Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر November 3, 2022
A A A
طوني فرنجيه من جامعة الروح القدس: الحفاظ على القطاع التربوي واجب علينا لضمان مستقبل الأجيال القادمة
2ec0e27d-9f7b-4865-85c2-7524325cd51a 6fe348f1-cfa3-4091-befb-87bf13208c13 6457acef-78d8-4dbc-ad1a-b2e6e38ed710 70280f4d-34ec-4a3e-a01e-c9b50587a015 772140ec-7eeb-40da-96e1-738710eac37e a8f83a5b-f1fd-4ed8-9dd7-6e9a573e9b5d a925f613-4f5c-489c-a4e1-bbc9576b6100 e6c09e1b-b818-4b0b-8906-929932d1007e ec96596e-3b19-42e3-b9a5-cbd9d5572f1f f0566a9d-9e6b-4923-b1ce-703ab708bb23 f3570700-97cd-48bc-8765-c0d1be821307
<
>

رعى رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات النائب طوني فرنجيه الحفل الختامي لمسابقة “NASA Space Apps”، المخصصة لمجموعة من المبرمجين المصممين والتقنيين والعلماء من لبنان ومن مختلف دول العالم.
الحفل الذي أقيم في جامعة الروح القدس- الكسليك، حضره كل من رئيس جامعة الروح القدس الكسليك الاب طلال الهاشم، ممثل نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة الدكتور انطوان فرحات، القائد المحلي لتطبيقات الفضاء في وكالة الفضاء الاميركية أنطوان طنوس، ممثلة رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء الاستاذة هيام اسحق ورئيس ومؤسس نقابة “Edtech” في لبنان ربيع بعلبكي.
وفي كلمة له خلال الاحتفال، توجه فرنجيه الى الحضور مؤكداً “ضرورة التمسّك بالأمل وعدم الانجرار وراء محاولات الاحباط الكثيرة التي يعاني منها المجتمع اللبناني، ووجودنا اليوم في هذا اللقاء خير دليل على اصرار المواطن اللبناني ورغبته في متابعة يومياته بتميّز وابداع وتألق”.
وأضاف: ” اعتدنا في لبنان ان يكون رصيدنا الأول والاهم هو الاستثمار بِالعلم والمَعرِفة والثَقافِة، وفي عصرنا الحالي دخلت التكنولوجيا والتِقنيات الحَديثة الى مُختَلف القِطاعات والمِهن من دون اي إستثناء، فغَيَّرت مِن شَكلها ومَضمونها وأعطتها طَابِعا جديدا، لذلك بات الحديث ممكناً عن عصرين للمهن والقطاعات، اذ ان مواصفاتها ومتطلباتها اختلفت تماما بعد ان دخلت اليها عناصر التكنولوجيا المتعددة والمتنوعة.
وانطلاقا من هنا، يبدو ان عملية الانفتاح والتشابك والتواصل بين المهن والقطاعات أصبحت واقعا ملموسا لا بد من تعزيزه مع العمل على الحفاظ على جزء مهم من الخصوصية والتخصص لكل مهنة او قطاع، فسوق العمل الذي بات محكوما بعنصر التكنولوجيا يتطلب أفرادا من اصحاب الاختصاصات المختلفة يتميزون بمهارات عالية على صعيد التقنيات الحديثة”.
وتابع النائب فرنجيه: ” من قلب هذا الصرح الجامعي العريق، دَعوِتنا هي للحِفاظ والتَمسُّك بالقِطاع التَربوي، من تَعليم أساسي الى ثَانوي وجَامعي بشقيهما الرَسمي والخَاص، وهذه الدعوة نابعة من ايماننا المطلق بأن الازمة التي يعيشها المجتمع اللبناني ستنتهي حتما في يوم من الأيام، لذلك من المهم جدا ان نحافظ على القطاع التربوي خلال الازمة بهدف الحفاط على المستوى التعليمي والثقافي والمعرفي للاجيال القادمة.
والمطلوب منا ايضا في هذا السياق، هو العمل بشكل جدي للدفع نحو انخراط القطاع التربوي بعالم التكنولوجيا والمعلومات بفعالية وباسرع وقت ممكن وذلك عبر طرح موضوع تعديل المناهج التربوية بما يتلاءم مع متطلبات العصر ومن خلال تعزيز بعض الاختصاصات الجامعية او طرح اختصاصات جديدة تواكب عالم التكنولوجيا وتطوراته السريعة واللامتناهية”.
وخاطب فرنجيه الحضور معتبرا انه ” من لا يمتلك التكنولوجيا ومن لا يتقن فنون عالم الرقمنة يضع نفسه بطريقة أو أخرى خارج هذا الزمن وخصائصه، لذلك وعلى الرغم من العواصف الكثيرة التي ترهق البلاد، نتابع في لجنة تكنولوجيا المعلومات النيابية بشكل مستمر ومتواصل القوانين التي سبق وأقرها المجلس النيابي كما نعمل على اعداد مجموعة من مشاريع القوانين لرفعها الى الهيئة العامة للمجلس النيابي في اسرع وقت ممكن.
اما عن الهدف من التشريع على الصعيد الالكتروني والتقني، فهو بحسب فرنجيه ” ادخال الرقمنة الى مختلف القطاعات اللبنانية لاسيما القطاع الرسمي منها، ما يؤدي الى خدمة المواطن عبر تسهيل انجاز معاملاته بالاضافة الى تعزيز حضور المكننة في الادارة اللبنانية وتطوير المهارات والكفاءات التي يجب ان يتحلى بها الموظف، فضلا عن ان ادخال الرقمنة الى القطاع يساهم بطريقة مباشرة في تخفيف نسب الفساد ووَضِع حَدّ للرِبح غَير المَشروع الذي أَنهَك الإدارة والمُعامَلات والمُواطِن والدَولة”.
ورأى فرجيه ان ” الوصول الى تحقيق الرقمنة في القطاع العام او الى غيرها من المشاريع الرائدة في لبنان ليس مستحيلا انما يتطلب رغبة حقيقية وارادة فعلية للعمل بالاضافة الى توفّر الاستقرار السياسي والاقتصاد والأمني.”.
وفي هذا السياق، اعتبر فرنجيه انه من حسن الحظ “ان لبنان لا يزال يتمتع بهامش كبير ومهم من الاستقرار الأمني الا ان ما ينقصه فعلا هو الاستقرار على الصعيدين الاقتصادي والسياسي. لذلك لطالما اصرّينا على ضرورة الانفتاح والتواصل ومدّ يد التعاون بايجابية بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني، فبدون هذا النفس وهذه الطريقة بالتعاطي ستستمر دوامة المناكفات والنكايات والعناد التي سبق وأطاحت بمختلف المشاريع الممكنة”.
واشار فرنجيه الى ان “نقطة البداية لعودة مفاهيم التواصل والانفتاح الى المجتمع اللبناني يجب ان تكون من انتخاب رئيس جديد للجمهورية قريب من الشباب ومدرك لطوحاتهم وصعوباتهم ومشاكلهم وامكانياتهم، ومن العمل ايضا على تشكيل حكومة قادرة على التخطيط والانجاز لخدمة الشباب ومختلف مكونات المجتمع.
والرئيس الذي نريده، لا بد له من ان يتعامل مع الشباب كمواطنين متساوين بعيدا عن اي انتماء ديني او مذهبي او حزبي ولا بد له من ان يؤكد لهم ان الحوار مع أبناء جيلهم المختلفين عنهم حق وواجب لهم”.
وأكد رئيس تكنولوجيا المعلومات ان ” الرئيس المقبل للبلاد، لا بد له من ان يتمسك بقيم الحوار، فيعمل على تعزيزه بين أبناء الوطن الواحد ما يضمن مستقبلا أفضلا للاجيال المقبلة التي من حقها ان نؤمن لها الظروف الملائمة لتتمكن من الابداع في عالم الفن والمعرفة والثقافة وغيرها”.
وختم معتبرا ان ” الأزمة مهما اشتدت لابد لها من ان تزول لتبقى مخططاتنا التي تصنع منا جيلا أكثر قوة ونضجا وانفتاحا وتفهما”.