Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر July 17, 2018
A A A
طفل يكتب نعيه قبل وفاته: عندما أموت سوف أتحول إلى غوريلا!

شارك طفل مصاب بمرض السرطان بكتابة نعيه قبل وفاته ، وجاء في نعي الطفل الذي يدعى غاريت ماثياس والذي نُشر على شبكة الانترنت قبل أيام، أنه لا يريد جنازة يسودها الحزن، واختتمه قائلا “أراكم لاحقا يا من تنعونني”.
وكان ماثياس توفي إثر إصابته بنوع نادر من مرض السرطان في السادس من تموز الماضي بعد “تسعة أشهر في الجحيم”، على حد تعبير والداه.
وفي هذا الاطار قالت والدته إنها شعرت بالراحة لأن كلمات ابنها “لمست قلوب الكثير من الناس” منذ رحيله في وقت سابق من الشهر الحالي.
وبحسب موقع قناة “بي بي سي” البريطانية فان عبارات غاريت تشير إلى أنه كان يحب القرود وشخصيات أفلام الخيال العلمي.
وقالت إيميلي، والدة غاريت: إنه لم تكن تستسيغ فكرة “نشر نعي لا يحمل معلومات عن المتوفى وكيف كان الشخص الذي مات”.
وأضافت والدة غاريت: “لذا أردت أن أعرف الناس بشخصية غاريت. وهنا خطرت لي فكرة أن يكتب نعيه بنفسه”.
ولفتت “بي بي سي” الى ان نعي الطفل كتب استناداً إلى سلسلة من المحادثات دارت بين الطفل ووالديه قبل وفاته مباشرة، وتضمن ملخص تلك المحادثات ما كان غاريت يحبه والأشياء التي لم يكن يحبها.
وبحسب ما جاء في النعي فقد قال غاريت: “أحب اللعب مع شقيقتي، وأرنبي الأزرق، و(موسيقى) ثراش ميتال، ولعبة الليغو، وأصدقائي في روضة الأطفال، وباتمان”.
وعن الأشياء التي كان يكرهها الطفل، قال إنه لا يحب: “السروايل الداخلية، والسرطان القذر، وتوصيل الأنابيب عبر فمي، والحقن”.
كما أوصى غاريت بحضور شخصيات خيالية جنازته، أبرزها “باتمان”.
الى ذلك عندما سُئل عن صحته، قال غاريت: “عندما أموت سوف أتحول إلى غوريلا وأقذف القاذورات على أبي”.
وسأل الوالدان طفلهما عن الطريقة التي يريد أن يتعاملوا بها مع جثمانه، فأجاب: “أريد أن يُحرق جثماني وأن يوضع الرماد في شجرة حيث يمكنني أن أعيش كغوريللا”.
وقد انتشر نعي غاريت على وسائل التواصل الاجتماعي فيما نشرت ما كتبه وسائل الإعلام في الولايات المتحدة وعلى المستوى الدولي.
وقد حقق الوالدان أمنيات طفلهما بعد وفاته، إذ أقام إيميلي وريان فعالية للاحتفاء بحياته، وهو الحدث الذي وصفته الأم بأنه “تم بنجاح كبير، إذ حضره الكثيرون”.
وأضافت الوالدة: “كان لدينا باتمان، والمرأة الخارقة، والرجل العنكبوت، وأقماع الثلج”، وتابعت:”وتقول الأم: “يجب ألا تكون الجنازات أحداثا حزينة. فرغم انكسارنا بسبب وفاة طفلنا، كانت تأبين ابننا من أكثر الفعاليات التي شرفت بتنظيمه روعة”.