفت إلى زرع الفوضى وتقويض الثقة في العملية الانتخابية الأميركية عام ٢٠٢٠ حيث شملت هذه الحملة، حسب اميركا، إرسال رسائل بريد إلكتروني تهديدية للناخبين، ونشر معلومات مضللة، ومحاولة اختراق مواقع التصويت الحكومية.
فاطمة صديقيان اسم جديد في عالم الحرب السيبرانية يقال انها
تسلّلت إلى الحساب الرسمي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأسقطت العلم الأميركي رافعة بدله العلم الإيراني.