<

►

>

أكد رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات، النائب طوني فرنجيه ان الدعوة اليوم هي لانتخاب رئيس للجمهورية وفق الأصول الدستورية، فلبنان يحتاج الى رئيس يعيد الانتظام الى الحياة السياسية والتشريعية ويعمل على توحيد القدرات اللبنانية لتخطي الازمات المتتالية.

كلام فرنجيه جاء خلال مشاركته في مؤتمر نظمه “المركز الدولي للعدالة الانسانية” تحت عنوان “التحول الرقمي في لبنان- الفرص والتحديات”، تم عقده في “بيت المحامي” في بيروت.

بيت المحامي

وخلال المؤتمر كانت كلمة للنائب فرنجيه اكد فيها ان ” التطلع الى الغدِ بشيءٍ من الأملِ والتفاؤل والايجابية يجب الا يفارِقَنا على الرُغمِ من حِدّةِ الازمة التي نعاني منها.

ووجودُنا اليوم في هذا المؤتمر، ما هو الا دليل قاطع على رغبتِنا جميعاَ في التفكير والتخطيط والعمل لبناء مستقبلٍ يعيدُ ادخالَ لبنان الى صُلبِ الحداثة ما يتماشى مع امكانيات أبنائِه وطموحاتِهم.

وللمناسبة، لا بدَ من الاشارة الى ان محبي لبنان هم كثر، لذلك نحنُ مدعوون للاستفادة من محبتِهم لبلدِنا، فنستثمرُها بالطرقِ والأساليبِ الصحيحة، تماماً كما يحصَل مع “مجموعةِ طلال ابو غزالة العالمية”، ورئيسِها الدكتور طلال ، المشكور على محبته للبنان وعلى رغبَتِه في المساعدة لتطويرِ القطاع التكنولوجي، التربويَ،والمَعلوماتي فيه.

وفي هذا المجال، نشيرُ الى انَ لجنةَ تكنولوجيا المعلوماتِ النيابية بصددِ توقيعِ اتفاقيةٍ مع “مجموعة طلال أبو غزاله العالميّة”، تهدفُ الى انشاءِ لجنةٍ مشتركةٍ تتمثلُ فيها مختلفِ القطاعات الرسمية والخاصة والمجتمع المدني وتعملُ على المساعدة في التخطيط ووضعِ الاهداف والاستراتيجياتِ المتعلقة  بالتحوّلِ والتعليم الرقمي في لبنان.”.

وأضاف: “من (بيتِ المحامي) ورمزيتِه، نُعرِبُ عن ضرورةِ تسريعِ عَجَلةِ التحوّلِ الرقمي في لبنان، ولـ(نقابة المحامين في بيروت)تجربةٌ رائدةٌ على هذا الصعيد، اذ يُحتسَبُ لها انها كانت أول من أقدمَ على خوضِ انتخاباتها النقابية، مستخدمةً التصويتِ الالكترونيّ (E-Vote).

من هنا، لا بدَ من العملِ سوياً للدفعِ نحو اعتمادِ المزيد من الخَطَواتِ الالكترونية في شتى المجالات، لاسيما القضائية منها، ما يؤمّنُ خدمة عامة افضل وأسرع في الوقتِ نفسه.

وفي هذا الاطار، قد يكونُ من المفيد الحديث عن خطواتٍ الكترونيةٍ تسهّلُ عمَلَ المُحامين وتُخففُ من الضغطِ اليوميَ الذي يعيشُونَهُ وهنا نسأل اين هو مشروع مكنَنةِ المحاكمِ الذي يؤدي الى خلقِ بواباتٍ رقميةٍ خاصة بالمحاكمِ، يقومُ من  خلالها المُحامون على سبيلِ المثالِ بتبادُلِ اللوائحِ وغيرها من الفوائدِ التي تزيدُ الانتاجية، وتساعدُ في العملِ اليوميّ وتخففُ من معاناةِ المحامين والمُتقاضين

كما انَهُ لا بد من الدعوةِ الى تسريعِ اصدارِ ما تبقى من المراسيمِالمُتعلقةِ بالقانونِ ٨١ و البدءِ باعتمادِ التوقيعِ الالكترونيِ بالدوائرِالرسميةِ  تسهيلاً لحياةِ المواطنين،ومن أجلِ وَضعِ حدَ للفسادِ ايضا.

في ظلِ الصعوباتِ التي نعيشها ترتفعُ الأصوات الداعية الى تطبيقِ اللامركزيةِ الادارية، التي ينُصُ عليها (الطائف) كخُطوةٍ اساسيةٍ للانماءِ المتوازن.

وهنا، نودُّ ان نشيرَ الى ان التحوّلَ الرقمي، وَضعَ العالمَ امام نوعٍمن (اللامركزية الفردية)، والمَقصودُ بها هو انَ كلَ مواطنٍ، باتَ قادراً على انجازِ معاملاتِه الكترونياً“.

جامعة البلمند

وفي سياق متصل شارك النائب طوني فرنجيه في مؤتمر نظمته جامعة البلمند بالتعاونِ مع “جمعية مرعي للاعمال الخيرية” و”شبكة التحوّل والحوكمة الرقمية في لبنان والمجلس العربي اللبناني”، تحت عنوان “استراتيجيات التحوُّل والحوكمة الرشيدة في لبنان”.

وخلال المؤتر أكد فرنجيه ان “ اتمام التحوّل الرقميَ، هو اهمُ انجازٍممكن ان نحقِقَـَهُ، لوضعِ لبنان على سكةِ التطورِ ومواكبةِ العصر ما يخلق تداعيات إيجابية تُساعد في النموِ الاقتصاديِوالاجتماعيِ، كما في تقليص نسبِ الفسادِ والهدرِ لتسهيلِ حياةِ المواطنِ ومضاعفةِ الانتاجيةِ.

وانجاز كلَ ما تقدم، وتطبيق استراتيجيةِ التحوَل الرقميَ ليسَ عصياً على اللبنانيين، فأنا واثقٌ انهُ بالتعاونِ بين القطاعينِ العامِوالخاصِ والمجتمعِ المدني و في ظلِ حوّكمةٍ رشيدةٍ وشفافةٍ، تحت ادارةِ واشرافِ هيئةٍ ناظمةٍ تعملُ حسبَ الاصولِ والمعاييرِ يمكنُنا انجاز الرقمنَةِ بسرعةٍ وفعاليةٍ و بشكلٍ آمنٍ ومُحصَن“.

وأشار الى انه “ في السنوات الأخيرة ،غيرت التكنولوجيا الطريقة التي نعيش ونعمل بها ، وأصبحت مكونًا حاسمًا في اقتصادنا ومجتمعنا، لذلك يجب أن ندرك الإمكانات الهائلة التي يحملها التحول الرقمي لتحسين حياة المواطنين، وخلق فرص جديدة لأعمالنا.

والتكنولوجيا وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لذلك يجب علينا تسخير قوتها لدفع النمو الاقتصادي وتحسين نوعية حياة المواطنين وتعزيز قدرتنا التنافسية على الساحة العالمية، لذلك، يمكن القول ان دور لجنة تكنولوجيا المعلومات البرلمانية في هذه المرحلة أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى”.