Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر October 10, 2020
A A A
طوني فرنجيه: أداء “الأقوى مسيحياً” مخيّب للظن.. واستقلالية القضاء مدماك أساسي في بناء لبنان
الكاتب: موقع المرده
ce72d390-aefd-4bfb-86be-c706513d51ce
<
>

أكد النائب طوني فرنجيه أن “التغيير الجذري السياسي بعيد المنال ولكن حصل تبدّل على الساحة المسيحية، والشباب اللبناني الذي يضطر إلى الهجرة يريد وطناً”، معتبراً أن “وضع حد للفساد والزبائنية يكون عبر خلق مشروع بديل هو مشروع الدولة واليوم، والمدخل هو عبر المبادرة الفرنسية”.

 

وشدد فرنجيه في حديث لبرنامج “نهاركم سعيد” عبر “المؤسسة اللبنانية للإرسال” مع الإعلامية ليال الاختيار على أن “سياسة الدعم خاطئة ويجب تغييرها فمعظم السلع المدعومة تتعرض للتهريب وتصل إلى تجار السوق السوداء فيما يستفيد منها جزء صغير جداً من الناس الذين يحتاجون لهذا الدعم”، مشيراً إلى أن “سياسة الدعم يجب أن تتوجه إلى الناس المحتاجين فاحتياطي العملات الأجنبية في مصرف لبنان هو أموال الناس”.

 

وأردف قائلاً: “المصارف لا تلتزم لا بالقوانين التي يقرّها مجلس النواب أو حتى تعاميم مصرف لبنان”.

 

وأضاف: “القطاع الطبي والصحي في لبنان يستنزف أيضاً وهناك أطباء يهاجرون فيما تغيب الحلول لإنقاذ هذا القطاع الأساسي ولكن المشكلة هي غياب التواصل السياسي”.

ورداً على سؤال عن التدقيق الجنائي، قال: “لسنا ضد التدقيق الجنائي والمشكلة تكمن في سياسات الحكومات السابقة التي تركت لحاكم مصرف لبنان حرية التصرف دون أن يُسأل حتى حول الآلية المعتمدة في تثبيت سعر صرف الدولار”.

 

من جهة أخرى، ركز فرنجيه على ضرورة تلبية “تطلعات اللبنانيين والذين نزلوا إلى الشارع. ففي الأسبوعين الأولين، ظهرت الصورة الحقيقية للبنان. وما من إنسان يحب وطنه يمكنه أن يكون ضد التطلعات والصورة التي رسمها اللبنانيون في 17 تشرين الأول وهي أحلى صورة عن لبنان”، لافتاً إلى أن “عدداً من الذين كانوا أساساً في ثورة 17 تشرين الأول غادروا لبنان وهؤلاء يشكلون خسارة وطنية، ولكن في الأسابيع التالية جرت محاولة لحرف الثورة ومسارها”.

 

وفي الملف الحكومي، قال فرنجيه: “نفضل ونرشح سعد الحريري لرئاسة الحكومة ولكن علينا التشاور في كتلتنا النيابية لنحسم خيارنا وأعوّل على مرونة الحريري في تشكيل الحكومة، ونحن من 17 تشرين ولغاية 4 آب لم نرى سوى الفشل، أما اليوم فنحن ننتظر ما سيعرضه الحريري علينا في حال تولى التكليف”.

 

أما في ملف العلاقة بين “المرده” و”التيار الوطني الحر، قال فرنجيه: “يحزنني ما آلت إليه هذه العلاقة. فالتيار هو من غيّر بالخطابات والممارسة أما نحن فلم نغيّر بخطنا ولا خطابتنا ولا مقاربتنا مع الحلفاء”، مشيراً إلى أن “الاختلاف جذري في أسلوب الممارسة والمشكلة مع الأداء وليس مع الأشخاص”.

 

وأرف قائلاً: “التيار الوطني الحر أظهر أكثر من فشل في الأداء السياسي مع أنه يملك التكتل النيابي الأكبر في المجلس وعنده رئاسة الجمهورية وكانت له الحكومة السابقة”، مشيراً إلى أن “مصلحتنا السياسية كانت في عدم المشاركة في حكومة حسان دياب ولكن التزامنا مع حلفائنا جعلنا نكون جزءاً من الحكومة”.

 

وإذ رأى النائب فرنجيه أن “الأداء السياسي للأقوى مسيحياً كان مخيباً للظن”، أكد أنه “يصعب على جبران باسيل إلغاء الآخرين بالرغم من محاولاته التي لا تؤدي سوى إلى إلغاء نفسه”، مشدداً على أن “لبنان لا ينتهي وسيقوم من جديد، وعلى العهد أن يكفّ عن الكبرياء ويتعاطى بأسلوب جديد لإنقاذ الوطن وما تبقى من صورة له، كما على رئيس الظل أن يخفف من دوره ويمنح أدواراً لمن يحبون وطنهم أكثر من مستقبلهم السياسي”.

 

وحول الحرائق التي تجتاح المناطق اللبنانية، قال: “حين أرى الحرائق في لبنان أتذكر التقشف على حساب الدفاع المدني ومن يضعون دمهم على كفهم فيما النفقات تفتح على مصراعيها في قطاعات أخرى. علينا أن نضمن حقوقهم ونعزز وضعهم ونضع في خدمتهم إمكانيات لاتخاذ إجراءات وقائية لتخفيف خطر الحرائق”.
من جهة أخرى، أكد فرنجيه أن “لا أحد فوق القضاء والذي يرفض استقلالية القضاء هو الذي يكون فوق القضاء”، مشيراً إلى أنه يثق ببراءة سركيس حليس “وإذا كان قد قام بأي ممارسة تخل بالقانون فأنا طبعاً لن أدافع عنه”.

 

وأضاف: “حين يولد لبنان جديد لن تكون غادة عون ولا أمثالها”.

 

وإذ شدد على أن “لبنان أكبر من الجميع”، أكد أن “استقلالية القضاء مدماك أساسي في أي عملية بناء للبنان كما أن القوانين التي أقرت تتحول إلى نفاق إذا لم تقر استقلالية القضاء”، مشيراً إلى أنه كان على رئيس الجمهورية توقيع التشكيلات القضائية التي هي واحدة من الخطوات التي تعزز الثقة المحلية والدولية.

 

وحول العلاقة مع “القوات اللبنانية”، قال: “هناك خلاف سياسي ولكننا نتعاون وننسق مع أي طرف يهمه مصلحة لبنان”.

 

ورداً على سؤال حول إمكانية التوصل إلى خطة سلام في الشرق الأوسط، شدد على أنها مشروطة بحفظ كرامة ومصلحة لبنان وسوريا ومنوطة بالشراكة مع سوريا في أي حوار”. وقال: “لا نريد توريث أولادنا حرب سرمدية انما ايضا لا نريد التنازل عن ارضنا”، مشدداً على أن المصلحة الحقيقية هي في التفاهم مع سوريا التي تشكل جسراً للبنان على الدول العربية”.

 

ورداً على سؤال حول إمكانية استخراج النفط من البلوك رقم 9، قال: “يجب العمل لإخراج بلدنا من الأزمات التي يعيشها بغض النظر عن وجود النفط”.

 

ورداً على سؤال حول علاقة “المرده” مع الدول العربية، أكد أنها ممتازة مع معظمها.

 

وعن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على الوزير السابق يوسف فنيانوس، اعتبر أنه “إذا كانت هذه العقوبات بمثابة رسالة لنا فنحن نقول أنها لن تؤثر علينا ولن تبدل في قناعاتنا الوطنية”.

وقال: “نعول على المبادرة الفرنسية حيث هناك تعاط بواقعية سياسية كما يجب ادخال العملة الصعبة للبلد والشروع بإصلاحات حقيقية كما أن المطلوب من الجميع تسهيل تشكيل الحكومة والتعاطي بمرونة”.

 

وختم متوجهاً إلى الشباب بالقول: “علينا خلق مشروع وطن بديل عن القائم لإنقاذ البلد وإيجاد مشروع جديد للبنان انطلاقاً من رؤية اقتصادية مختلفة، لأن أخطر ما يمر به لبنان هو اليأس عند الشباب الذين يجب التعويل عليهم لبناء المستقبل”.