في جو من الجدية والفرح، أمضى النائب طوني فرنجيه مع شباب “المرده” في مخيمهم السنوي في إهدن سهرة طويلة رافقته فيها خطيبته لين زيدان بحضور عضو المكتب السياسي في “المرده” فيرا يمين وعدد من مسؤولي المناطق من بينهم مسؤول منطقة البقاع غابي لبّس ومسؤول منطقة البترون جوزيف نجم ومسؤول قضاء بشري المحامي ريمون الذاعوق.

وقد استهل فرنجيه كلامه بالترحيب بالمشاركين من كل المناطق اللبنانية في المخيم الشبابي، الذي تحوّل إلى تقليد سنوي.
وتناول فرنجيه أزمة النفايات في الأقضية الأربعة شمالاً، مبيناً أن “وزارة البيئة لم تجب بالمستندات والدراسات الجدية عن الوضع البيئي للمطامر المقترحة”، مؤكداً أنه “في حال كان المقصود خلق فتنة طائفية بين أهالي المنطقة الواحدة فنؤكد لهم أننا عصيون على الفتن وتاريخنا يشهد على ذلك”.
وشدد فرنجيه على “إيمان المرده بأن الدولة بمؤسساتها هي الضمانة الوحيدة لمستقبلنا”، مشيراً إلى أن “السياسة الحكيمة التي اتبعتها مؤسسة المرده تتلاءم وترتكز كما تنطلق من منطق الدولة والعيش المشترك”.
وفي الشق الإقليمي، شدد فرنجيه على أن “مشاريع التقسيم فشلت في كل المنطقة منطق العروبة والعيش المشترك على يد المقاومة والعروبة”، مؤكداً أن “مسؤوليتنا تكمن في عدم المراهنة على مشاريع فاشلة فلبنان العربي والمنفتح على محيطه لا بد أن ينتصر على كل ما يحاك له وللمنطقة ككل”.
وتوجّه للشباب بالقول: “عملكم الشبابي يحول دون أن يسود منطق السمسرة. بكم نواجه المحاولات البائسة لمحاربتنا وأنتم الشباب الصخرة التي نبني عليها مستقبلنا كما ماضينا المشرق. تعبكم وعملكم التطوعي يتطوّر وينتشر يوماً بعد يوم ليصبّ في مصلحة بلادنا”.
وختم قائلاً: “نريد قادة نزيهين لا يتلاعبون بالرأي العام ولا يسخّرون نفوذهم للاستحواذ على الناس وشراء دعمهم. تحقيق المستقبل الذي نصبو إليه جميعاً مرهون بتضحياتكم وجهودكم”.