Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر June 21, 2024
A A A
ظواهر مناخية قاسية في الصين وسقوط ضحايا!

شهدت الصين ظواهر مناخية قاسية حتى الآن هذا الصيف، فقد ضربت الفيضانات مناطق الجنوب، فيما اجتاحت موجة حر مناطق الشمال.

وتسببت الأمطار الغزيرة في مقاطعة غوانغدونغ بفيضانات وانزلاقات أتربة. وسجلت بعض المناطق فيضانات غير مسبوقة.

وكانت السلطات قد أعلنت الخميس مقتل تسعة أشخاص في محيط مدينة ميجو، قبل أن ترتفع الحصيلة بحلول منتصف الجمعة إلى 38 قتيلا.

وقالت شبكة سي سي تي في التلفزيونية الرسمية “بسبب فداحة الكارثة… فإن البحث عن أشخاص محاصرين وإنقاذهم مهمة صعبة تتطلب وقتا طويلا”.

وتأثر أكثر من 55,000 شخص بتداعيات الأمطار، بحسب التلفزيون، فيما انهار أكثر من 2200 منزل ونحو 4700 طريق.

وألحقت الكارثة أضرارا بمئات مرافق الطاقة وأنابيب المياه إضافة إلى نحو 7000 هكتار من المحاصيل، وفق التلفزيون.

وقال التلفزيون إن الخسائر الاقتصادية المباشرة نتيجة الفيضانات تقدر بنحو 5,85 مليارات يوان (805,7 ملايين دولار).

واظهرت لقطات مصورة بثها تلفزيون الصين المركزي قرية بأكملها غارقة تحت مياه موحلة اجتاحت جدرانا اسمنتية مدمرة.

وعملت شاحنات اصطفت على جانب أحد السدود على نقل مياه الفيضانات من القرية إلى خزان قريب.

 

 

– صيف قاس –
ذكرت وسائل إعلام حكومية هذا الأسبوع أن بعض المناطق شهدت “فيضانات تحدث مرة واحدة في القرن… (أو) هي الأكبر منذ بدء تدوين السجلات”.

وقالت وسائل إعلام رسمية الجمعة إن الحكومة المركزية خصصت 105 ملايين يوان (14,5 مليون دولار) لعمليات الإغاثة الطارئة من الفيضانات في المناطق المتضررة.

وإلى جانب غوانغدونغ، طالت الأضرار مقاطعات ومناطق غوانغشي وتشجيانغ وفوجيان وجيانغشي وهونان وغويتشو.

وفي حين تساقطت أمطار غزيرة في الجنوب، شهدت مناطق شمال الصين حرارة تخطت بكثير 35 درجة مئوية.

ووجهت السلطات في العديد من المقاطعات تحذيرات من الحرارة منذ بداية حزيران، وحثت السكان على الحد من التعرض لأشعة الشمس والإكثار من شرب المياه.

ووفرت زخات الأمطار بعض الراحة من الحرارة الجمعة في العاصمة بيجينغ التي سجلت37 درجة مئوية الأسبوع الماضي.

يقول العلماء إن التغيّر المناخي يزيد من وتيرة وغزارة الأمطار وموجات الحر.

والصين أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم والتي تعد سببا رئيسيا لتغير المناخ.

وتعهدت بيجينغ خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أحد الغازات الدفيئة، المتوقع ان تبلغ ذروتها في2030 وبلوغ الحياد الكربوني بحلول 2060.