Beirut weather 19.1 ° C
تاريخ النشر July 6, 2018
A A A
طوني المقسيسه الى مثواه الاخير وهذا ما قيل فيه

تم اليوم في كنيسة مار يوسف زغرتا تشييع الزميل طوني المقسيسه بمأتم حاشد شارك فيه وزير الاشغال العامة والنقل ورئيس بلدية زغرتا اهدن الدكتور سيزار باسيم الى عائلة الفقيد وحشد من المشيعين حيث القى الاب بول الدويهي كلمة تأبينية تحدث فيها عن الراحل الطيب القلب والانسان المميز الذي يجسد القيم الزغرتاوية والايمانية ، الاصيل الشهم، الكريم والطيب القلب، الكاتب المناضل والباحث في الصحف، حارس تاريخ زغرتا والمرده الاعلامي وذاكرة موقع المرده، مؤكدا انه كان في المستشفى الابتسامة التي تعطي الامل للمريض، وكانت سيدة زغرتا حبيبة قلبه، مقدما التعازي لعائلته ولتيار المرده واسرة موقع المرده الالكتروني.

وكان كتب موقع ليبانون فايلز: “عن طوني الذي لم تعرفوه! إنه طوني المقسيسي، إبن زغرتا الأصيل، المعروف بشهامته وكرمه وطيبة قلبه والأهم صدقه وإنسانيته، فكان خير صديق لكل من عرفه.
إنه طوني الذي غدر به المرض الخبيث فجأة، فلم يتمكن من توديع أحبائه، وكم هم كثر، خصوصاً زوجته تيريز وابنه الوحيد جوزيف!
إنه طوني الذي من شبه المستحيل تصديق الحياة اليومية في زغرتا من دونه، فهو القريب من كل العائلات والخدوم الذي يعمل على خدمة الاخرين من دون أي مقابل أو مصلحة خاصة، هو الأمين على تاريخ إهدن العريق الذي حرص على إكماله حتى الرمق الأخير.
إنه طوني الذي سيترك فراغاً لدى كل من عرفه، فهو لم يدخل حياة أحد من دون أن يترك فيها بصمة قوية، فكيف لا وهو صاحب الوجه البشوش حتى عند اشتداد المرض والصعوبات، فكان أمله بالحياة قوياً وإيمانه بربه شديداً، فلا يمكن أن يمرّ يوم من دون زيارة حبيبة قلبه سيدة زغرتا!
إنه طوني الذي عشق القراءة خصوصاً الصحف فعكس شغفه بها أرشيفاً لا مثيل له على الإطلاق، فكان مرجعاً ثقافياً بامتياز.
تخوننا الكلمات في لحظة الفراق والوداع، ولعل المصيبة الاكبر تبقى على عاتق عائلتك الصغيرة ولكن لا تنسى هولها على عائلتك الكبيرة التي امتدت على طول إهدن زغرتا من دون استثناء.
فالراحة الأبدية أعطه يا رب.. وعلى أمل اللقاء القريب!

من جهته كتب الزميل محسن السقال: من يحمل هذه الصفات يرحل عن أبصار المحبين، ولكنه سيبقى في قلوبهم الى الابد.

صدمت لدى سماعي خبر رحيل الزغرتاوي الاصيل طوني المقسيسه، عرفته ايام الشباب يوم كنا نلعب كرة القدم بنادي السلام، وكان جار وصديق الاستاذ انطوان فنيانوس “ابو جوزاف” مدرب النادي في تلك الفترة.

عرفته انسانا محبوبا وخلوقا، يتمتع بروح الابداع والصدق والتفاني في العمل، صحيح انني لم ارافقه خلال الحياة اليومية ولكن كنت اعلم كما يعلم كل زغرتاوي انه شخصية مميزة ومحبوبة من القريب والبعيد.

قرأت بعد رحيله بساعات ما كتبه عنه زملاؤه في موقع تيار المردة ” فيرا، حسنا، فريد، طوني ، مرسال، اوديت، رين، دميا، سعدى، ديانا، ليال وريتا، للحقيقة تأثرت كثيرا من كلامهم والتعابير التي تحدثت عن مزاياه الطيبة، ومواجهته لهذا المرض الخبيث بشجاعة وعزيمة، مع استمراره بتحمل المسؤولية المهنية بجدية وابتسامة دائمة.

فعلا فقدنا زميلا مميزا، رحل الى الضفة الاخرى ، ولكن لن يكون غيابه كاملا بل غياب الجسد، وبقاء الروح في كنف عائلته واهله وزملائه في الموقع وكل من عرفه وصادقه. ومن يحمل هذه الصفات، يرحل عن أبصار المحبين، ولكنه سيبقى في قلوبهم الى الابد.

تعازينا الحارة لعائلته واهله وزملائه في موقع تيار المردة، ونسأل الله ان يلهمهم الصبر والسلوان.

اما الباحث روي عريجي فقد كتب:
طوت اليوم الصحف اوراقها على صفحة الوفيات لتنعي من كان مؤمناً بها وبدورها ومن كان يعشقها.
غاب اليوم انطوان المقسيسي الصديق المحبّ التي ربطتني به علاقة مختلفة الصعد.
انطوان كان زميلًا في المكتب الإعلامي لتيار المرده، فكان كومبيوتره مليئًا بالملفات المبوبة بطريقة لم ارى مثلها الا نادرًا، فكان يفرح عندما يكشف لي عن ملف جديد انجزه.
لكنني كنت على خلاف جذري معه، انا انام الصباح وهو يكون قد قطع نصف يومه في الصباح، ما يفقده صوابه.
فأنطوان كان يستيقظ ليستقبل الفجر بالرياضة، فكان يدور في زغرتا وصولًا الى السور بذلك يطمئن على الاحياء والاموات قبل مشاركتنا سويًا ومرارًا في الذبيحة الالهية في كنيسة سيدة زغرتا التي كان يقيمها المرحوم الاب انطون يمين.
انطوان المحبّ كان يزودنا بأبرز ما كتبت الصحف عن موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية عندما كان النائب سليمان فرنجية مرشحًا ليعلم مجموعة من اصدقائه بأهم الاخبار قبل ان يحوّل تلك المجموعة على الواتساب الى ” موقع اخباري ” يغنيك عن تصفّح جريدة، فكان ينطلق بالتحميل فور صدور عدد الصحيفة.
انطوان كان يقف سندًا للمرضى في مركز الشمال الاستشفائي، ولو ممثّلا للنائب سليمان فرنجية، وكانت ابتسامته تعطي الأمل للمريض، واعني ما اقول وهذا بعد تجربة شخصية شهدتُ عليها.
كل ما كتبتُه عنك يا صديقي غيض من فيض، لكن هول خسارتك جمّد الافكار واوقف الحبر عن السيلان.
اليوم يا انطوان تحقق حلمك بلقاء شقيقك جوزيف شهيد مجزرة الغدر في اهدن الذي حملتَ قضيته ولم تنساه.
انطوان الوداع صعب لكنه حتميّ، فدورك هنا انتهى.