قال النائب طوني فرنجيه لـ”الجديد” بعد إنتخابه لعضوية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء: “أنا انتُخبت بالتزكية وعمل هذا المجلس في الفترات السابقة لم يكن مشجعاً وفعالاً واذا بقي الأمر على ما كان عليه في السابق قد أتّجه الى الاستقالة، ونحن اليوم في برلمان جديد وكان هناك ثورة وجزء من المنتفضين باتوا في المجلس وهناك نفس جديد ونحن مقبلون على استحقاقات كبيرة فاذا كانت هناك محاسبة ومساءلة ساعتئذ نتشجع للبقاء في هذا المجلس، أما اذا بقي المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء في الكوما او في الثلاجة فأنا لا أحبّذ أن ابقى فيه.
وعن موضوع ترسيم الحدود والخط ٢٩ علق فرنجيه بالقول: “موقفنا واضح وكان لدينا وزير في الحكومة السابقة وقع مرسوم الخط 29 الذي تم ايقافه في مكان اخر، الشمس شارقة والناس قاشعة ومن لا يرى فهذه مشكلته لندع اللبيب من الاشارة يفهم فهذا الموضوع في السياسة وليس في مجلس النواب وأتصوّر ان هذا القانون تقدم بظرف كان هناك تساؤلات حول ترسيم الخط 29 فتحمّس بعض النواب وهناك قانونان متعلقان بموضوع ترسيم الحدود وهذا الموضوع يقف في السياسة وليس بقانون في مجلس النواب واذا أردنا التحدث بالخط 29 “المهضوم فيه” أن الذين يزايدون فيه هم انفسهم من يعطّلونه واذا قام هؤلاء المزايدون بواجبهم يصبح الامر مطروحاً بشكل رسمي، فالخلاف اليوم حول هذا المرسوم ليس بين لبنان واسرائيل بل الخلاف والاختلاف هو بين اللبنانيين أنفسهم”.
وحول الملف الرئاسي، أوضح فرنجيه: “لا أحد هو المرشح الطبيعي في هذا البلد، فالمرشح الطبيعي هو المسؤولية الوطنية التاريخية فنحن نواب وتقع على عاتقنا مسؤولية تاريخية فعشرات اللبنانيين تركوا البلد وهذا من مسؤولية المجلس النيابي والطبقة المسؤولة فأمامنا استحقاقات أساسية في الأشهر والأسابيع المقبلة ويجب على هذا البرلمان القيام بالخطوات اللازمة واذا استمرينا بالتعاطي بالطريقة التقليدية فالبلد لن يخرج من أزماته مع العلم ان البلد يمتلك قدرات هائلة ولكن اذا لم نتحلَّ بالوعي السياسي والترفع فنحن أمام مفترق طرق خطير جداً ولا نتمنى الفراغ الرئاسي ولكن كل الامور واردة”.
ورداً على سؤال حول ما اذا كان رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه سوف يرضخ لشروط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أجاب فرنجيه: “الكلام لم يصل الى هذا المستوى لا مع الوزير باسيل ولا مع غيره وسبق وكرر الوزير فرنجيه انه يفضل الا يكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية اذا كان هناك من شروط”.

https://www.youtube.com/watch?v=wCLaog8fTag