Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر December 12, 2019
A A A
عاصفة “سياسية” لعرقلة تسمية الحريري!
الكاتب: الأنباء

ما يثير الاهتمام على مستوى التشكيل الحكومي هو حديث المنابر الاعلامية للتيار الوطني الحر عن مفاجأة للتيار تتناول وجوده ودوره في تشكيل الحكومة، حيث ذكرّت قناة «او.تي.ڤي» الناطقة بلسان التيار بما اعلنه رئيس التيار جبران باسيل في مؤتمره الصحافي في 3 الجاري حول عدم تمسكه بكرسي الوزارة وان الاولوية بالنسبة اليه هي تشكيل حكومة قادرة على النجاح، وانه يختار نجاح الحكومة على و جوده فيها، ولذلك فهو قادر على الذهاب الى الاستشارات بموقف ينسجم مع تكليف رئيس حكومة تتوافر لديه شروط النجاح.

هذا التواضع، على ما فيه من مبالغة، لم يجعل سعد الحريري ينام على حرير، فباسيل الذي يرفض الحريري ضمه الى حكومة يشكلها بسبب احتراق ورقته داخليا وعربيا وغربيا، يلوّح بأن خروجه من الحكومة يعني خروج تياره ايضا، الامر الذي يولّد مشكلة اصوات عند الرئيس المنتظر تكليفه في حال انضمام نواب حزب الله وحركة امل وبعض الآخرين الى موقف التيار.

وما بات مسلما به ان نواب تيار المستقبل مضافا اليهم نواب القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي بوسعهم ايصال الحريري الى السراي في حال انضم اليهم نواب نبيه بري (التنمية والتحرير) كليا او جزئيا.

ويطرح فريق 8 آذار فكرة حكومة اكثرية وليس حكومة الطرف الواحد، بمعنى تكليف من يشكل الحكومة من اللقاء السُني التشاوري وعددهم 6 نواب برئاسة عبدالرحيم مراد، على سبيل المثال، لكن مثل هذه الحكومة ستواجه بإدارة الظهر من قبل العرب والغربيين، المهتمين بمساعدة لبنان، ما يعني «مطرحك يا ماشي!».

نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي قال من جهته ان سعد الحريري هو المؤهل لأن يسمى رئيسا للحكومة وهو رئيس اكبر كتلة نيابية في مكونه الطائفي.

النائب جورج عقيص عضو تكتل الجمهورية القوية قال لقناة «الجديد»: اعتقد ان الوزير جبران باسيل وفريقه سيتشبثان بتوزير باسيل في حال تكليف الحريري بالحكومة، واتمنى ان يكون لدى الوزير باسيل البصيرة والحكمة وحسن تقدير الوضع في البلد ما يجعله يتنحى عن الحكومة ويكتفي برئاسة كتلته النيابية بعد النكسة الكبرى التي ألحقتها الثورة بالعهد وبالطبقة السياسية.

وفي لقاء الاربعاء النيابي، اكد الرئيس نبيه بري اجراء الاستشارات النيابية الاثنين المقبل، واشار الى اقرار موازنة العام 2020 قريبا جدا.

في غضون ذلك، تعرضت مجموعة من الحراك الثوري للضرب بالعصي وحطمت سياراتهم من جانب عناصر ترتدي زي شرطة مجلس النواب اثناء مرورهم في محيط محلة عين التينة.

واستنكر النائب عماد واكيم ما حصل، ووضع الاعتداءات برسم السلطات المعنية، مطالبا بمحاسبة الفاعلين.

وعلقت النائب بولا يعقوبيان على الاعتداء على المتظاهرين، فقالت: معيب ومستنكر ما جرى، فحق التظاهر يضمنه الدستور ورئيس مجلس النواب مؤتمن على القانون والتشريع، وكان الاجدى به السماح للمتظاهرين السلميين بالتعبير عن آرائهم. وزيرة الداخلية ريا الحسن زارت رئيس المجلس بعد ظهر امس.