Beirut weather 13.54 ° C
تاريخ النشر June 22, 2024
A A A
طوني فرنجيه في عشاء هيئة “المرده” في الكورة: بعض المسيحيين يبحثون عن “موظف” لرئاسة الجمهورية بعد تأكّدهم من غياب حظوظهم وهذا ضرب للرئاسة والوطن والمؤسسات والمسيحيين

1032795 1032795 1032795 1032795 1032795 1032795 1032795 1032795 1032795
<
>

أكّد النائب طوني فرنجيه أنّ في لبنان خلال هذه المرحلة وجهتيّ نظر، الأولى تتمثل في الطرف الذي يريد الحرب الشاملة  ويتمناها ولا ينفك يهوّل بامكانية وقوعها، وذلك ظناً منه أنه من خلالها يستطيع أن يتخلّص من “حزب الله”، لكن الحقيقة أنّ هذا التفكير سيقضي ليس على فئة من اللبنانيين وحسب إنما على جميع اللبنانيين وعلى لبنان.

أما وجهة النظر الثانية في لبنان والتي نتمي اليها، فهي التي تدعو إلى تلقف التسوية الداخلية قبل الخارجية، إذ أننا بعد تخطي حواجز الحرب اعتمدنا سياسة اليد الممدوة والدعوة إلى حوار جادٍوصريحٍ وخالٍ من الشروط من أجل بناء لبنان المزدهر والقادر على تقديم الفرص لأبنائه.

فرنجيه وفي خلال كلمة ألقاها في العشاء الذي أقامته هيئة قضاء الكورة في “تيار المرده”، تحت رعاية الأستاذ فادي غصن، والذي كان قد استهلها بتحيه لأرواح الشهداء في جنوب لبنان وغزة، شدّد على أنّ ” الخيار اللبناني الذي يشبهنا هو لبنان الخالي من الحرب والمليء بالكرامة، لذلك لا يمكن أنّ نتخلى عن كرامتنا من أجل العيش بسلام، لأن معادلة التخلي عن الكرامة من أجل العيش بسلام لن تنتج سلاماً انما فقداناً تاماً للكرامة والسلام.

وفي ما يتعلق برئاسة الجمهورية، أشار فرنجيه إلى أنّ ” القادة الموارنة سبق واجتمعوا تحت سقف بكركي وخلص اجتماعهم بأنّ أيّ رئيس للجمهورية يجب أنّ يكون له حيثية وطنية ومسيحية، وذلك منعاً لوصول أي رئيس “رماديّ” أو “موظف” أو “بفرفك يديه” وفقاً لتعبيرهم إلى سدة الرئاسة.

لكنهم يسيرون اليوم عكس هذا الاتفاق، لابل ينقضووه بحثاً عن مصالحهم الشخصية، فبعض المسيحيين يبحثون عن “موظف” لرئاسة الجمهورية بعد تأكدهم عن استحالة وصولهم إلى بعبدا في هذه المرحلة، وهذا السلوك يشكّل ضربة للرئاسة والوطن والمؤسسات والمسيحيين معاً.

واعتبر أنّه ” من لا يريد انتظار أيّ تسوية خارجية تنعكس على رئاسة الجمهورية في لبنان لديه خيار من اثنين إما الذهاب إلى حوار شفاف وواضح أو إلى جلسة انتخابية يترشح فيها الأقطاب الموارنة كما سبق ودعاهم رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجيه”.

وتوجّه النائب فرنجيه للمسيحيين قائلاً: ” يحاولون دائما طرح اشكاليات لخلق الخوف في مجتمعنا وواحدة من هذه الاشكاليات هي اشكالية العدد، من هنا ندعو الجميع للعودة إلى تاريخ المسيحيين الريادي في لبنان في الصعد السياسية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية غيرها، فالمسيحيون الذين بنوا المدارس والجامعات والمؤسسات، بنوها في صفتهم مواطنين لبنانيين قبل أي صفة أخرى وهذه كانت نقطة قوتهم التي لا بد لنا من التمسك بها”.

وختم فرنجيه معتبراً أن ” تيار المرده سيبقى حاضراً كما دائما على صعيد الوطن وبين أهله وناسه وذلك بغض النظر عن وصول رئيسه سليمان فرنجيه إلى سدة الرئاسة الأولى أو عدمه، علماً اننا متمسكون بترشيحه اليوم اكثر من أيّ يوم آخر، وذلك انطلاقا من تمسكنا برئيس غير خاضع، ونحن على ثقة اننا من يصنع الرؤساء والرئاسات لا تصنعنا ولا تصنع الأشخاص”.

 

 

الأستاذ فادي غصن

بدوره تحدث الأستاذ فادي غصن فأكّد أنّ اللقاء هو بمثابة انطلاقة جديدة تأتي إثر قرارعودته النهائية الى لبنان بعد ٤٥ من الاغتراب.

وقال: “من شأن هذه اللقاءات تدعيم خياراتنا التي اثبتت الأيام صوابيتها ؛ ومن خلالها يمكن مواجهة كمّ السلبية التي يتم التعاطي بها معنا خصوصا ممن يدعون الوطنية وينزعوها عنا، ويفاخرون بالحفاظ على المسيحيين وهم من ورط المسيحيين بالحروب والانقسامات“.

وشدّد غصن على أنّ “غنهاء الأزمة في لبنان يبدأ بحلّ سياسي ويُستكمل بحل اقتصادي مستدام“، داعياً إلى إيجاد حلّ سريع لأزمة النازحين السوريين باعتبار أنّ هذا الامر يحتاج إلى استجابة عاجلة من الحكومة والمجتمع الدولي لضمان عودة هؤلاء الى سوريا التي اصبحت معظم مناطقها آمنة وليس تحويل لبنان الى حر س حدود لاوروب.

ورأى غصن أنّ “ لبنان ليس فقيرا انما مسروقا”، مشدّدا على اهمية إعادة الودائع للمودعين، فلدى لبنان ثروة نفطية لكنه ممنوع من التنقيب وذلك في اطار الضغوط الدولية التي يتعرض لها.

ودعا غصن “إلى خطوة وطنية تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية ، يكون قادرا على احتضان اللبنانيين رغم اختلافاتهم، رئيس عمقه عربي وجذور لبنانيته راسخة، رئيس حل للأزمة وليس رئيسا يدير الأزمة ، رئيس يؤمن بالحوار وقادر على وضع خارطة طريق لحلول جذرية تنطلق من تنفيذ اتفاق الطائف كاملا مع تعديلات تتعلق بالمهل.

وختم غصن بتوجيه التحية الى أهل الجنوب الذين يواجهون آلة الحرب الإسرائيلية المجرم، .كما حيا المقاومة التي تدافع عن الجنوب وتقدم الشهداء مذكرا بأنّ “ المقاومة تمكنت الى جانب الجيش من تحصين القرى والبلدات ومنع داعش من استباحة حدودنا .

كما نوّه بصمود أهل غزة الأبطال في مواجهتم مع عدوّ مجرم يرتكب جرائم إبادة لم تعرف لها الانسانية مثيلا.

يُذكر أنّ حفل العشاء الذي حضره مجموعة من النواب والوزراء والفاعاليات السياسية والتربوية والنقابية والإعلامية، والذي القى فيه الناشط في “تيار المرده” المهندس أنطوني ضومط كلمة ترحيبيّة، شكّل محطة للتلاقي بين المناصرين والمنتمين إلى “تيار المرده” في قضاء الكورة.