<

►

>

لفت النائب طوني فرنجيه بعد اجتماع “التكتل الوطني” اننا “حذرنا مراراً من انفجار الوضع في اي لحظة”، مؤكدا ضرورة اعتبار ما حصل فرصة فعلية وحقيقة لمعالجة الازمات المزمنة والعبور إلى الدولة، داعيا الى “الإسراع في تشكيل حكومة بعيدة عن منطق الشخصانية والبطولات الوهمية التي يصر البعض على ممارستها حتى اللحظة”، ومتخوفا من “استغلال البعض للشارع لأهداف سياسية”.
وكان اعضاء التكتل الوطني النواب طوني فرنجيه، فريد الخازن، مصطفى الحسيني، اسطفان الدويهي وفايز غصن اجتمعوا في قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه في زغرتا بمشاركة الوزير السابق يوسف سعادة وبحثوا في مختلف الاوضاع والتطورات الراهنة في البلاد.
اثر الاجتماع تحدث النائب فرنجيه الى الاعلاميين مؤكدا انه “لطالما حذرنا من أن الوضع قد ينفجر في أي لحظة، كما ان شلل مؤسسات الدولة والتعطيل وكل هذه الأمور جعلت الناس تصل الى هذه المرحلة وتنتفض لكرامتها وتنزل الى الشوارع وتتطالب بأدنى حقوقها وتعبر عن وجع حقيقي ، كنت أرى هذا الوجع في عيون الناس لأننا على تواصل دائم مع المواطنين ونرى في عيونهم الشدة التي بمر بها البلد”.
ولفت الى ان ما حدث “هو بلا شك صدمة كبيرة ويجب استغلالها كي تشكل فرصة حقيقية لمعالجة الأزمات المزمنة وللعبور لدولة فعلية ودولة فيها وطن ومواطن ومواطنة، من هنا خوفنا أيضا لاستغلال البعض الشارع والناس لأهداف سياسية”.
ودعا باسم “التكتل الوطني” الدولة ومؤسساتها للإستمرار في تقديم الحد الأدنى من متطلبات الناس والقيام بكامل واجباتها تجاه المواطن من تأمين الدواء والمحروقات وغيرها وتقديم الحد الأدنى من العملة الصعبة ومن حاجات الناس “والاسراع في تشكيل حكومة بعيدة عن منطق الشخصانية والبطولات الوهمية التي مارسها البعض في السابق وما زال مصرا على ممارستها حتى هذه اللحظة، وان تحظى هذه الحكومة بثقة الناس والمجلس النيابي وتؤسس لدولة مؤسسات حقيقية بدءًا بقضاء مستقل”.
ولفت النائب فرنجيه الى “اننا نتبلغ الإستشارات من القصر الجمهوري وعبر المجلس النيابي بحسب الدستور وبحسب المؤسسات الدستورية، وعندما تتم الدعوة للإستشارات بشكل رسمي يكون لدينا موقفنا الرسمي اي الموقف الذي يرضي ضميرنا الوطني”.
وقال النائب فرنجيه: اليوم ليس لدينا الوقت للترف السياسي والتمسك بسياسات استخدمت في السابق وأدت الى شلل في مؤسسات الدولة من اجل مصالح ومكاسب شخصية، ونحن اليوم في مرحلة الوطن أعلى منا جميعًا، ومن هنا من منزل صاحب شعار “وطني دائمًا على حق” اقول ان الوطن أكبر منّا جميعًا وأكبر من المراكز، اما بما يختص بتسمية الوزير الصفدي وعندما يُطرح الاسم بشكل جدي فسنجتمع لاتخاذ القرار المناسب الذي يرضي ضميرنا الوطني وما نراه مناسبًا للبلد بهذا الظرف الدقيق.
وعن قانون العفو العام قال رأينا انه يوجد بعض الشوائب وهذا القانون يجب ان يعود الى اللجان لدرسه بالتفصيل وازالة الشوائب.
واضاف ردا على سؤال: “يهمنا تشكيل حكومة بأسرع وقت، ونحن أتينا من أحزاب سياسية ومن تكتل سياسي يحترم الدستور ولن نقبل بتحريف الدستور، واننا اليوم أمام واقع سياسي وليس الوقت للدخول بسجالات سياسية ونتمنى الوصول لنتائج تسعدنا وتسعد اللبنانيين، وهذه المرحلة لا تتحمل الشكوك والأوجه التي لا تشبه البلد اليوم”.
ولدى سؤاله عن شكل الحكومة قال: “اي حكومة ترضي الناس وتنال ثقة المجلس النيابي، نريد حكومة فيها ناس “أوادم” واخصائيين، تنال ثقة المواطنين وتتميز بنظافة الكف وتشعر الشارع اللبناني بالارتياح”.