Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر June 30, 2020
A A A
طفلي ينظر للسقف ويضحك.. لماذا؟
الكاتب: صحتي

في محاولة للكتابة عن الأشياء الغريبة التي يقوم بها الأطفال، نوضح بعض التفاصيل المتعلقة بالطفل الذي يحدق في الفضاء أو الذي ينظر إلى السقف ويضحك لوحده.
عندما يلاحظ الأهل هذا التصرف الغريب، يشعرون عادة بالخوف والقلق، ويسألون نفسهم: “لماذا يفعل طفلي ذلك؟ أعتقد أن هناك خطأ ما؟ هل يعاني من شيء؟”. قد تكون هذه الأمور طبيعية في مرحلة نمو الأطفال، فيما قد تشير في بعض الحالات إلى مشاكل نفسية.
طفلي ينظر للسقف ويضحك.. لماذا؟
– عند الأطفال الصغار
يمكن أن يكون التحديق في الفضاء أمرا طبيعيا تماما. إنها فرصة جيدة لأي رضيع أو طفل بالغ لتأمين الهدوء وإخراج نفسه من لحظات الجنون والصريخ. فعندما يبتعد طفل صغير عن أهله أثناء اللعب معه، حتى لو كان يضحك قبل لحظات فقط، قاوموا الرغبة في التحليل المكثف. من الأفضل منح الأطفال الوقت الذي يحتاجونه لإعادة التركيز.
– عند الأطفال الأكبر سنا
الأطفال في سن المدرسة أيضا، غالبا ما يحتاجون للحظة. نظرت دراسة في ما يسمى أحلام اليقظة ووجدت أن الأطفال الذين ينظرون بعيدا عن المعلم، غالبا ما يكون أداؤهم أفضل. يميل الأطفال إلى النظر بعيدا عندما تكون المهمة صعبة في محاولة لتنظيم أفكارهم وتركيزها. يعتمد الأطفال الذين تبقى نظراتهم مع المعلم أحيانا بشكل كبير على الإشارات البصرية. قد يجعل ذلك من الصعب عليهم معالجة المعلومات أو أداء المهمة في متناول اليد.
– مشكلة التوحد
إن التحديق في الفضاء لمدة طويلة، أو أن يكون الطفل في عالمه الخاص، هو أحد علامات التوحد العديدة. عادة، يتم تشخيص مرض التوحد بعد سن الثانية، ولكن إذا كانت لدى الأهل مخاوف بشأن تجنب الطفل الصغير التواصل البصري، فيجب التحدث مع الطبيب بشكل سريع لتشخيص الحالة. فعادة ما ينظر معظم الرضع والأطفال الصغار باهتمام إلى وجه الآخرين لتعلم الإشارات الاجتماعية، وعادة ما يتفاعلون مع الشخص بناء على تعابيرهم. هناك العديد من أعراض التوحد، فلا تبالغوا في ردة فعلكم إذا حدق طفلكم في الفضاء لبعض المرات، ولكن في المقابل أيضا، لا تريدون تفويت فرصة إجراء أي تشخيص مبكر قد ينقذ طفلكم من أي مشاكل نفسية في المستقبل.