Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر June 15, 2019
A A A
طلاب اللبنانية مربكون… هاني صافي لموقع المرده: الحكومة لم تعطنا أي تعهدات
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده

لا يدرك طلاب الجامعة اللبنانية ما هو مصيرهم بعد اضراب شَلَّ الجامعة الوطنية منذ اكثر من شهرين، اذ ان حالة من الضياع والارباك تنتابهم وكأنه ما كان ينقص هؤلاء الشباب سوى خسارة آخر مدماك صلب يتّكئون عليه ويشكل بارقة أمل لهم والحجر الأساس لمشروع مستقبلهم وهم الذين يتخبّطون في هواجس كثيرة في بلدهم تثير خوفهم من “بكرا شو مخبّالنا” فأتى الاضراب ليعيق أملهم الأخير، الأمل في جامعة الوطن الحاضنة لأجيال برعت في المجالات كافة وكان لها الأثر الطيّب في نشر الخبرات عبر عواصم العالم الا أن هؤلاء الطلاب ما بخلوا على أساتذتهم رغم “مصيرهم المجهول” في اظهار كل التضامن معهم يقيناً منهم بأن مطالب معدّي الاجيال أكثر من محقة.
ولا بُدّ في هذه الاجواء غير المطمئنة الى اتخاذ اجراءات سريعة تُخلّص هذه المؤسسة الوطنية الكبرى من الترهل الذي تعاني منه، بسبب تدخلات من هنا وهناك.
في هذا الاطار، أكد مدير كلية الاعلام الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية الدكتور هاني صافي في حديث خاص لموقع المرده أن “الأساتذة لم يعطلوا عمل الجامعة، وإنّما اتخذوا قراراً بتعليق الدروس عندما سدّت كل الأبواب بوجههم، وعندما لم يُعر المسؤولون اهتماماً لمطالبهم المحقّة المزمنة”.
وعزا صافي أسباب اعتكاف الاساتذة الى الغبن اللاحق بالجامعة الوطنية على المستويات كافة ابرزها الميزانية والرواتب والتقديمات الاجتماعية والمباني وحقوق الطلاب والموظفين”… ورأى صافي ان “المشكلة هي أن الحكومة لم تعطنا أي تعهدات، ومعظم الوزراء، كي لا أعمّم، لم يطّلعوا على ملف الجامعة اللبنانية بالأرقام والوقائع.
وفي مطلق الأحوال، نحن أساتذة جامعة أي اننا نعرف ماذا نطرح من مطالب ومتى نطرحها، ونفهم تماماً وضع المالية ونقدّر حراجة الوضع الاقتصادي الذي تمرّ به البلاد، ومطالبنا المحقّة بعضها لا يرتّب أعباءً مالية على الخزينة وبعضها الآخر تكلفته اقلّ من أن يُحكى عنها في مقابل الإفادة التي يحصدها طلابنا وتغتني بها شهادة جامعتنا الوطنية. حتى أن استكمال إنشاء المجمعات الجامعية في المناطق يعود بالوفر على الخزينة، وكذلك دخول الأساتذة المستحقين الى الملاك”. ورداً على سؤال حول ما يقوله البعض ان هذا التحرك يصب في اطار تعطيل الجامعة لمصلحة الجامعات الخاصة وهل يأخذ الاساتذة ذلك بعين الاعتبار، شدد صافي على أن “هذا البعض هو الذي يهدف من خلال هذا القول الى تقويض الجامعة اللبنانية لمصلحة “الجامعات-الدكاكين” التي تعود بالنفع على أصحابها وبالضرر على اللبنانيين ومستوى شهادتهم وصيتها”. وختم صافي بالقول: “ان تحرّك أساتذة الجامعة اللبنانية وإضرابهم يهدف إلى إنقاذ الجامعة الوطنية، وتأمين حق المواطن في تعليم عالٍ لائق، وإلى الوقوف بوجه المشاريع المشبوهة التي تريد النيل من كرامة الأستاذ الجامعي في لبنان”.