Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر August 20, 2020
A A A
عاصفة مثالية في تكساس: هل سينجو النفط الصخري الأميركي؟
الكاتب: روسيا اليوم

كتب دميتري ميغونوف، في “إزفيستيا”، عن أن أسعار النفط الحالية كفيلة بالقضاء على صناعة النفط الصخري الأميركية في غضون عام ونصف.

وجاء في المقال: تكافح صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة بشدة من أجل البقاء. فعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط في الشهرين الماضيين، وصل عدد تصاريح الحفر الصادرة إلى الحد الأدنى منذ العام 2010.

وهكذا، فمن دون ارتفاع الأسعار إلى ما لا يقل عن 50 دولارا للبرميل (الحد الأدنى الحالي لاسترجاع النفقات في معظم الحقول)، فإن عودة منتجي النفط الصخري إلى عصر الازدهار أمر مستحيل. وقد لا يكون ذلك ممكناً حتى مع ارتفاع الأسعار.

وقعت شركات النفط الصخري في عاصفة مثالية: فهي مضطرة في الوقت نفسه إلى مواجهة الأسعار المنخفضة والوضع التمويلي الصعب. فعلى الرغم من إغراق السوق بالسيولة، تخشى البنوك تمويل قطاع غير قادر حاليا على جني الأرباح.

أما في السابق، فشهدت هذه الصناعة نموا هائلا بسبب سهولة الحصول على القروض. وأتاحت معدلات الفائدة المنخفضة ونمو الإيرادات الإيجابي للمصنعين الثقة في الاقتراض. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مجموعة متنوعة من الفرص لجذب الأموال، حتى في ظروف الجاذبية الائتمانية غير الكافية. وهذه الأدوات، تفقد أهميتها بسرعة الآن.

ليس مستغربا أن العام 2020 شهد موجة إفلاس في شركات النفط الأمريكية. ويتوقع محللو Rystad Energy أن عدد المفلسين، بحلول نهاية العام، قد يصل إلى 73 شركة. وإذا لم تعد الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية قبل الأزمة، فإن العدد الإجمالي للشركات المفلسة سيصل إلى 170 شركة. كما خسر العديد من أكبر اللاعبين في السوق التصنيف الاستثماري لسنداتهم، ما يجعل الاقتراض مكلفا ويزيد الضغط على جيوبهم التي تفرغ بسرعة.

وعليه، ففي الأزمة الحالية، من دون دعم حكومي بشكل أو بآخر، سيواجه منتجو النفط الأمريكيون أوقاتا عصيبة.