استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المنكوب لليوم الـ 66 وسط تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية والصحية وتحذيرات من انتشار المجاعة.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال شن خلال الساعات الماضية غارات على منازل في مخيمي المغازي والنصيرات وسط القطاع وحي تل السلطان في رفح وخان يونس جنوبه وجباليا شماله ومناطق عدة شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد أكثر من 40 وإصابة العشرات.

واستشهد طفلان بعد قصف طيران الاحتلال خلال قيادتهما دراجة هوائية في شارع جلال في خان يونس، بينما قصفت مدفعية الاحتلال بكثافة مخيم جباليا شمال القطاع وخان يونس جنوبه.

وحذر المكتب الإعلامي في غزة من انتشار المجاعة في القطاع، وخاصة في مدينة غزة وشمالها، مبيناً أن المؤسسات الدولية تتحمل إلى جانب الاحتلال والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية وتدهور الأمن الغذائي والمائي، مطالباً إياها بالقيام بدورها بشكل فاعل وحقيقي وبعودة وكالة الأونروا إلى العمل في غزة والشمال وعدم ترك مئات آلاف النازحين بدون غداء ولا ماء ولا إغاثة وبتوزيع الدقيق والمستلزمات الغذائية الأساسية بأسرع وقت ممكن ودون تلكؤ وتسويف.

وأوضح المكتب أن القطاع يمر بمرحلة خطيرة على جميع المستويات، وخاصة الصحي والإنساني والإغاثي، ما يهدد بوقوع كارثة غير مسبوقة لا يمكن احتواء تداعياتها، مطالباً مجلس الأمن والولايات المتحدة بوقف حرب الاحتلال الوحشية على القطاع بشكل فوري وإدخال الوقود والمساعدات الإنسانية والطبية والمشافي الميدانية والمعدات والآليات التي تحتاجها طواقم الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني حتى تتمكن من انتشال آلاف جثامين الشهداء التي ما زالت تحت الأنقاض ورفع الركام جراء قصف وهدم الاحتلال لمئات آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات والشوارع والمرافق المهمة، ومناشداً بإيجاد حل للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان 305 آلاف أسرة لمنازلها.

ويعم الإضراب الشامل اليوم جميع مدن وبلدات الضفة الغربية ومناطق متفرقة في العالم دعماً لقطاع غزة المنكوب، ورفضاً لعدوان الاحتلال المتواصل عليه منذ السابع من تشرين الأول الماضي والذي راح ضحيته نحو 18 ألف شهيد و49229 جريحاً.