Beirut weather 16.88 ° C
تاريخ النشر April 10, 2024
A A A
طوني فرنجيه عبر “الميادين”: نحن مسيحيون لبنانيون وعرب نعمل لوحدة الصف الداخلية التي هي من أهم الأسلحة لمواجهة إسرائيل
1942b9b7-49d9-4554-96a6-1c823dd1c948 6a7d8ea8-dcef-4b26-bcca-e66c7eda2102 e7f84f5a-3621-49cd-814a-db9508caf3ed
<
>

 

جدّد النائب طوني فرنجيه تأكيده على أهمية الحوار قائلاً: “علينا تحمّل مسؤوليتنا الوطنية فنعود للغة العقل والحوار، فالحوار الجدي هو الوحيد القادر على استنباط الحلول في لبنان، ومن يرفض هذا الحوار يتحمل مسؤولية ما وصلنا اليه على كافة الصعد”.
واعتبر أنّ “كل من يرفض الحوار هو جزئيّاً مسؤول عن الفراغ الرئاسي، لا وبل إن الأحزاب المتطرّفة قد تكون هي المستفيدة من غياب رئيس للجمهورية وبغياب الرئيس ستتجه الدولة إلى مزيد من الترهّل والتحلل في الدولة”.
فرنجيه وفي لقاء ضمن ” Vodcast الميادين” عبر محطة “الميادين” مع الزميلة وفاء سرايا العريضي، انتقد “كيف أن البعض بدأ بالحديث عن الوصول الى انتخابات 2026 النيابيّة، قبل انتخاب رئيس وهذا أمر خطير، فيما نتمسك نحن بالدعوة إلى الحوار وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف: “من يستعمل ترشيح سليمان فرنجيه شماعة لرفض الحوار قد يكون مستفيدا من الفراغ الرئاسي”، لافتا الى أنّ رئيس “المرده” “يتمتع بصفات وطنيّة ومسيحية يمكن استخلاصها من خلال مسيرته السياسية، وذلك عكس ما يحاول أن يصوّره البعض عبر استغلالهم دعمه من قبل الرئيس بري و”حزب الله”.
وفي هذا السياق، اشار فرنجيه الى ان “بكركي كانت أوّل من طرح ترشيح فرنجيه في العام 2014 ، وفي آخر لائحة رسمية تتضمن أسماء رئاسية صادرة عن بكركي ، حلّ سليمان فرنجيه إسماً أولاً على رأس هذه اللائحة “.
أما عن طرح قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، تساءل فرنجيه عن الحظوظ الفعلية لعون، قائلاً: “الى أيّ مدى هو قادر على نيل الأصوات المطلوبة؟ وهل
نحن بوارد القيام بأيّ تعديل دستوري؟”.

*جريمة جبيل التي أودت بحياة باسكال سليمان
وعلى صعيد آخر، وتعليقا على الجريمة التي أودت بحياة منسّق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، اعتبر فرنجيه ان هذا الحادث الأمني “يجب أن يكون درساً لتوحيد الصف اللبناني منعا لمزيد من التحلل في الدولة اللبنانية”.
وإذ وجّه أحرّ التعازي لأهل الضحية ولـ “حزب القوات اللبنانية” ، رأى أنّ “المطلوب من المسيحيين اليوم مواقف تشبه التاريخ المسيحي ورجالاته المدافعة عن لبنان المتنوع والموحّد”.
وأعرب فرنجيه عن قلقه من أن “هذه الجريمة تدقّ ناقوس الخطر بأنّ الفتنة أو التفلّت الأمني قد يصيباننا في أيّ لحظة”، لذلك دعا جميع الأطراف الى الكثير من الوعي”، معبّراً عن ثقته بالأجهزة الأمنية التي لا بد أن تكشف ملابسات هذه الحادثة وإنزال أشد العقوبات بمرتكبيها”.

* جبهة جنوب لبنان
وحول جبهة جنوب لبنان، شدّد فرنجيه على أنّ “المقاومة في لبنان تمارس أعلى درجات ضبط النفس وتعمل بحكمة ودراية كبيرتين أما الحديث عن إمكانية توسيع رقعة الحرب، فيأخذنا للإشارة إلى الجانب الإسرائيلي لاسيّما وأنّ الإجرام الذي يرتكبه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم بحق الشعب الفلسطيني غير مسبوق ويدخل في مرحلة من الجنون بسبب عدم تمكنه من تحقيق أيّ انتصار حتى الساعة، مضيفاً “”مع حرصنا الكامل على لبنان وتجديد رفضنا الحرب، نؤكّد أنّ قوة الردع اللبنانية التي يمثّلها “حزب الله” تعمل على التخفيف من وطأة الحرب على البلد”.
ولفت الى أنّ “حزب الله” حالة إستثنائية نشأت بسبب وجود الخطر الإسرائيلي على حدود لبنان، ومن اليوم وحتى الوصول الى حلّ عادل للقضية الفلسطينية، لا بد من التمسك بقوة لبنان المتمثلة بالمقاومة وبالجيش الذي بقي متماسكاً على الرغم من التحديات الكثيرة التي واجهها.
وقال فرنجيه: حتى لو لم نكن كـ “تيار مرده” حلفاء لـ “حزب الله” في السياسة، لكانت دفعتنا الحرب الدائرة في الجنوب اليوم إلى الوقوف حتما الى جانب الحزب”.

* غزة
وفي ما يتعلق بالحرب على غزة اعتبر فرنجيه أنّ “الإجرام الذي يرتكبه نتانياهو يهدف الى تثبيت مشروع اسرائيل في المنطقة مؤكّدا أنّ الحرب على غزة أثبتت قناعات شريحة واسعة من اللبنانيين في ما يتعلق بالإجرام الإسرائيلي.
وأوضح أنّه يتابع “بحزنِ شديد المجازر الإنسانية بحقّ النساء والأطفال في غزة وهذا ما يستنبض المشاعر الإنسانية والعربية”، مشيراً إلى أنّ “القيم التي اكتسبناها من كوننا مسيحيين لبنانيين وعرب في الوقت نفسه، تدفعنا الى وحدة الصف الداخلية التي هي من أهم الأسلحة اللبنانية بوجه اسرائيل”.