Beirut weather 23.49 ° C
تاريخ النشر March 13, 2025
A A A
طوني فرنجيه: نثق برئيس الجمهورية ونعوّل على الجهود الدبلوماسية… حان الوقت ليجتمع المسيحيون

اكد النائب طوني فرنجيه انه في ما يتعلّق بتشكيل الحكومة إذا كان الرئيس سلام مع الثورة لا يمكن له أن ينتقم من الأحزاب والتعويل يجب أن يكون اولاً على الداخل.

وقال في حديث تلفزيوني لـبرنامج “صار الوقت” مع الاعلامي مرسيل غانم: عُرِض على سليمان فرنجيه الكثير من الإغراءات حتى لا يدعم الرئيس جوزاف عون، لكنه أصرّ على أن يصل رئيساً للجمهورية “بيعبّي الكرسي”.

ولفت الى ان رئيس الجمهورية كان لديه الرغبة في تمثيل “تيار المرده” في الحكومة وعرض علينا عددا من الوزارت لكن الأمور لم تصل إلى خواتيمها، ونحن لم نتوقّف عند هذا الموضوع والعلاقة قائمة معه.

واضاف: في انتخابنا الرئيس عون ذهبنا إلى خيار إعادة لبنان الى الحاضنة العربية ونحن مستمرون في ترميم علاقة لبنان مع الدول العربية التي نستغرب لماذا أهملتها السلطة في لبنان وجعلتها تصل الى ما وصلت اليه.

واذ وجه النائب فرنجيه تحيّة إلى الرئيس جوزاف عون الذي يقوم بجهد للتوفيق بين الضغوطات الخارجية والتحدّيات الداخلية لفت الى انه كان لدى الرئيس السابق ميشال عون الفرصة أن يكون “فؤاد شهاب” الثاني لكنّه دخل في مرحلة من التعطيل ما أدى الى فراغ كبير في الدولة.

ورأى ان التعيينات التي حصلت اليوم غير موفّقة بشكل تام إذ ان الآلية لم تكن واضحة، والحديث عن جلسة يوم الاثنين لتحديد آليّة لا يبشّر بالخير.

وقال: بطبيعتي أنا رجل سلام، لذلك اقول أن الحقد بين السياسيين اللبنانيين لا يمكن أن يؤدّي إلى برّ أمان.
واوضح ان “القوات اللبنانية” و”حزب الله” اجتمعا على طاولة مجلس الوزراء واتّفقا على بيان وزاري.

ولفت الى انه خلال الحرب اكتشفنا أن إسرائيل وللأسف تتفوّق بالسلاح والتكنولوجيا، لذلك قد يكون الوقت الحالي مناسب للدبلوماسيّة التي نأمل أن تحقّق النتائج التي تصبّ في مصلحة لبنان.

وقال رداً على سؤال: التحدّي الدائم والنية في الإفتراء على الآخرين وكل ما تعرضنا اليه من حملات إلغاء لن نسكت عليه بعد اليوم، ولكل من يتّهمنا بالمافيا، يجب عليه أن ينظر إلى نفسه وسيرته منذ مرحلة الوجود السوري وحتى اليوم.

اما في ما يتعلّق بالانتخابات البلدية فأجاب: نقول لميشال بك كما انك تعرف لغة التحدي نحن ايضا نعرف هذه اللغة تماما ولدينا حضورنا ووجودنا في كل قضاء زغرتا، علما ان يدنا دائما ممدوة للتعاون.
واشار الى انه في الانتخابات البلدية السابقة النائب ميشال معوض هو من انقلب على الإتّفاق الذي بروحيّته اتفقنا الا يتم استخدام النائب معوض من خلال حلفائه لاستعماله وقوداً ضد “المرده”، وهو انقلب على هذه الروحية مع بداية عهد الرئيس ميشال عون عندما وجد أن هناك رغبة في إقصاء المرده.

واكد انه في الانتخابات البلدية نريد للمعركة أن تكون إنمائية بامتياز وأن يكون هناك حضور وازن للشباب ولكل الكفاءات.

واشار الى انه عندما فاز النائب ميشال الدويهي نيابة عن “أسس” هنّأته، ولكن اليوم على ما يبدو يتجه الدويهي للتحالف مع “القوات” منقلباً على من رشّحه وأوصله، لذلك أفضّل في الانتخابات البلدية التحالف والتواصل مع المجتمع المدني في زغرتا بشكل مباشر لاسيما من لديه منهم نوايا صافية.

ورأى النائب فرنجيه انه كلبنانيين علينا أن نجلس مع “حزب الله” جميعاً بمحبة ونتجه معه نحو الدبلوماسية ونجلس معا على طاولة واحدة لبناء البلد موضحاً ان الطائفة الشّيعية تحارب اليوم قوى عظمى نتيجة دخولها في حرب الإسناد التي لم نوافق عليها، فنحن مع المقاومة في الدفاع عن لبنان.
واليوم هناك فئة من اللبنانيين مجروحة وواجبنا جميعا أن نقف إلى جانبها وواجب الدولة الضغط على المجتمع الدولي لدفع إسرائيل إلى الانسحاب وتطبيق القرار ١٧٠١.
واوضح اننا كلبنانيين لم نعد نحتمل دفع ثمن اتفاق القاهرة.
وعلى الرغم من اعتبار القضية الفلسطينية مقدسة الا أننا لا نريد حرب الآخرين على أرضنا ولا نريد كلبنانيين أن نحارب دفاعاً عن كل العرب.

واوضح: لدينا ملء الثقة بأن الرئيس جوزاف عون لن يفرّط بأي حبة تراب من لبنان.
وقال: ملف المرفأ لا يجوز ابقاؤه في ظل التجاذبات السياسية والكرة في ملعب القاضي بيطار واليوم في عهد الرئيس جوزاف عون نتمنى أن يكون التحقيق واضحاً وشفافاً أمام كل اللبنانيين.

ولفت الى انه في “كلّنا إرادة” هناك شخصيات ناجحة، وهنا لا بد من القول أن من يريد أن يعمل في السياسية يجب الا يخجل إنما يجب أن يعمل على رأس السطح.
وتابع: لدينا علامات استفهام حول أموال جمعيات المجتمع المدني لاسيما أنها تصرف إما لإبقاء السوريين وإما لأسباب سياسة صرف.
هذه الأموال لم تُصرف في مكانها الصحيح ولم يتم تحويلها لإنتاج مشاريع ناجحة.

وقال: النظام السوري السابق على الرغم من أخطائه حافظ على كلّ المكونات في سوريا، وهنا التحدي الأهم أمام الإدارة السورية الجديدة التي يجب أن تضرب بيد من حديد للمحافظة على الوحدة السورية.
ورأى النائب طوني فرنجيه: ان القانون الإنتخابي النيابي فيه الكثير من الثغرات، فهو أدى الى نتائج كارثية ومبدأ العدالة لا يتوفّر فيه، ففي هذا القانون يربح من ينال ٧٠ صوتا ويخسر من ينال ١٠ آلاف صوت.

واوضح: كلّ اقتصاد يقوم على عنصرين أساسيين: الثقة والقطاع المصرفي، ومن دون خطة واضحة لأموال المودعين ومن دون إعادة إطلاق القطاع المصرفي بشكل صحيح لن نصل إلى بداية الحل الاقتصادي في لبنان وسنبقى في ظل الاقتصاد “الكاش”.
واكد: حان الوقت كمسيحيين لنجتمع معاً من جديد ونعود كما كنا عليه قبل الحرب الأهليّة
وكشف انه في حكومة الرئيس حسان دياب نحن الوحيدين الذين لم نوافق وتحفظنا على موضوع التخلّف عن دفع سندات “اليوروبوند”.

واضاف: لا نطالب بأي حصة في التعيينات والأهم أن تأتي التعيينات وفقا لمبدأ الكفاءة.
التعيينات هي المفتاح الأساس لنجاح العهد، وبشكل خاص ستكون التعيينات القضائية مؤشراً واضحاً على نجاح العهد.
وختم النائب فرنجيه قائلاً: المطلوب هو أن نبني مؤسسات عامة تحكمنا لا أن نقوم بالتحكم بها وهذا ما نطلبه من الرئيس جوزاف عون.