فاجأ طيار سوفيتي أسقطت قاذفته فوق أفغانستان بثمانينات القرن الماضي، واعتبر مفقودا دون أثر، رفاقه بأنه ما زال حيا يرزق حتى اليوم في هذا البلد، الذي شهد حروبا متداخلة منذ ذلك الحين.

وأبلغ رئيس اتحاد المظليين الروس، وبطل الاتحاد السوفيتي، الكولونيل جنرال فاليري فوستروتين، وكالة نوفوستي الرسمية اليوم الجمعة، أنه تم العثور في منطقة نائية على طيار عسكري سوفيتي في أفغانستان، كانت قد أسقطت طائرته هناك في ثمانينات القرن الماضي، وفقد أثره تماما، على قيد الحياة في البلاد، التي عانت وما زالت تعاني من حروب دموية متداخلة ومتشابكة.

وقال الجنرال فوستروتين: “بعد العثور على هذا الطيار الروسي، حيا يرزق وهذا أمر مستغرب جدا، فإنه الآن بحاجة إلى مساعدة ليس فقط مالية، ولكن أيضا لمساعدة إدارية، وكذلك لمساعدة المنظمات غير الحكومية، ولجهود دبلوماسية …”.

ولم يذكر الجنرال الروسي اسم الطيار ولقبه، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على سرية المعلومات حتى إنجاز عملية إنقاذه بالكامل.

إلا أن الجنرال فوستروتين، أشار إلى أنه تمت مناقشة هذه المسألة مع ممثلي أفغانستان على هامش حفل توزيع الجوائز السنوي لمؤسسة “إخوان القتال” (Battle brotherhood) و”أخوات السلاح” (Battle Sisterhood)، الذي عقد أمس الخميس في موسكو.

وفي إطار هذا الحدث، أقيم أيضا معرض صور فريد بعنوان “بطل الوطن” إيفان فيشنايكوف”، حول الطيار السوفيتي البارز، بطل الاتحاد السوفييتي إيفان فيشنايكوف، وكذلك تم تقديم “كتاب الذاكرة” عن الجنود السوفيت الذين لقوا حتفهم في أفغانستان.