Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر May 11, 2016
A A A
عريجي: فضل كبير للجنة مهرجانات بعلبك بإنعاش مسرح لبناني

اكد وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي خلال اطلاقه ووزير السياحة ميشال فرعون مهرجانات بعلبك الدولية، في حضور الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، محافظ بعلبك – الهرمل خضر بشير، رئيس بلدية بعلبك حمد حسن، رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دو فريج، الفنانين عبد الحليم وايفان كركلا ان “60 سنة والعيد مستمر كل صيف، مقيم هناك بين الاعمدة وادراج التاريخ، في بعلبك الاحقاب.مأثرة للبنان وللجنة المهرجان، هذه المفخرة الثقافية الحضارية.
60 سنة؟! نقول أكثر. ففي زمن الانتداب وبدعم من المفوضية الفرنسية، قدمت في معبد جوبيتر عام 1922، مسرحية “عشتروت وأدونيس” عبر نص يستعيد الارث الميتولوجي للبنان القديم، للكاتب الفرنسي Georges Vayssie. يومها أدت دور عشتروت قرينة الرئيس شارل دباس!”
واضاف : “باعتزاز كبير نستحضر من الذاكرة تلك اللحظة الجميلة في العام 1956 يوم تأسست لجنة مهرجانات بعلبك، بقرار من الرئيس كميل شمعون، وأوجه تحية التقدير الى السيدة إيميه كتانة، اول رئيسة لهذه اللجنة ولجهودها الكبيرة، كذلك الى السيدات اللواتي تعاقبن على رئاسة هذه اللجنة (مع حفظ الالقاب): سلوى السعيد، مي عريضة وصولا الى نايلة دو فريج والتقدير كذلك الى جميع اعضاء اللجان المتعاقبة منذ العام 1956”.
وتابع: “عقود من الانجازات الحضارية – الفنية، والقلعة حاضنة اماسي الغناء والموسيقى والرقص والمسرح، تمازجت فيها روح الشرق والغرب في تآلف انساني حضاري رهيف، قامات خلاقين افراد وفرق من غرب الدنيا والمشرق العربي.
واسماء لبنان الكبيرة! كلهم أبدعوا في مهابة الهياكل الدهرية.
نذكر ليلة مسرحت قصائد مجنون إلسا “le Fou d’ELSA” للشاعر الفرنسي Louis ARAGON كتب في مذكراته: “إنه أكبر حدث في حياتي. ليلة سعادتي الكبرى”.
60 عاما من تاريخ هذه المهرجانات بتنظيم هذه اللجنة الوطنية الكريمة، أثمرت حضورا لبنانيا فنيا هائل الاثر، فقد فتحت المدى وسيعا، لتأسيس مسرح غنائي – راقص ولتطوير فولكلور لبناني عبر قوالب استوحت التاريخ، متمازجا مع المعاصرة، مع الاخوين رحباني والسيدة فيروز وقامات الموسيقى والغناء وفرقة كركلا التي تفتتح احتفالية هذا الصيف”.
وقال: “فضل كبير للجنة مهرجانات بعلبك في إنعاش مسرح لبناني قدم عروضا عبر خشبة متجددة حداثية عابرة لثقافات الشعوب على خشبة مسرح بعلبك في القنطاري.
فترة ذهبية تعرف خلالها اللبنانيون الى المسرح العالمي بمدارسه وتوجهاته، اعمال عالمية ترجمها كتاب لبنانيون وأخرجها وادى ادوارها متميزون من لبنان، ما دفع يوما الكاتب الناقد العراقي الكبير جبرا إبراهيم جبرا الى القول: “هذه الاعمال سبقت المسرح العربي خمسين سنة!”.
وختم: “في عيدها الستين، أحيي لجنة مهرجانات بعلبك الدولية رئيسة وأعضاء.
موعدنا هذا الصيف مع إطلالة متجددة، وبليال تثري مسارها الستين بوعود استمتاع وفرح، في عوالم الموسيقى والغناء والرقص والمسرح نستعيد معها أمجاد لبنان واشعاعه الحضاري الفني وحضوره الثقافي. إنه عيد لبنان”.
وألقت الصلح كلمة جاء فيها: “لقد أتيت لتجديد العهد من مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية لمهرجانات بعلبك، واشكر لجنتها على ثباتها امام الصعوبات التي تواجهها كل سنة، واشكر الوزيرين ميشال فرعون وريمون عريجي على تعاونهما المستمر معنا، واقول إن بعلبك “بتحرز” ان تكون على خارطة طريق الحرير وانها لا تزال موجودة.
بدوره قال فرعون: “نعم بعلبك هي البوصلة، في السنة الماضية طبقت خطة امنية، وهذه السنة ايضا لكي يتمكن الجميع من حضور هذه المهرجانات التي ستكون مميزة بفضل الفنان عبد الحليم كركلا، ونأمل ان يزداد عدد المهرجانات هذه السنة على رغم مشكلة النفايات. ونأمل ان تكون هذه الصيفية ناشطة”.
وألقت دو فريج كلمة قالت فيها: “عام 1956، بادر الرئيس كميل شمعون الى إطلاق الجمعية الاولى لمهرجانات بعلبك المؤلفة من نخبة مثقفين ورجال أعمال، لهم شغف بالفن والثقافة.
ومنذ ذلك أصبح كل رئيس جمهورية، خلال ولايته، رئيس شرف لنا. ونأسف اليوم لغياب رئيس جمهورية، الا أننا سنقيم مهرجانا بمستوى هذه الذكرى التي تأسر قلوبنا”.