Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر March 31, 2023
A A A
عبد اللهيان: نافذة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي لن تظل مفتوحة للأبد

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم، إن بعض الدول وعلى رأسها أميركا ارتكبت أخطاء بتدخلاتها في شؤون إيران الداخلية، في إشارة إلى أعمال الشغب التي شهدتها البلاد، في الخريف الماضي.
ونقلت وكالة “إرنا”، عن عبد اللهيان، صباح اليوم، أن “إيران في مرحلة يمكن فيها التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية وتلخيص الاتفاقية بشرط أن يكون الجانب الأميركي واقعيا”.

وذكرت الوكالة نقلا عن لقاء عبد اللهيان مع قناة “الجزيرة”، إشارته إلى أن “مقترحا بدأ يتبلور في البرلمان الإيراني يقوم على أن المفاوضات لا يجب أن تستمر إلى الأبد”.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن حكومة بلاده الجديدة بدأت بالعمل الجاد من أجل التوصل إلى اتفاق ومحاولة إعادة جميع الأطراف إلى التزاماتهم بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
وأوضح عبد اللهيان أنه “لأسابيع وشهور في فيينا، تحدث زملائي مباشرة مع مندوبي مجموعة 4 + 1 وتبادلوا الرسائل بشكل غير مباشر مع الممثل الأميركي. في الأشهر التي سبقت اندلاع أعمال الشغب الخريفية والتدخلات الخارجية في إيران، استمرت هذه الرسائل المتبادلة بشكل غير مباشر ولكن نشط بين إيران والولايات المتحدة بهدف رفع العقوبات”.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن هناك نافذة للعودة إلى خطة العمل الشامل المشتركة، لكنه أكد أن تلك النافذة لن تظل مفتوحة للأبد، رغم إشارته إلى أن مسار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بنّاء.
وذكر حسين أمير عبداللهيان أن التصريحات التي أدلى بها رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد أن مسار التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بنّاء.

وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب إيران بإغلاق ملف “الادعاءات” للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة، تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
وانسحبت الولايات المتحدة، في أيار 2018، بشكل أحادي من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتنفي طهران أنها تسعى لصنع رؤوس حربية نووية، وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية بما في ذلك إنتاج الكهرباء.